مرجعية الاصلاح....وشعب في قفص الاستبداد

 
..................................................

 أمسك  ولدي بعصفور في حديقة المنزل وأخذ يعتني به ويغدق عليه الحنان وكانه اصبح ولدا له يطعمه ويسقيه بما تطيب نفس الطائر الصغير ,ولكنه تفاجىْ في اليوم التالي واذا به يجده ميتاً حزن الابن كثير واخذ يسالني لماذا قد مات وانا لم اقصر في خدمته ورعايته فقلت له ,  قديم الزمان بعض من كانوا يأسرونهم ويحضروهم ليبيعوهم على أنهم “عبيد”، كانوا يرفضون الزواج كي لا يصبح أبنائهم عبيدًا مثلهم
فاذا كان الطائر الصغير قد رفض التطويع وفضل الموت بحرية عن الحياة المستعبدة فكيف بالانسان الذي ميزه الله عن غيره بالعقل والقدرة لكن !؟لكل قاعدة شواذ

فالمراقب اليوم للمشهد العراقي يجده يسير نحو الهاوية وبكل الاصعدة سواء كان سياسي اقتصادي اجتماعي وغيره
لانعلم الى متى نبقى هكذا نذهب الى الهاوية بصمت؟
لاأعلم حتى متى والى متى يبقى  الشعب صامتاً على مايجري الا يعلم بان الاستبداد هو العدو الاول للشعوب .وهو سبب تخلفها وهوانها ,ألا يعلم الشعب بأن الأستبداد يتناسى ان الشعوب شركاء في الارض ,فالاستبداد يريد شعباً طيعا خانعا مستسلم له
المستبد يجد في الصمت راحته وبيئته المناسبة كي يغور  في العيش والاستمرار,  و يصنع الحواجز الوهمية بالتخويف لترهيب لكل من تسول له نفسه رفض الظلم. طبعا بإمكان الشخص أن يعيش سالمًا لو تغافل عن رؤية الواقع العام، وحصر اهتماماته ونشاطه في شأنه الخاص، طالما لا ينقصه شيء فلماذا ينكر الظلم

واقع مؤسف وقع فيع ابناء العراق رغم التحذير الذي وجه لهم من الوقوع في مغبة الاستبداد وجر البلد لويلات السيد الصرخي الحسني عاشق الوطن حذرمن ذلك ورفض كل انواع الاستبداد والاستعباد,قالها موجهاً وناصحاً( ان القادم اسوء واسوء واسوء... واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ... وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار .. وهل تيقنتم الان ان هؤلاء المفسدين يتعاملون مع شعب العراق وفق منهج الفراعنة والمستكبرين وانهم مستمرون وبكل إصرار على هذا النهج السيئ الخبيث الحقير..... فانهم وعلى نهج فرعون يستخفون بكم فتطيعونهم كما استخف فرعون بقومه فأطاعوه (( فاستخف قومه فأطاعوه ))الزخرف/54.... ...............)) فهل من سامع لكلام السيد الصرخي واخذ به ؟