عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الخميس، 9 أبريل 2015

العراق يعيش أسوأ فتراته والمشروع المدني هو الحل


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ان مايتعرض له العراق اليوم من ازمات عصيبة وعلى جميع الاصعدة السياسية, الاجتماعية, الاقتصادية, الامنية, في الخدمات والاخلاق والثقافة, ما جعل الفساد ينخر جسده المتعب ونظرا للحجم الهائل لهذا التغلغل ولهذه الا زمات وإنعدام الافق لحلها والخروج منها على الاقل لحد هذه اللحضة فان الامر يدعونا للنظر والتأمل العميق والبحث الموضوعي في الحل الذي تطرق له رجل الدين السيد الصرخي الحسني في مشروعه الجديد وهي بناء دولة مدنية يسودها العدل والمساواة بعيدا عن الاقتتال والطائفية في حين نرى ان اغلب الحكومات وعلى راسها حكامها قد عاشت مرحلة الانكار لجماهيرها الذين يسعون دائما لطرح الحقائق وماتعانيه تلك الجماهير من ظلم وفساد وحرمان وماتطلبه من مطالب تناشد فيه بالتقييم واعادة النظر والاصلاح فما كان من تلك الحكومات الا الرفض والانكار واتهام الجماهير بالخيانة والعمالة ولتبرير مواقفهم المخزية 
ان حالة الانكار تزداد شدة كلما هدد الواقع وعري الرؤية الايديلوجية الفاشلة لهذه الحكومات والمصابين بهذا الداء يحاولون دائما اقناع الاخرين بعدم وجود بديل لهم وهذه العبارة (لايوجد بديل(لطالما سمعناها كثيرا من قبلهم
وان وجود البديل يمثل لهم (خط احمر), لان بذهابه (كما يبررون) ينهار كل شئ, ( اذا كانت دولة او حزب او جمعية.....الخ), وهذا كله رغم الفشل الواضح والصريح والمتكرر وفي اغلب المجالات التي يتولون قيادتها, التي لولا ذلك لما وصلت الاوضاع على ما هي عليه من تازم وتفاقم وسوء وطرق مسدودة.
هنا لا بد من ذكر حالات اخرى من الانكار يمارسها (الفاشلون), عندما يضطرون للاقرار بوجود المشكلة او الازمة, ويعترفون بوجود الخلل والاخطاء, اولياً يقللون من خطورة الازمة او المشكلة او الاخطاء ولاحقا يشككون في تفاقمها وتعقيداتها, واخيرا ينفون مسؤوليتهم عنها ويحملون مسؤوليتها على الاخرين والظروف الموضوعية......الخ بالتالي فان هذا الانكار التي تولده هذه السياسات يودي الى التخبط والفوضى والمصير المجهول فيودي الى فقدان الشعوب الثقة لهذه السياسات ويمكننا القول ان التحدي الازلي لكل رؤية ايديولجية او فلسفة سياسية او فكرية تتجسد في علاقتها بالواقع ونجاحها او فشلها فيما تدعو اليه. ولتلافي الجمود والتحجر الايديولوجي, يجب ان تظل الحركة الايديولوجية وعبر ارتباطها بالواقع وتغيراته محط دراسة وتامل ومراجعة وتجديد لا ينتهي, لكي تستطيع الانسجام مع التطورات الهائلة في الواقع ومن ثم النجاح.
بالتالي فان المدخل السياسي السليم لحل الازمات والخروج من دائرة الاقتتال هو بعلاج المشكلة الرئيسية والجوهرية المتمثلة بالانفراد والتهميش للاخرين وذلك لايتم الا بتاسيس دولة مدنية تسعى لنشر العدل والمساواة بين الافراد جميعا على حد سواء وهذا ماصرح به سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني في حوارة لجريدة الوطن السعودية قائلا (...إننا ندعو إلى دولة مدنية يسودها القانون المدني والعدالة الاجتماعية للجميع دون منافاة للشرع والأخلاق)مع كامل البيان


http://www.al-hasany.com/vb/showthre...post1048939118

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق