لكل امة لابد من قائد مضحي وقيادة واعية ترشده لطريق الصواب بحيث تحس بالامه وتعيشها وتتصدى لكل الافكار المنحرفة التي يروج لها اهل الغي والظلال ومايتعرض له الشعب من تعديات وعليه فان من ابرز المشاكل التي تعرض لها
العراق وشعبه هي قضية الطائفية المقيته والتي كانت في غاية الحساسية والتاثر في شكل
الحياة السياسية في تاريخ العراق الحديث ولعل التاريخ وقوانينه المنصرمه لم تفارق
الساحة العراقية ,اذا كانت مراة عاكسة لتلك القوانين ,وبسب مايمتلكه العراق من
عناصر التنوع البشري اذ يحتوي على اقليات ويحوي في داخل ارضة العربي والكردي
والتركماني ,المسيحي والصابئي والمسلم وغيره من الديانات الاخرى وما ظم من موارد
طبيعية التي تظم الكثير من المعادن
واغناها النفط .ماجعله عرض للاخطار الخارجية حيث اخذت تتكالب عليه الوحوش
المفترسة من كل جانب حيث اصبح بؤرة توتر وصراع دائم ,مما دعى الغرب والشرق لشن حملات عسكرية وفكرية
,ولقد شهد القرن المنصرم التعرض لغزوات كثيرة واحتلال ابتداء بالاحتلال العثماني
فالبريطاني وانتهاء بالاحتلال الفكري الشيوعي الذي اخذ يستولي على فكر المجتمع
وتغييره عن مساره الاسلامي كل هذا وغيره كان مناط بالمؤسسة الدينية ان تتبين الدور
الحقيقي لها لانها وجدت نفسها امام تحدي خطير من جراء سياسات ملحدة فكان لهذه
المؤسسة من رددت فعل قوية لكي تجابه هذا الفكر الملحد, أحزاب أسلامية كبيرة تدعي الانتماء
إلى محمد باقر الصدر هي اليوم تقعد على طاولة عملية سياسية أعدها المحتل أجمالا وتفصيلا
،والحق أنها ابعد ما تكون عن فكر فلسفة الشهيد
الصدر ..تبرر هذا الجلوس بفرض واقع الحال ولا تبرر خيبتها لأنها كانت هي سبب مباشر
في وجودة وبقاء النظام الجائر وبالتالي حدوث الاحتلال .. على مدى خمسة وثلاثون عاما
لم تستطع هذه الأحزاب أن تحرك ساكنا من النظام وعلى تعبير الرئيس المقبور صدام لم(
تحرك شعرة من شواربه ).. لماذا لأنها لم تكن تمتلك أي مشروع تغير حقيقي للتغير بقدر
ما كانت ضمن اللعبة الاقليميه, وعليه فقد يكون القائد عملاق لكن الأمة ضعيفة ومهزوزة, ولكن من الذي يتحمل هذه الاعباء التي تصيب الامة فكان
السيد محمد باقر الصدر الشعلة الوهاجة الذي جسد ويجسد الفكر الاسلامي الاصيل ومنبع
الرسالة المحمدية فكان من ابرز ماقام به السيد الصد ر الاول هو تهيئة الشعب
واستنهاض روح الثوره فيه للدفاع عن المقدسات والوطن والعرض من اجل ازالة النظام
البائد الذي اعشوشب فيه لسنين طويلة فاعلن للجماهير انه سيكون في طليعة الشهداء في
سبيل تحقيق هذا الهدف العظيم وعلى الجميع ان يضع الارواح على الاكف للحفاظ على
بيضة الاسلام
وعليه فلم تذهب المواقف البطولية التي
وقفها السيد الصدر الاول سدى تلك المواقف التي قادته لنيل الشهادة في خط المواجهه
من محبيه ومناصريه ,فقد كان السيد الصرخي انموذج حي للقائد الرسالي والمواجه
للعواصف الطائفية التي اخذت تنهش الفرد والمجتمع ككل فقد كان وما زال يحذر ويحذر من
الطائفية والوقوع في شباكها وذلك عبر مواقفه البطولية الخالدة والتي شهد لها العدو
قبل الصديق (فقد اعلن منذ الوهلة الاولى للاحتلال بان صدام وامريكا وجهان لعملة
واحدة ولافضل لامريكا على الشعب العراقي بتخليه من النظام العفلقي ...فالسيد الصرخي الحسني مؤسسة علمية ووطنية ودينية مثلت كل القيم الالهية من تمسك بالروح الوطنية والشعور بالمسؤولية وهاهو يبين ويوضح دور المفكر الاسلامي والعالم الرباني المجاهد محمد باقر الصدر وينتصر له لماقدمه من تضحيات من اجل العالم الاسلامي من خلال محاضراته الاسبوعية التي تلقى في كل خميس وجمعة في كربلاء المقدسة وهي سلسلة متواصلة من الفكر والبحث والتدقيق في المتلابسات والاحداث التاريخية لكي تصل الة الذهن البشري بدون رتوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق