كلام يستوقف الجميع عند سماعه من شخصية علمية ومرجعية رسالية غايتها ايصال
صوت الحق الى كل مكان وتبيان الحقائق وكشفها امام الناس لكي تنتبه الاذهان لمايجري
الان من حوادث ووقائع اصابت الشارع العراقي اليوم وبالاخص في اكبر مشروع الذي يسهم
اما ببناء مجتمع نزيه وتقديم الافضل له او بايصال المفسد وتحطيم الحياة الانسانية الا
وهو (الانتخابات)اولنقل ,ولعل أوضح تمظهرسياسي وخاصة في هذا الوقت يوجد في النشاط الانتخابي
,ولا يمكن بناء دولة انهكتها الحروب والمآسي والدكتاتورية,والحصار الاقتصادي والديون
والارهاب بالفساد,لن تستقيم اساسات البلاد بالمحسوبيات والاعتبارات الفئوية والشخصية
الطائفية والعرقية,ولن تتحول عجلات الظلم التي تدوس على الفقراء والبسطاء بحجة الظروف
والامكانات,الى عجلة بناء واعمار,فحين يصادر السياسي حرية الفكر ويرفض الخضوع للعقل النقدي ويستبد، ويستبعد
وجود الآخر وحقوقه، من البديهي أن يطرح الديني نفسه وهو "المقدس" على أنه
أكبر من أي نقد أو خطأ، لتغدو الأمور أشبه بمعادلة بسيطة: بأن النجاح في تصحيح العلاقة
بين المطلق الديني وبين الدنيوي المتغير حسب الحال والأحوال، وهذا لا يتحقق إلا برفض
المطلق السياسي والاستناد إلى نظام ديمقراطي يحضن موضوعياً طرائق المعرفة النسبية،
ويبعث روحياً وسياسياً حقوق الإنسان وحرياته في الرأي والتعبير والاجتهاد, ويبين سماحة السيد
الصرخي الحسني ان من يريد الاصلاح عليه ان ياتي ببنود الاصلاح وقواعد عملية
للاصلاح حتى يستطيع ان يغير والا فالاصلاح هنا لايخرج من كونه كلمات يتمنطق بها
اهل السياسة وغيرهم وعلية والذي لا يختلف اثنان
على أن العمل الإصلاحي هو بالضرورة عمل متكامل يقتضي بذل الجهود المتواصلة على الصعيد
السياسي والاقتصادي والديني والثقافي معاً، ولا يمكن أن يسير ويتقدم إلا بتضافر هذه
الجهود بحيث يتعزز كل منها بنجاحات الآخر.
والمعروف أن إغلاق ساحة
العمل السياسي وممارسة القهر والتمييز يوفران تربة خصبة لنمو ظواهر العنف والإرهاب,وما
زاد الطين بلة، أن السياسة السائدة الان لم تكتف بإحكام قبضتها على كل شيء وخنق الرأي
الآخر وروح المبادرة والإبداع، بل وجدت في المرجعيات الدينية في مرحلة من المراحل حليفاً
موضوعياً في مسار مواجهتها للقوى فراحت تشجعها اوتعمل على تقويتها اوتعمل على تقويتها,بحيث ان المرجعيات الدينية جعت نفسها شماعة للسياسيين في الفساد
وانتخابهم للمفسد ومن سيء الى اسوء هذا ماكان ومازال يصرح به سماحة السيد الصرخي
الحسني دام ظله بان العراق لن يخرج مما هو فيه مادام ممنهج وسط فساد مقنن باسم
المرجعية .هذا وقد صرح السيد بقوله "فمن هنا من اول الامر قلنا سيحصل الفشل الذريع قبل ان نصرح بهذا وقبل ان تصدر النتائج وقبل الانتخابات علمنا بأن هذا سير وخلاف التيار، الناس تعرف هذا افسد وهذا اقبح". وقال ايضا في محاضرته السابعة عشر ضمن سلسلة محاضراته في التحليل الموضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي
الفرق بين الفساد المقنن في الحكومة الحالية والفساد المستقبلي بحجة الدفاع عن المذهب والراعية له المرجعية بقوله:"وبعدها ايضا يوجد شيء آخر يوجد فساد ممنهج يوجد فرق بين فاسد وفاسد، بين فساد وفساد، الفساد اذا كان ممنهجا تحت عباءة وظل وعمامة المرجعية فلا خلاص منه ابدا العالم والمرجع يأخذ منك ويلعن والديك، العالم لا يعطي يأخذ كل شيء وانت الممنون ومداسه فوق رأسك هذا هو العالم يأخذ ولا يعطي شيء اما الان الفساد في الحكومة لا يرتبط بمرجعية لا يرتبط بجهة، الان كل ما يحصل من فساد يحاول ان يقنن وينظم ضمن القانون ضمن الدستور، اما الفساد القادم والمتوقع ذاك لا يلزمه قانون ولا يلزمه دستور لا يوجد فيه أي محاججة، يوجد مرجع يوجد هيبة مرجعية يوجد مذهب يوجد مصلحة مذهب يوجد زيد وعمرو من الناس من المراجع وانتهى الامر رغما ما عليك ترضخ لكل شيء حتى لو انتهكوا الاعراض". وللمزيد على الرابط
https://www.youtube.com/watch?v=bazkk1NP4D0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق