عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

أفكار بن تيمية في الميزان



لايمكن أن نغفل ولو بالشيء البسيط ما قد لاقته الامة الاسلامية عبر تأريخها الطويل من ضربات موجعة لم تكن أشد وطأة مما تتلقاه الآن في زمننا المعاصر, بل لم تتداع عليها الأمم من قبل كما تداعت عليها في هذه الزمان, ولم تنتابها مشاعر الذلّ والهوان والهزيمة والتخبط والاستسلام مثلما يحصل معها الآن, فضلا عمّا تخلّلها من دعاوى الكفر والاشراك والإلحاد التي أُدلِجَت إجتماعيا على أنها من حرّيات الإنسان من قبيل حرية الفكر والتفكير والرأي والمعتقد. هذه المفاهيم وضمن هذا الإطار (إطار الحرية)، لا تتعارض او تتضاد مع المباديء والمطالب التي كفلها الإسلام للإنسان بطبيعة الحال، لكننا نعرف جيدا أنها صارت مجرّد شعارات رُفعَت وجيّرت من أجل تشويه المباديء والأخلاق التي جاء بها الإسلام، ومنها تحريف ايات الله، والسخرية من الأديان والرسل والمعتقدات على أنها من حريات التعبير، والتشكيك بثوابت الإسلام وعقائده وتشويهها وتخريفها وتحريفها وتغريبها تحت عناوين التجديد والتنوير، ولأجله دُسّت المفاهيم والسلوكيات المدمرة عبر وسائل الإعلام كافة (المرئي، والمسموع، والمقروء) وكل مايحطّم أقدس المباديء الدينية والوطنية والانسانية وتسويقها على انها -تمدّناً ورُقيّاً وشريعة- ووو الخ، ولمثل هذه الايام تحدث به النبي عليه الصلاة والسلام: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- « قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَذْهَبُ اَلدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى اَلنَّاسِ يَوْمٌ, لَا يَدْرِي اَلْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ , وَلَا اَلْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ فَقِيلَ: كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ: اَلْهَرْجُ اَلْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي اَلنَّارِ) فــ حين يتقاتل الناس فلا يدري القاتل والمقتول لماذا قتل وهذا لماذا قتل قتال -بمعنى - عصبية وجهل وظلم ..وقالوا: « وكيف ذلك يا رسول الله قال: الهرج القاتل والمقتول في النار » لأن كلّا منهما يعني قاتل سواء قتل أو قتل قاتل بغير حجة فهو مقدم على أمر محرم بغير حجة؛ -يعني- الذي يدخل في قتال لا بد يعرف أنه سيقتل إلا أن يقتل ويغلب. فهو يقاتل ليقتل خصمه؛ كل طائفة تريد أن تقتل الطائفة الأخرى, وهذا مايجري الان التعصب الاعمى دون فهم النتائج جعل الامم تتخبط وفي تيه الجهالة والعمى ما اودى بها الى منزلق عنجهي خطير ليس من السهل تفاديه دون الرجوع للعقل والشريعة السمحاء. 
 التعصب الاعمى والجهل كان هدف ابن تيمية وامثاله، هذا ما تحدث به المرجع الصرخي في بحثه الموسوم (وقفات مع.... توحيدالتيمية الجسمي الأسطوري) ضمن سلسلة بحوث: تحليل موضوعي في العقائد و التاريخالاسلامي _9 ربيع الاول 1438هـ - 9_12_2016 م حيث ذكر قائلاً( الأغبياء والجهال هدف ابن تيمية وغايته ابن تيمية يقلب المعنى والمبنى 180 درجة فيخالف ويناقض ما يقوله بدون تردد؛ لأنه مطمئن أن ما يقوم به يجري ويسري بكل سهولة على الأغبياء الجهّال وهؤلاء هم هدفه وغايته دون ذوي العقول والأنوار والإيمان والاهتداء والتقوى). وذكر منتقداً خزعبلات ابن تيمية قائلا(اتركوا خزعبلات ابن تيمية، مّن يملك ذرة من العقل المفروض عندما تنكشف له الحقائق يترك خزعبلات ابن تيمية وخطه التكفيري المارق.
 ماتبين في البحث اعلاه التناقض في طرح بن تيمية الذي يثبت عقليته المشوشة الضائعة وغير المتزنة المحبّة للقتل وسفك الدماء.
ـــــــ
 هيام الكناني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق