*****************************
قطوف دانية من بستان الفكر والتحقيق لسماحة السيد الصرخي الحسني حول
قضايا تاريخية وعقائدية بدأت من المختار الثقفي وعقيدته وتراسل النقاش حتى وصل الى
امور جمة كانت خافية عند الكثيرين وفي كلا المذهبين (السني والشيعي
) طرح خلالها محاضراته في التحقيق في تاريخ الاسلام وماتضمنه من دراسة
لبعض الروايات واسقاطها وتصحيح الاخر وفق كتب علم الرجال , ولا زال باب النقاش العلمي
مفتوحا على مصراعيه ، رغم مضي اربعة عشر قرنا على رحيل رسول الله
( صلى الله عليه واله ) ، كل ذلك يكشف عن اهمية المسألة وانعكاسها على
المنهج الفكري والسياسي لدى الفريقين ، وعلى كيفية استقاء الاحكام والمعارف الاسلامية
,وهنا لانريد ان نخوض في غمار ادلة الفريقين وتقويمها ومناقشتها ، فهو يحتاج الى
موسوعة كبيرة ,ولكن مانحن بصدده ان الحقد دفين وموجود في كل زمان ومكان وبالاخص ضد
اهل الحق والولاية وخاصة ولاية الامام علي عليه السلام وماتعرض له من قبل بعض
الاصحاب او ما كان يسمون انفسهم اصحابا وفور مقتل الرسول صلى الله عليه واله كيف
انقلبت الموازين وسارت باتجاه مخالف عن الاخلاق والقيم الالهية .وعن الوصية التي
اوصى بها رسول الله (في استخلاف علي الولاية ولكن اجتمع الكل تقريبا على خلاف مانص
عليه الرسول الاعظم صلوات الله عليه وسلب الحق عن علي عليه السلام ,وعليه فانه لا
يمكن لباحث ان يدرس نصا تاريخيا او موقفا معينا دون ملاحظة الامور المحيطة بذلك
النص ، والظرف الاجتماعي الذي يشرح لنا الكثير من الغوامض والعديد من الحيثيات ، التي
لها مدخلية في فهم الحدث التاريخي او النص المطلوب ,من هنا نرى كيف يستدل سماحة
السيد الصرخي على منهجية الامام علي عليه السلام وكيف تقمص الصحابة الدور في اخذ
الولاية وكيف أجتمعوا
على اخذ حقه وسلبه اياه مشيرا لرواية في صحيحي البخاري ومسلم قوله صلى الله عليه
وآله وسلم: (( بَينَا أَنَا قَائِمٌ إِذَا زُمرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفتُهُم خَرَجَ
رَجُلٌ مِن بَينِي وَبَينِهِم،...؟ قَالَ: إِنَّهُمُ ارتَدُّوا بَعدَكَ عَلَى أَدبَارِهِمُ
القَهقَرَى. فَلَا أُرَاهُ يَخلُصُ مِنهُم إِلا مِثلُ هَمَلِ النَّعَمِ ))
البخاري: (6215). فلو لم يوجد دليل ..لكانت هذه الرواية ادل على معاشر هؤلاء
الصحابة في عدم اخلاصهم وجحدهم احقية امير المؤمنين عليه السلام ,ولسوف ياتي اليوم
الذي سيحاسب عليه هؤلاء الصحابة https://www.youtube.com/watch?v=bTCM_OZcD9k
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق