.............................
دائما نسمع عن الاسرائيليات وانها من اخطر ما ابتلي به التراث الاسلامي من ويلات فياترى ماهي الاسرائيليات وكيف يتم التعامل معها ..؟
الإسرائيليات: هي اخبار ونصوص وردت عن بعض رواة أهل الكتاب في مصادر المسلمين تثبت بعض العقائد والافكار السلبية كالذي يحكى عن كعب الأحبار أذ كان من أحبار اليهود فأسلم، وهذه النصوص التي دخلت لتاويل وتفسير النصوص القرانية وبث بعض الثقافات الى المسلمين حتى صارت عندهم من المسلمات ، وقد دخلت الكثير من الإسرائيليات إلى مصادر المسلمين وخاصة المصادر التي تعتمد على التفسير فوردت تفسيرات وتاويلات باطلة ، و هذا لايعني ان اليهود الذين أسلموا وحدهم مصدر الإسرائيليات بل ان هناك كثير من المسلمين قد تاثروا بافكار اليهود ونسبوها الى الاسلام ، حتى اختلطت مع الصحيح مما جعل البعض يتخوف من هذه الاسرائيليات اذ كان رواتها يخرجون عن النصوص الشرعية حيث دخل فيه الطعن في الاسلام وفي الوحي ورفع بعضها عن رسول الله ، الا انها كانت للمتامل مخالفة للقرآن او السنة الصحيحة او الضرورات الدينية او البراهين العقلية ،ولهذا كان لابد من دراسة جادةٍ لمثل هذا الموضوع ، وليس إلى دراسات قد حكمت مُسبقًا على هذه الروايات فتقبل او ترفض بحسب ضوابط قبلية تحكمها المصلحة الفئوية ، وهذا لايكفي حتى ولو سلم بها كما يقول السيد الصرخي الحسني في بحثه حول رواية في صحيح مسلم تعتبر من الاسرائيليات وقد رفعت عن النبي أو نسبت للنبي من قبل رواتها فيقول (ان كل من حاول ان يدفع النقوض عن المتن دفع بعضها عن غيرها ولو سلمنا بتمامية دفع بعض النقوض و (لا نسلم به)فانه لا يدفع الاشكال الرئيسي في عدم تمامية المعنى وفي مناقضته للقرآن والسنة والتواتر ) وبهذا يمكننا القول ان قبول أو رفض الروايات التي توصف بالإسرائيليات لا تصلح أن تكون مناطاً في رفض الرواية، وإنما للقبول والرفض مناطات أُخرى، فما خالف منها القرآن أو السنّة الصحيحة أو الضرورات الدينية أو البراهين العقلية يضرب بها عرض الجدار، وهذا ضابط عامّ تُقاس به الروايات الإسرائيلية وغيرها" ... وقد يتسائل البعض هل هناك معايير تعتمد في قبول الرواية سواء كانت من الاسرائيليات او غيرها نعم هي قاعدة عامة تصلح للجميع ، لكن يضاف الى ذلك هو ان تدرس كل كيفيات الرواية كما بين ذلك سماحة المفكر الاسلامي (القرآن أو السنة الصحيحة أو الضرورات الدينية أو البراهين العقلية)،يسلم بها فتدرس ويبحث عنها ويعرف رواتها ثم تفكك ويعرف معناها الحقيقي ، فعند ذلك تكون قابلة للتصديق او التكذيب ، ومارواية ابي هريرة المنسوبة للنبي الا دليل واضح لما طرحناه و حسب مااورده السيد الصرخي بقوله سمعه أبو هريرة، وتلقاه من كعب الأحبار، فإنهما كان يصطحبان ويتجالسان للحديث) بقوله : هذه الصفة التي تذكر لتبرير ان هذه الرواية عن كعب الاحبار وشيء آخر نفهمه ان العلاقة بين ابي هريرة وكعب علاقة خاصة كانا يتميزان بالاصطحاب والتجالس فيما بينهما فمن هنا ياتي الخلط بين قول كعب وقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) اذن بحسب ما نفهمه من عبارات لسماحته الواضحة اللائحة ان الروايات الموصوفة بانها اسرائيلية او غير اسرائيلية فانها تدرس من ناحيتين
الناحية الاولى : مخالفتها للقران والسنة والضرورات الدينية .
الناحية الثانية : مايدل على بطلانها من خلال دراسة ظروفها وكيفياتها ومناسباتها .
فرواية ابي هريرة المذكورة انما وقعت في كلا الاشكالين ومن الناحيتين فكم نحن بحاجة الى وضع دراسات جدية لقراءة وتفسير النصوص الاسلامية حتى لا نقع في هكذا دوائر وبالتالي نحصل على نتائج خطيرة قد تودي بالامة الى الهلاك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق