عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الأحد، 21 ديسمبر 2014

الرسول الاعظم (ص) و الوحدة الاسلامية واقع سلوكي ام ضرب خيال



الرسول الاعظم (ص) والوحدة الاسلامية واقع سلوكي ام ضرب خيال
...........................................
المتتبع لسيرة الرسول الاعظم صلوات الله عليه يجد ملامح منهج الرسول سارية المفعول آنذاك في شد اواصر الوحدة والتالف في مجتمعه المعاصر فنرى المبادىء والقيم والمثل التي جاء بها ومنها التوحيد والوحدة ,ففي وقت بُعِث النبي الى اقوام فرقتهم الحروب والنزاعات والعصبيات وشتتتهم القبلية والعنصرية، فهناك سادة وعبيد، وهناك ثارات وغارات، وهناك فرقة واختلافات فكان وجوده وتواجده نعمة من نعم الله على تلك الاقوام حيث غمر الشعوب آنذاك بالحب والوئام بعد ان كانوا أعداء متحاربين الى اخوان متحابين ومن اقوام متفرقين الى صفوف متراصين وهنا نجد عبقرية الرسول قد تجلت في انقاذ الامة من الفرقة والاختلاف ,والكفر والشرك الى رحاب الله والوحدة الى محبة الله ومحبة الاخوان . ولذلك كان عليه الصلاة والسلام وهو يرسي دعائم الوحدة يرسيها على أسس صلبة وقاعدة متينة، وكان ذلك الأساس وتلك القاعدة قاعدة التوحيد بمعناها العقدي والفكري، فالتوحيد أي توحيد الله كان الأساس الأول لبناء الوحدة، فلا وحدة بدون توحيد ولا توحيد بدون توحد ووحدة، فإذا وحدت الأمة ربها توحدت واتحدت، وإذا كفرت وأشركت تفرقت واختلفت، فالأخوة صنو الإيمان والتفرق أخو الكفر {إنما المؤمنون إخوة} (الحجرات:10)، {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين} (آل عمران: 100)، والكفر هنا بمعنى التفرق والاختلاف، وهكذا نجد أن الإيمان والتوحيد أساس الوحدة، والكفر أخو التفرق.  نعم فلقد كان النموذج الذي أسس له الرسول صلى الله عليه وسلم هو النموذج الامثل والاروع للوحدة الوطنية، وما أحوجنا ان نستحضره في هذه الايام المليئة بالصراعات الفكرية والنعرات الطائفية والعرقية بين أفراد المجتمع الواحد، ما يؤجج الصراعات بين أفراد المجتمع الواحد، ويوهن من قوتهم وعزيمتهم، ويجعلهم مرمى نيران المتربصين والحاقدين والطامعين... وقد حذرنا القرآن الكريم من ذلك تحذيرا شديدا، فقال تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...»، وقال تعالى: «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم
فما دام هناك اعتصام بحبل الله ودين الله فلا تفرق ولا اختلاف {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيل...» )الانعام
وأخطر من هذا إذا كانت هذه الوحدة على أساس من العقيدة الخاوية، أو الدين المفكك أواصره المنحل جوانبه، فهذه الوحدة مصيرها الهلاك، وهي ضرب من الوهم والخرافة؛ لأنها قائمة على المصلحة، وما قام على مصلحة انفرط عقده بزوال المصلحة؛ لذلك حرص رسول الله على إقامة الترابط والوحدة على أساس العقيدة، وهذه الوحدة لا تكون إلا بالتآخي والترابط والمحبة وشيوع روح التعاون والألفة المتبادلة. فكما لا يبنى البيت بالحجارة المتفرقة دون الرجوع الى مايجعلها متماسكة ثابتة قائمة فكذا لا تُبنى الأمة بالرجال المتنازعين.. وعليه فالدولة لا تنهض ولن تقوم إلا على أساس الوحدة والتساند بين أفراد المجتمع أجمعين
ولا يتاح للمسلمين جميعاً أن يبنوا صروح الأمة إلاّ من خلال التناصح والتواد والمحبة والوئام، بينما نجد أنّ بعض المسلمين - نسأل الله تعالى لهم الهداية - لا يُراعون هذه التعاليم الإسلامية ولا ينطلقون من مبادئ القرآن الكريم، وإنما ينطلقون من مبدأ ضيق جداً كانطلاق بعضهم من مبدأ طائفي، وهذا من الخطأ الفادح، لأنّ القرآن والنبي صلى الله عليه وآله أكدا على أهمية الأخوة بين المسلمين ككيان موحد لا يتاح للأعداء أن يخترقوه، فإذا نظرنا إلى التعاليم الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام ، وسرنا على وفقها سنصل إلى شاطئ النجاة وساحل الأمان الذي يؤدي بالأمة جمعاء إلى الخير والسؤدد

وسيرا على خطى نبينا محمد  صلى الله عليه واله عراقيون من أنصار المرجع السيد الصرخي الحسني  يرفعون شعار ﻻ ﻟﻠﻄﺎﺋﻔﻴﺔ  ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ..... ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠه ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ...... ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ تجمعنا .... ﺍﻟﻌﺮﺍﻕﻳﺠﻤﻌﻨﺎ .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق