.....................................................
قال أمير
المؤمنين عليه السلام :أيها الناس : اعلموا . أن كمال الدين : طلب العلم ، و العمل به .ألا و إن : طلب العلم ، أوجب
عليكم من طلب المال .إن المال : مقسوم مضمون لكم ، قد قسمه عادل بينكم وضمنه و
سيفي لكم . والعلم : مخزون عند أهله و قد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه . الكافي ج1ص30ح4 . غالباً
ماتجتمع الخصال في شخصية واحدة ,ولنقل لم نراها الى عند الانبياء والاولياء ولكن
؟اليوم قد تجسدت في شخصية رسالية تتأسى بالانبياء والاولياء فاخذت تعتصر منهم كل
مايرفع شأنها وشأن أمتها وتنهل من فيضهم لترتقي بإبناء جلدتها , مع الفرق الشاسع
بينها وبين غيرها من شخصيات انحرفت عن مسارها الصحيح , الشخصية العابدة و المتعلمة
و العاملة ,,هي ما تحتاجها في وقتنا الحاضر مجتمعاتنا العربية و الاسلامية حاليا ً
!وأي نقص في أحد هذه الأضلاع ,,يسبب خلل ديني أو دنيوي أو الإثنان معا ً ,,أما
بائعى الكلام و محترفي التنظير ! فلا أرى لهم أي قيمة مضافة تستحق الذكر ! أما من جمعوا ما بين العبادة و العلم و العمل ,, فهم بالتأكيد النموذج
الأفضل و الأكثر تكاملا ً فضرورة العلم الديني والهدى الرباني ، وبه يعرف أيضا
حقائق كريمة عن مطلق العلم العام, الانسان
العالم إلا أن يلبي نداء العلم ويظهره بأفعاله وتصرفه ، ويكون نفسه وصفاته وأفعاله
ويكن له التقدير من الله سبحانه ومن ملائكة ومن المؤمنين ، لأنه يكون المتحقق
بالعلم الديني متقي عابد وكل أعماله في طاعة الله . كما أن من تعلم : ولم يعمل بعلمه ينساه والعلم يتملص منه ويشرد عنه
ويتركه ، فلا يقدر عليه بعدها إلا بمشقة ولكن إن عمل العالم بما علم يكون دائما
علمه حاضر عنده ، ويمكن أن يتجلى به بأحسن صورة ، بل يكون متمكنا منه عن تجربة
ويكون قادر على الفعل الحسن إذا كان علمه حق دائما ويكون مؤيدا وهذه حقيقة لابد من
ذكرها ان الشيطان الرجيم يكره ويبغض اهل العلم العاملون به وهذا مابينه سماحة
السيد الصرخي الحسني ... في محاضرته الثامنة والعشرون وماسبقتها من محاظرات
عقائدية المغزى منها البيان والتبيان لحقائق جلية ولكنها خافية عنا كوننا لم نبحث
او نطلع على هكذا احداث وروايات فكان جلي بالعالم العامل ان يبرز علمه وفكره لخدمة
البشرية ككل, يذكر سماحته ان الشيطان الجنيٌ عندما تحاور مع النبي الاقدس صلوات
الله عليه يصف فيه اصناف البشر ومن يحبهم ومن يبغضهم ,كان ردا ابليس اللعين " قال المصطفى (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): كم أعدائك من أمتي؟ قال
إبليس (لعنة الله عليه): عشرون ,يذكر ابليس هناك عشرون ممن يبغضهم وكان من بين
هؤلاء هو العالم العامل بعلمه فهو من ألد اعداء ابليس الرجيم وهنا يذكر سماحته
قائلا ( والثاني، من هو الثاني؟ لاحظ عندنا هنالك عالِم يؤمّن عمل الفاسد يؤمّن
عمل الأمير، يُصدق الأمير على جوره، ينبطح للأمير، أو هو المتسلط وهو الحاكم,
وهناك العامل بالعلم. • لاحظ لم
يذكر العالِم وبعد هذا يذكر العلم، قدم القيد قدم الصفة قدم الشرط، شرط العمل قال
العامل بالعلم. ليس العالِم وإنما العامل بالعلم حتى لا يشتبه القارئ لم يقل
العالِم العامل قدم قال العامل بالعلم.
مقال يستحق التكريم وفق الله الكاتبة
ردحذفلم نرَ من سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) إلاّ التألق والأبداع والإلمام باﻷسس الكلية ..
ردحذففي هذه المناظرة العقائدية التأريخية وكما غيرها الكثير..
وهذا ناتج من حكمته ولبابته ,
ورحابة صدره وسماحة نفسه , وحسن اﻹعداد, وشمولية التحضير,
وطول المراس, المصحوب بالثقة النفسية, المدعومة بقوة الدليل ,
المشفوع بروعة اختيار المثال الملائم للكلام الذي يريد أن يتفوه به,
فنراه كالطود الشامخ أمام من يناقش , ويناظر آراءه وافكاره ومعتقداته من الفقهاء والعلماء .
فنسأل الله تعالى أن يحفظه ويوفقه ويسدده .. ويرزقنا وأمة الأنصار الأخيار شفاعته بالدنيا والأخرة .