عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

السبت، 24 أكتوبر 2015

الكوليرا بعد الطائفية..تطارد النازحين



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بلد كالعراق مسرح الصراعات والارضية المختارة لصراعات دول غربية وشرقية وخاصة إقليمية. فما تخلّفه تلك الصراعات والحروب من تلوث بيئي كارثي قد يهدد حياة شعب بكامله جراء استخدام الأسلحة وخاصة تلك المحرمة دولياً . واخرى فتح الميزانيات على مصراعيها لتحشيد قوات عسكرية ومليشيات لاحزاب حكومية متصارعة فيما بينها والمشهد الطائفي خير دليل على نشوب حرب بلا هوادة استنزفت الانسان وثروات البلاد..
الاوساخ والاقذار وشحة المياه باتت جزءاً لايتجزء من معاناة الكثير من العراقيين وسط حالة من التدهور والإنفلات اللامعهود,وحالة التراكمات السياسية والأقتصادية والأجتماعية والصحية باتت مكشوفة للعلن في عراق يعيش الفوضى والدمار القاتل.. اليوم أضافة صبغة جديدة له ومرض فتاك نتيجة التخبط السياسي وسرقة المال العام والفساد المستشري في كل بناه التحتية والخدمية القت بثقلها اليوم على المواطن المسكين الذي لايجد مايسد رمقه فكيف بمياه باتت معدومة لاتصل اليه ,نكسةجديدة يعيشه العراق وشعبه فمرض(الكوليرا) بات يفتك الانسان فقد كشفت مصادر أن وزارة الصحة سجلت عدداً من الإصابات بمرض الكوليرا وعلى الرغم من ان عدد الاصابات محدود ومحصور في مناطق تعاني من شحة المياه في نهر الفرات وروافده الا انها تعد حالة خطرة جديدة يتعرض لها البلد في ظل حكومته الفاسدة من كل النواحي سواءا كانت صحية ام سياسية ام اجتماعية ام غيرها ,لذا على المسؤولين دراسة الإجراءات السريعة واللازمة لحصر المناطق التي حصلت فيها الإصابات بمرض الكوليرا وتقديم خطة عمل طارئة ء لاتخاذ القرارات اللازمة والا فان المرض يستفحل في العراق ولايمكن الخلاص منه الا بتظافر كل الجهود للخلاص من واقع أفسده حكام لاهم لهم سوى المصالح الشخصية وتكديس الاموال في بنوك خارجية تاركين الشعب حياة البؤس والحرمان
والملفت اليوم ان العراق يشهد تظاهرات صاخبة تطالب بالاصلاحات والتغيير الجذري لواقع الحكومة الفاسد الذي أودى بالبلد وشعبه الى الهاوية ويبقى للبلد رجاله الذين يشعرون بآلآمه ويمتزجون بحبه كمتزاج الماء والارض ومع الشعب روحاً واحدة بأجساد مختلفة حثّ المرجع الصرخي الحسني أبناء بلده وكل أنسان الى المطالبة ومؤازرة الاخوان من النازحين في تظاهراتهم ومطالبهم المشروعة داعياً لهم بالنصح والأرشاد في بيانه الكهرباء ... أو ... الأطفال والنساء والدماء ؟؟!! بقوله (نحن معكم لأننا مِنْكم وفِيكم ومَعَكم وإلَيْكم ، فلَسْنا من الهند أو الباكستان أو أفغانستان أو الشيشان أو إيران أو غيرها من بلدان ، بل نحن من العراق ومن أهل العراق نشعر بمعاناتِكم ونتألّم لآلامكم ونحزن لحُزنِكم ، لكن هل سألتُم أنفسَكم هل الأوْلى والأرجَحُ والمتعيَّنُ والواجبُ أن تخرجوا من أجل الكهرباء لأنفسِكم الآن وفي هذا الوقت وهذا الحَرّ الحارق أو أن تخرُجوا من أجلِ إخوانِكم وأهلِيكُم وأطفالِكم ونسائِكم وشيوخِكم وأعراضكم النازحين المهجَّرين الذين سكنوا العراء ، والسعيد منهم من يحصل على خيمة ممزقة يحتمي بها ، تحرقُهم حرارة الشمس ولهيب الحر ويلسعُهم ويقرصُهم ويجمّدهم زمهرير البرد وهم عُطاشى جياع مرضى في رُعْبٍ وذلٍّ وَهَوانٍ ومنذ سنوات لا أملَ لهم في النجاة بل لا أملَ لهم في الحياة ، عشراتٌ بل مئاتٌ منهم من الأطفال والنساء والشيوخ ماتوا من لهيب الحرِّ ، ومِثْلُهُم ماتوا تحت قساوةِ البرد .)
أكثر على الرابط
http://al-hasany.com/vb/showthread.p...post1049005012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق