المتامل للواقع اليوم فانه تستولي عليه الدهشة والحيرة ويتملكه الحزن
والاسى لما يمر به العالم اليوم بصورة
عامة والعراق بصورة خاصة من شرور ومفاسد وصراعات وفتن ومظالم تدفع إليها الضغائن والأحقاد، أو المطامع والأهواء،
أو الرغبة في التسلُّط والاستعلاء.
يقف اهل الحل والجد من العقلاء والحكماء
ليحللوا ويشخصوا الداء فيصلوا في كثير من الاحيان الى الاسباب المباشرة وهي ظاهرة
للعيان فاذا مد الانسان بصره وعمَق فكره سيجد السبب الرئيسي والداء والعله هي "أزمة الأخلاق"ويمكن
القول بان الاختلاف البشري في العرق واللون والثقافة والعقيدة كائن وبلا شك لكن تجدهم
يتفقون على القيم الخلقية التي جبلت عليها انسانيتهم لانه لولاها لتجرد الانسان عن
انسانيته فالتصرفات والتعاملات
التي تنمُّ عن الصدق والصراحة أو الكرم والجود أو الأمانة والعدل، أو الرحمة والرأفة
أو الشهامة والمروءة أو الشجاعة والإقدام أو الحلم والأناة.. إلخ، هذه كلها تُثِير-
بلا شكٍّ- في نفوس مَن يشاهدها أو يسمعُ عنها الإعجابَ بها والتقديرَ والاحترامَ لأصحابها،
وهكذا يكون الحال مع سائر "الأخلاق الإنسانية".اما اذا نظرنا للاخلاق بمنظور اسلامي فاننا نجده أوسع
مدى وأعمق غوراً,
وللأخلاق في ديننا
مكانتُها الخاصة ومنزلتُها الرفيعة، لدرجة أن النبي- صلى الله عليه واله وسلم- قصر
الهدف من رسالة الإسلام على تتميم مكارم الأخلاق في واقع الناس وسلوكهم.. وهذا مدلول
قوله- صلى الله عليه واله وسلم-: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق, وعليه لنقول انه لكل مقام مقال ونحن اليوم بصدد المعلم
او المدرس واثره على تلاميذه وكيف يكون
قدوة واقتداء فأمره عظيم وواسع ، ونعني بها القدوة في المجالات كلها ، القدوة في الناحية
العملية ، والسلوكية ، والفكرية ، والمظهرية .
, فلقد
تعلمنا منذ الصغر بان العلاقة بين المعلم وطلابه صورة من علاقة الأب بأبنائه لحمتها الرغبة في
نفعهم وسداها الشفقة عليهم والبر بهم ، أساسها المودة الحانية ، وحارسها الحزم الضروري
، وهدفها تحقيق خير الدنيا والآخرة للجيل المأمول للنهضة والتقدم .
لكن اختلفت الموازيين
والمقاييس في عالمنا اليوم تجد المدرس والمعلم (البعض منهم)قد ابتعد عن الاخلاق والعلاقة
الابوية والقيم المهنية التي لابد من ان يتسم بها ليكون انموذج يحتذى به وها هي
اليوم احدى الكوادر التدريسية في متوسطة مؤته (هدى المـسعودي) كيف تجردت من
الاخلاق الانسانية وابتعدت عن القيم الالهية في سلب بعض الطالبات حقوقهن كطالبات مستخدمة
اسلوب الطعن والشتم والسب الذي شرعته مرجعيات السب والشتم والغلو والتدليس والذي اخذ امثال (هدى المسعودي
يستخدموه ويتصفون به فقد تجرأت هذهِ
المعاونة على العلوية الطاهرة ابنة سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني (دام ظله)بشتى
أنواع الأساءة الأ إخلاقية من السب والشتم بقصد إذلالها وأهانتها امام زميلاتها لكونها
ابنة سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني (دام ظله) وقد تكررت هذه الاساءات اتجاه العلوية
الطاهرة طيلة العام الدراسي حتى وصل التجاوز الى مطالبتها بخلع النقاب (البوشية) مهددة
بتصويرها كما واصدرت بحقها عقوبات تنظيف الصف والساحة الحمامات مع سب وشتم واوصاف مشينة
وقبيحة وتزامنت شدة هذه الاساءات مع مايلقيه سماحة السيد من محاضرات عقائدية وتاريخية
واصولية ومع مايطرح فيها من رفض للسب والشتم من قبل مرجعيات الفسق والفجور والسب الفاحش
وهذا مما أدى الى
خروج تظاهرة الحاشدة الجماهيرية لمحبي واتباع المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى
السيد الصرخي الحسني "دام ظله المبارك "
التي خرجت نتيجة
لما صدرت من اعتداءات وتجاوزات متكررة ومقصودة تجاه العلوية الطاهرة
ونسبةً الى هذا
العمل المشين تقدمت مديرية تربية محافظة كربلاء الى الأعتذار الرسمي
الى سماحة المحقق
الكبير السيد الصرخي الحسني (دام الله ظله)
https://www.youtube.com/watch?v=SpoCPSnztPs
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق