إضافة تسمية توضيحية |
.
حسب المفهــوم العام للفتوى هي تعبير عما وهب الله شخصا من علمه وفهمه وادراكه للوقائع بحيث يشخصها على
اتم وجه وذلك الشخص نصب نفسه للتوقيــع عن الله في امور جدلية كالحلال والحرام
والنهي والاكراه حيث يتم إصدار الفتوى عادة نتيجة غياب جواب واضح و صريح يجد فيه
اصاحب الفتوى المصلحة في قيامه ,في أمر من أمور الفقه الإسلامي ويتعلق بموضوع شائك
ذات أبعاد سياسية أو إجتماعية أو إقتصادية أو دينية , ويجب أن يكون المفتي مجتهدا بالمفهوم الإسلامي للإسلام
الإجتهادي. والمجتهد هو عالم دين قادر على التحليل المنطقي العميق لنصوص القرآن و
دروس السنة النبوية بشكل يؤهله لإستنباط أحكام في أمور معقدة, حيث ان الفتوى اذا صدرت من المفتي اصبحت تشريعا عاماً لذلك فليس من السهل اعطاء
الفتوى دون النظر فيها ودراستها دراسة تحليلية دقيقة ومطابقتها للواقع المعاش وفق
منظور المصلحة التي تكمن وراء ها وذلك للمصلحة العامة ,فان صدرت الفتوى دون تمحيص
ودراسة تكمن ورائها مخاطر لايحمد عقباها,إذ تعد
خطورة الفتوى في كونها مرسوما دينيا تتعدى
حدود علاقة الإنسان بخالقه فكثير من الفتاوي تتسم بصفات ثورية واقتصادية واجتماعية وسياسية ثورية ,لذلك عند اصدار اي فتوى لابد من دراستها دراسة دقيقة من هنا بين سماحة
السيد الصرخي الحسني على خطورة الفتوى واثرها في المجتمع حيث ذكر في سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي ومايجري في العراق وكيف تُفّعل القضايا وتُسيّر وفق نظام الفتــوى محذرا
من مغبتها قائلا (الفتوى ليست لهوا الفتوى ليست هواءً، الفتوى خوض في النار، الفتوى دماء
الفتوى سعير وعذاب، علينا أن نقرأ علينا أن نعرف عندما افتي بشيء أقرأ كيف ستترجم؟
كيف ستفسر؟" وقال: "عندنا تجربة سابقة إن نسيتم لكننا لن ننسى، توجد
فتوى سابقة في الاحداث الطائفية السابقة كانت فتوى معناها (اتركوا الناس يعبروا عن
آرائهم، لا تمنعوا الناس ان يعبروا عن ما يريدون، بعد تفجير الإمامين العسكريين
(سلام الله عليهم))، كيف استغلت هذه الفتوى؟؟ سفكت الدماء، زهقت الارواح، هجّرت
الناس، قتلت الاطفال والنساء، حبست العوائل، جوّع المستضفعون والعراقيون بسب فتوى
لم تقرأ الاحداث بصورة صحيحة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق