عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

نــداء الصرخي يــا مارقة رواية يوم الظهور رفعها الصحابة إلى النبي.. وإنّ الشيطان منظورٌ إلى يوم الظهور!!!



من أشد الأخطار التي تعرّضت لها الأمة الاسلإمية وتسبّبت في ضعفها وجعلت منها لقمة سائغة لكل مّن هبّ ودب هي الأفكاروالمعتقدات المنحرفة التي سرَقت العقول وإتخذت من الإسلام جلباب وغطاء لها، وجعَلَت من الدين وسيلة للتغرير بأبناء الأمة، ومن مصاديق تلك الأفكار التي أضرّت بالأمة هو (الفكر التيمي الأموي) الذي تمتد جذوره ووجه الحقيقي الى شهداء معركة أحد عندما حصلت أول جريمة تمثيل في جثث الاموات في الإسلام.
 ومن المؤسف ان هذا الفكر وجد الدعم المادي والترويج الإعلامي ليكون دين الأمة والذي بسببه تشوّهت صورة الإسلام ورسالته الإنسانية النبيلة. ومن خلال السلوك التكفيري والدموي يتبيّن أن الدواعش والمارقين ما هم إلا نتيجة أفرزها هذا الفكر المنحرف الذي يأخذ كل فتاواه من الإسرائيليات والمزعومة المنسوبة لله تعالى ونبيّه الهادي صلوات الله وسلامه عليه, لذا كان الواجب على العلماء الربانيّين أن يتصدّوا فكريا ليكشفوا زيف أفكار ومعتقدات الأدعياء بكل أصنافهم وردّها وإبطالها، ولأجله فقد بادر المرجع الصرخي الحسني لتفنيد هذه المعتقدات والتي منها رواية بن تيميّة المجسّمة (الرؤيا الإلهية) التي كانت إعتقاد وتجسيما (أصليّة) كما عبّر عنها السيّد الصرخي الحسني (خط ونخلة وفسفوره) وإسترسل الصرخي بعدها بالكثير من الروايات التي تبين مدى إنحراف هذا الخط المنزوي عن عقيدة الإسلام الصحيحة .وكشَفَ كيف أن المجسّم تيمية يأخذ افكاره من الشيطان..
 المفكّر والمحقق السيّد الصرخي الحسني غاص وأعطى الكثير من الأمثلة التي تفسر السلوك الخاطىء للروايات وبيان الكثير من الاسرائيليات التي نسبت للنبي زوراً وكذباً من قبل أهل الكتاب وشرح الكثير من الآيات القرانية التي تتبين بغير معناها الخارجي فأعطى من خلال جملة من النكات العلمية الشيقة التي تمنح الفكر الولوج في عالم العلم والمعرفة وتحريك العقل أكثر وأكثر. كما بيّن سماحته برواية ان تيمية اخر الزمان والمارقة الخوارج يأخذون أفكارهم من الاسرائليات!! وإستدلّ السيد الصرخي الى تواتر النصوص والروايات التي تشير صراحة الى أن رواية يوم الظهور رفعها الصحابة الى النبي الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم, كما وأكد ايضا ان الخليفة الثاني عمر (رضي الله عنه) لم يقتل الشيطان لأنّه منظورٌ إلى يوم الظهور!!. حيث قال السيد الصرخي تحت عنوان: إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ: "ورد فيه عن الصحابة الكرام، وعن أهل بيت النبوة وجدّهم الرسول الأمين (عليهم الصلاة والسلام)، أنّه وقت وعصر ظهور المهدي وعيسى والدابّة وتحقق الرّجعة لمن يشاء الله مِن عبادِه، ونذكر عدة شواهد: 1ـ... عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ): {{إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، يَخِرُّ إِبْلِيسُ سَاجِدًا يُنَادِي: إِلَهِي، مُرْنِي أَنْ أَسْجُدَ لِمَنْ شِئْتَ، فَتَجْتَمِعُ إِلَيْهِ زَبَانِيَتُهُ، فَيَقُولُونَ: يَا سَيِّدُهُمْ، مَا هَذَا التَّضَرُّعُ؟ فَيَقُولُ: إِنَّمَا سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُنْظِرَنِي إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ، وَهَذَا الْوَقْتُ الْمَعْلُومُ، ثُمَّ تَخْرُجُ دَابَّةُ الأَرْضِ مِنْ صَدْعٍ فِي الصَّفَا، فَأَوَّلُ خَطْوَةٍ تَضَعُهَا بِأَنْطَاكِيَّةَ، ثُمَّ تَأْتِي إِبْلِيسَ فَتَلْطِمُهُ}}. المعجم الأوسط للطبراني: بَابُ الْأَلِفِ: مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ// الهيثمي: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: كتاب الفتن// الدر المنثور: جلال الدين السيوطي. وعلّق السيد الصرخي الحسني قائلا: "لماذا ضَعّف المارقة المكفِّرة الرواية مِن حيث أنّها مِن الزاملتين وكتب الإسرائيليات؟!! إذا كانت مِن الإسرائيليات، فلماذا عبد الله ومَن رواها عنه رفعوها إلى رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلّم)؟!.
جاء ذلك في المحاضرة {122} من بحث (الدولة..المارقة...في عصرالظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) والتي ضمن سلسلة بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي بتاريخ 16 ربيع الاول 1438 هـــ الموافق 16- 12- 2016.
ـــــ
هيام الكناني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق