يمكننا
ان نضع الانسان في ثلاث شعب ,الانســان المثالي صاحب المنهج والمبدأ.والانسان السطحي الفارغ الذي لايعي ماحوله ولايهتم بما حوله ,والانسان المحايد , ولست بصدد ذكر هؤلاءجميعاً بل بصدد ذكر الانسان صاحب المبدا وصاحب المنهج بالتاكيد
قد يكون صاحب المبدأ يعيش وفق مبدأ ينافي وحياتنا الانسانية وحياة الاسلام وهذا
ايضا لسننا بصدده فكلامن على الانسان الاسلامي النتهج نهج الانياء والاوصياء صاحب
الخلق والاخلاق صاحب القيم المثالية .
نعم يعيش الانسان الحر صاحب المواقف وفق منهج
ومبدأ لايمكن لاي جهة او سلطة ان تحول دونه ,ولايمكن ان يحيد عن منهجة الذي وضعه
واقسم على نفسه في السير وفق طريقه القويم ,بالتالي فان هذا الطريق قد يعرضعه
للكثير من المخاطر والتهم والاباطيل التي يثيرها المغرضون من حوله لانها لاتتناسب
والوضع الذي يريده هؤلاء المغرضون , من هنا نرى أن كل
وضع تقليدي راكد متمترس يخشى أثر الفكر النير الذي يتحداه أكثر مما يخشى صخب الحركة
التي تنازعه. ذلك أنه إذ يستطيع مواجهة أيما حركةٍ بحركة أقوى، وأن يقابل أيَما عنفٍ
بعنف أشد، فإنه لا يسنطيع مواجهة فكر إلا بفكر أرقى، وهو ما هو منه فقير. وهذا
مايسبب القلق لدى اغلب المتصيدين والخونة الماكرين من متسننين بالدين او سياسيين
مزخرفين بالوطنيين !! فلذا نرى
كلما كان مبدأنا ومنهجنا وفكرنا فكراًسليماً جاء نظرنا وأداؤنا سليما وفق نسقه،
وإن كان فكرا معتلا جاء نظرنا وأداؤنا معتلا على شاكلته. من هنا ضرورة أن نحرص
دوما على سلامة التفكير، وذلك باجتناب جميع مشوهات التفكير،
لذا نرى
صاحب المبدا يستحيل ان يبتعد او يغير منهجه الذي يسير عليه حتى لوكلفه ذلك حياته
والشواهد كثيرة والتاريخ يزخر بامثال هؤلاء منهم الصدرين الشهيدين واليوم شاهد حي
لم يرضخ لكل المغريات التي وجهت له واعطته كل شيء في سبيل ان يفتي لصالحهم
بالتاكيد الرفض هو الجواب وهذامانهجه سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى
السيد الصرخي الحسني حيث ذكر في محاضرته ا(فقدنا الأعزاء الشهداء جراء اعتداء الاحتلال ولم نرضخ لمطالبهم
وحتى في زمن الاحتلال نحن هذا اليوم الذي بصدده في ذكرى الاعتداء وفقدنا
الاعزاء الشهداء من اجله يوجد كثير منكم كم توسط ووصلت الينا وساطات من الامريكان من
القوات البولندية من اجل الحوار ومن اجل اللقاء ومن اجل التفاهم، وحتى البريطانيين
في باقي المحافظات في العراق او في خارج العراق ايضا حاول البريطانيون ان يحاورا هذه
الجهة او ممن ينتمي الى هذه الجهة حتى يأخذ الامان ويأخذ الامضاء ويأخذ الضمان لمصالحه
بعد هذا ممكن ان يقدم لك ما تريد او ما يريد ان يعطيك. )
وقال (انا
هذا منهجي .. لا نعطي بأيدينا إعطاء الذليل
وانا هذا منهجي من اول الامر وانا اعتذر ممن سار في هذا الطريق ولا يعلم بأن هذا هو المنهج، كان باستطاعتنا من ايام صدام ان نأخذ كل الحوزات وكل المدارس نبرر ونحكي كل شيء لكننا لم نفعل.)
وانا هذا منهجي من اول الامر وانا اعتذر ممن سار في هذا الطريق ولا يعلم بأن هذا هو المنهج، كان باستطاعتنا من ايام صدام ان نأخذ كل الحوزات وكل المدارس نبرر ونحكي كل شيء لكننا لم نفعل.)
مهما زادت حجم المغريات .. فان صاحب المنهج والمبدأ .. لايحـــيــد عن مبــــــدئه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق