.................................................. ....
اذا كان التاريخ مرآة الحياة فان في صفحاته الكثير من التزويق والتلفيق كما أن هناك فيه الكثير من العبر والعظات النافعة والتي لايستغني عنها احد
كما هناك فيه نفرمن الرواة الذين يعتبرون موضع الثقة والاعتماد في نقل الاحداث والروايات وفيه الفريق الثاني وهو الاكثر على امتداد الزمان الذي يؤثر ويفضل مصالحه ومنافعه الشخصية ,فهو الخائن الكذوب ,او لانريد ان نخونه لانه اخفى الحقيقة خوفا على نفسه نظرا للواقع الذي كان يعيشه من حكم انذاك
وهؤلاء ليسوا على منهج واحد ,وطريقة واحدة ...
ومن النادر ان يعثر المتتبع اليوم حين يقرا او يدرس رواية على مقطع زمني خال من الاجحاف والتقصير, وبالاخص بحق العديد من رجال الفكر والعلم والمعرفة والادب واصحاب الطاقات والمهارات الفائقة في شتى الفنون
بل ان هذا الظلم لاتقتصر اثاره السلبية على فرد بل تشمل افراد تم تهميشهم رغم براعتهم فنرى ظلم التاريخ لانبياء الله
الذي هم صناع القرار للحياة وارسالهم كان لحالة غير صحية تصيب المجتمع فترى التاريخ يهملهم والسبب لان منهجهم يخالف الطواغيت فتغيب اثارهم الا النادر الاندر ممن يصون الامانة ويتحمل المسؤولية
للحفاظ على الحقيقة بل اننا لم نجد هناك من ينتزع تاريخ جديد من روح تأريخنا الذي سرق منا من قبل مروجي التاريخ المزيف حتى كدنا نصدق به رغم الكذب والتزييف الذي اختزنته صفحاته التي لطالما كانت مرتبطة بالصلات الشخصية والعائلية وربما المذهبية والقومية وما الى ذلك بالاضافة الى العصر الذي كان يعيشه الراوي وانتمائه
وحين نرى او نسمع او نقرأ من يشخص ويدرس الروايات ويفككها ويدرس نقاط الخلل فيها ويخرج لنا اسنادها المتخلخل بعد التسليم بها اولا
فحينها يحدث الانتفاض والانتقاص من ذوي النفوس الضعيفة ويعزى ذلك الى التحجيم والفكر الضيق ، والفكر المتحجر الذي يرضخ له الكثيرين ..وموضع كلامنا هذا يرجع الى الرواية التي تم النقاش فيها مع ابن كثير والبخاري اللذين ضعفا وانتقدا رواية من الاسرائيليات الباطلة في صحيح مسلم حيث ذكر سماحة المرجع المحقق" يجعلون من ينكر حديث مسلم او البخاري من اهل الضلالة من المرتدين من خرج من عنوان العلم من خرج عن اهل الصنعة ، من خرج عن المحققين ومن اهل التحقيق ، من خرج عن العقل والعقلاء
اذن لابدان لانتعامل مع الرواية بالجمود علينا ان نلازم المعنى ومتى ذكر ومن الذي حضر عند سماع الرواية ..فنفككها ونخرج بنتيجة واضحة لافيها شك اوغموض
اضافة الى ان المناقشة والمحاججة فيما بين اهل العلم هو نقاش علمي اما يصحح الاخر او يخطىء قول الاخر وهذا لايفسد في الود قضية فروحية النقاش تكمن من خلال اخلاقية المناقش والمحاجج وهذه الر وحية والنقاش العلمي لابد وان يكون سائدة عند جميع المسلمين فتكون نتيجتها المودة والرحمة وهذا مابينه السيد الصرخي في محاضرته الرابعة والثلاثين ضمن سلسلة محاضرات في التحليل الموضوعي للعقائد والتاريخ الاسلامي بتاريخ 3 نيسان 2015 الموافق 13 جمادي الاخر 1436 .بقوله " هذا المفهوم وهذه الروحية المفروض تكون سائدة عن جميع المسلمين ، نناقش النقاش العلمي انا وانت اصحح ما اقول واخطئ ما تقول تصحح ما تقول تخطئ ما اقول ينتهي النقاش تنتهي المناظرة بعد هذا نكون على ما نكون عليه من المودة والرحمة والاخوة وهذا النقاش العلمي يكون حجة عليّ لو عليك او على من يسمع .
مع كامل المحاضرة
https://www.youtube.com/watch?v=uh_pLMCcMfc
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق