عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الخميس، 9 أبريل 2015

نظرة حول منهجية السيد الصرخي في البحث التاريخي



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

دراسة التّاريخ تعتمد منهج الاطمئنان من خلال تجميع القرائن المتعدّدة ,والقصاصات المتنوّعة حتّى تكتمل الصّورة ويخرج الباحث بقناعةٍ تاريخيّة.
وهذا ماتميز به سماجة السيد الصرخي الحسني في منهجه ومحاضراته لدراسة التاريخ والعقائد فهو دائماً ما يُبين في كل قضية يتناولها الأساس المنهجي الذي يعتمد عليه، وهذا ما يظهر جلياً في دروسه ومحاضراته وبرامجه، حيث نجده يُولي هذه المسألة أهمية كبرى، ومن يُدقق في كلماته يجد هذه السمة واضحة جداً.
فالباحث لا يعتمد على النّقل التّاريخيّ كشيءٍ مسلَّمٍ ومحسوم، كما أنّه لا يُسقطه عن الاعتبار لمجرّد عدم ذكر السّند، حيث إنّ غالب الكُتب التّاريخيّة لم توجّه عنايتها لذكر السّند، ومن ثمّ إذا كان المصدر مُوغلاً في القِدَم، كان نقطة قوّة ومزيّة له على المصادر الأخرى. كما أنّه لا بدّ أن يكون المصدر التّاريخيّ من 
المصادر المعتدّ بها، بمعنى أنّه لم يثبت تدليسه وتزويره للحقائق بشكلٍ 
عامّ.وشيء اخر لابد من ان يكون موافق للقران والسنة فان خرج عن قبوله 
للقران والسنة يدرس لكن لايمكن الاخذ به 
وعليه يمكننا القول ما هي المقاييس الّتي يخضع لها رواة الحَديث في تناولهم الرواية, وماهي القرائن التي يتبعها الباحث في دراسة الروايات ,وهل تخضع لمعايير ؟
و هنا يجيب سماحة السيد الصرخي الحسني في محاضرته تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي من خلال البث المباشر عبر النت وبتاريخ 3 نيسان 2015 الموافق 13 جمادي الآخر 1436. (علينا أن نتعلم كيف نحاكي الرواية، كيف نأتي بالرواية ونطبق الرواية على الواقع ومن الرواية نعرف حال الرواة، حال المجلس، حال الحضور، نعرف من الرواية التوجه العام، نعرف من الرواية سيرة المتشرعة، نعرف من الرواية موقف الخلفاء الراشدين، موقف الخلفاء المتصدين قهرا وبالقوة ما بعد الخلافة الراشدة، نعرف مواقف العلماء في تلك الفترة، نعرف بعض الظروف وبعض الحيثيات التي حصلت وحدثت وذكرت فيها الرواية أو نقلت فيها الرواية ") 
والظروف المكانية والزمانية التي يخضع لها رواة الحديث ومدى توافقهم ومخالفتهم للسلطان والراي الذي يسود في حينه في دراسة مضمون النّقل.
وعليه :لابد من ان لانتعامل بالجمود مع الكلمات والمعاني التي تطرح في متون الروايات ,بل علينا ان نعرف الملازمات المكانية والزمانية لتلك المعاني ,ودراسة مدى توافقها مع السلطان والرأي السائد في حينه)
http://store2.up-00.com/2015-04/1428343031131.png
ولابد أن تُستبعَد نهائيّاً لغة الذّوق والاستبعاد والاستحسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق