عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الخميس، 7 أغسطس 2014

الصرخي الحسني بين دكتاتورية المؤسسة الدينية وطغيان الحكومات



المرجع الصرخي ليس الوحيد الذي عانى من ظلم وعاظ السلاطين من المتسترين بزي الدين الذين يشرعنون للحكام الطغاة علمهم من أجل المصالح الشخصية, وإنما له في من سبقه من الأنبياء والصالحين والأئمة المعصومين ورجال الدين العاملين أسوة حسنة, فالمتتبع لخطى المصلحين يجد إن كل مصلح يكون عرضة لجبروت وطغيان السلطة الحاكمة الطاغية ولدكتاتورية المؤسسة الدينية, فدائما ما يكون ما يكون هناك وعاظ سلاطين ورموز وواجهات ومرجعيات دينية تقف لجانب السلطة الطاغية ضد المصلح الذي يريد أن يخرج الناس من الظلمات إلى النور.
ولنا في التاريخ شواهد كثيرة منهم فرعون الذي يمثل السلطة الطاغية والكهنة الذين يمثلون المؤسسة الدينية وباندماجهما معا ومن أجل السعي للحفاظ على مكانتهما من الزوال بسبب الحق وقفت تلك المؤسستين بوجه نبي الله موسى عليه السلام حتى طرد وشرد وقتل من أصحابه من قتل وصلب من صلب منهم لأنه أراد للناس أن تعيش في ظل الإرادة الإلهية الحقة, وكذا الحال بالنسبة لمن – سبقه ومن تلاه - من الأنبياء والرسل.
وجرى هذا الحال أيضا مع الأئمة المعصومين عليهم السلام فهذا الإمام الحسين عليه السلام شاهد حي على ما نطرحه من قضية, فقد واجه عليه السلام السلطة الطاغية المتمثلة بيزيد عليه اللعنة والمؤسسة الدينية في الكوفة المتمثلة بشبث ابن ربعي وشريح القاضي, والماضي القريب يعطينا شواهد حية أيضا فما تعرض له الشهيدين الصدرين قدس سريهما الشريفين من تنكيل واعتداء وظلم من قيل السلطة الحاكمة كان مشرعن وممنهج من قبل المؤسسة الدينية حتى قتلا بأمر من المؤسسة الدينية في النجف وبتطبيق من السلطة الحاكمة.
لكن كل هذه الشواهد والحقائق التاريخية والمأساة التي تعرض لها الأنبياء والرسل والمعصومين والصالحين ورجال الدين العاملين تختلف عما تعرض له المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني – نحن هنا لسنا بمقام التفضيل والتمييز – لان جميع من ذكرناهم واجهوا سلطة واحدة ومؤسسة واحدة, بمعنى أخر لم تتعاقب على أي منهم أكثر من سلطة وأكثر من مؤسسة دينية, فكانت كل سلطة وكل مؤسسة تزول بعد بره من الزمن بفضل الله سبحانه وتعالى, لكن ما تعرض له المرجع الصرخي الحسني من جبروت وطغيان الحكام ودكتاتورية المؤسسة الدينية كان متعدد الأوجه ومختلف بالمخططات وبالوسائل, فقد تعرض سماحته لظلم النظام الصدامي السابق وبتمهيد من المؤسسة الدينية التي وجهت نداء لجهاز الاستخبارات الذي كان مفاده ( اقتلوا الصرخي هل تنتظرون صدرا ثالثا في العراق ؟!) فحدثت بعد هذا النداء الاعتقالات والتي كان أخرها الحكم بالإعدام, لكن بفضل الله أزيح النظام السابق وكتبت النجاة للمرجع العراقي العربي.
وبعد ذلك شنت على سماحته حملة عسكرية شعواء من قبل قوات الاحتلال الأمريكي بسبب رفضه لتواجدهم على أرض العراق وكان تلك الاعتداءات بتمهيد وبتحريض من المؤسسة الدينية التي طلبت من الاحتلال أن يسحب السلاح من كل المكاتب الدينية وكان المستهدف بهذا الطلب هو سماحة السيد الصرخي الحسني لأنه عراقي عربي ولأنه الأعلم ولأنه كشف زيف المؤسسة الدينية وعمالتها, فضرب براني سماحته على يد قوات الاحتلال وقتل جمع من مقلديه وأصدرت مذكرة اعتقال بحقه من قبل هذه القوات المحتلة.
وتوالت الاعتداءات حتى توجهت مؤسسة النجف الدينية "كهنة العصر" بتوجيه ضربة للقاعدة الشعبية لسماحة السيد الصرخي الحسني وذلك من خلال اقتحام مسجد وحسينية الإمام الصادق سابقا (الجامعة الجعفرية الآن) في كربلاء المقدسة وقتل جمع من المؤمنين من مقلدي سماحته ومنع المقلدين من أداء مراسم الزيارة في كل مناسبة وكان هذا الفعل على يد القوات الحكومية والمليشيات المتنفذة في وقتها وبتوجيه من عدو المهدي الكربلائي وكيل مؤسسة النجف الدينية في كربلاء .
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه بان تقوم القوات الحكومية وبأمر من المؤسسة الدينية بجرف جامع السيد الشهيد محمد باقر الصدر في الناصرية التابع لمرجعية السيد الصرخي الحسني ومساواته بالأرض وبعدها بأيام حرق مكتبه الشرعي في مدينة الرفاعي بفتوى من النجف وبمساندة القوات الحكومية ومع كل فعله من هذه الأفعال يكون هناك اعتقالات وقتل وتشريد وتطريد وترويع لأنصار السيد الصرخي الحسني وبدون أي سبب أو مسوغ قانوني أو شرعي أو أخلاقي .
وأخرها ما حصل من اعتداء أثم على براني سماحته في كربلاء المقدسة في منطقة سيف حيث القتل والتمثيل بالجثث وحرقها وجرها في الشوارع والإجهاز على الجرحى والاعتقالات العشوائية بحجج وافتراءات كاذبة غير صحيحة ولم تقم على أي دليل وهذا بتوجيه وبأمر المؤسسة الدينية وبتنفيذ وتطبيق القوات الحكومية.
فبعد هذا الشرح المختصر نلاحظ إن المرجع العراقي العربي سماحة السيد الصرخي الحسني كان ولا زال يرزح تحت ظلم ودكتاتورية المؤسسات الدينية التي تقاد من قبل إيران وبريطانية وإسرائيل وكل أعداء العراق هذا من جهة ومن جهة أخرى طغيان وجبروت السلطات المتعاقبة على العراق من النظام السابق إلى قوات الاحتلال ثم الحكومة الانتقالية وبعدها الحكومة الحالية.
فسماحته دام ظله تعاقبت عليه أنواع ومختلف السلطات الطاغية وكذا الحال من المؤسسة الدينية التي تعدد رموزها من أمثال مراجع ووعاظ سلاطين وأصحاب دعوات منحرفة ومرجعيات السب الفاحش, بحيث اتحد الجميع رغم اختلافهم على إخماد هذا الصوت الوطني العراقي العربي الأصيل لا لشيء سوا لأنه المجتهد الأعلم الجامع للشرائط الوحيد في الساحة العلمية, ولأنه الوحيد صاحب المواقف الوطنية الحقيقية الصادقة, ولأنه رفض مشاريع التقسيم والطائفية, ولأنه رفض الاحتلال بكل أشكاله وسعى إلى جعل المواطن العراقي يعيش حياة حرة كريمة, ولأنه طالب بسيادة العراق وجعله قائدا غير منقاد متبوعا غير تابع, لأنه طرح مشروع إنقاذ العراق مما يمر عليه اليوم ولأنهم عاجزين عن كل هذا فجعلوه تحت مطرقة دكتاتورية مؤسستهم الدينية وكهنة العصر وسندان الحكومات الظالمة المتجبرة الطاغية, لكن له في من سبقه من أجداده الكرام وجدهم الهادي الأمين عليهم جميعا سلام الله وبالأنبياء والصالحين أسوة حسنة وسوف تعلو كلمة الحق ويزهق الباطل, وسوف تتحقق إرادة الله سبحانه وتعالى رغم أنوف الحاقدين .
ولمن يريد أن يطلع على كل حقائق الأمور وعلى مواقف هذا المرجع الرسالي العراقي العربي أضع رابط الصفحة الرئيسية للمركز الإعلامي لكي يشاهد ويسمع ويقرأ البيانات والخطابات والمحاضرات والمواقف وكل شي بدون رتوش ولكي يعرف حقيقة هذا المرجع ولماذا جعل بين دكتاتوريتين 

http://www.al-hasany.com


الكاتب :: احمد الملا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق