..........................................................................
المشروع الجديد والعملاق الذي يحاول ذووي السلطة تمريره على الشعب المسكين (قانون
الخدمة الجهادية)بصبغته الدينية الخادعة,والذي يهدف الى ان يشمل باحكامه شريحة
معينة ومحددة والذي يحاول ان يفتح بابا من ابواب المحسوبية والفساد مضافا الى الابواب
الاخرى التي تركت مشرعة كي ينفذ منها بأمان لصوص المال العام , واضح من المصطلح ان المقصود بهذه الحقوق التقاعدية
هم اولئك الذين انتموا الى احزاب الاسلام السياسي ومريديهم واتباعهم وحواشيهم، الذين
سوف يتضاعف عددهم اذا ما أقر القانون. وستكون الوسيلة الوحيدة لاثبات الاستحقاق التقاعدي
هي التقدم باستشهاد من احد هذه الأحزاب يؤيد انه كان مجاهدا في صفوفها،وهاك هلم
جرا.....
الكل يعلم بان هناك الكثير من نزحوا خارج البلاد وذهبوا الى بلاد المنفى
واصبحت لهم حياتهم واحلوا واستهلوا في تلك البلدان واصبحت لهم حياتهم و عاشوا في دول اللجوء عقودا طويلة من السنين تمتعوا
فيها بالامتيازات التي تمنحها الدول المتقدمة لمواطنيها،وانجبوا ابنائهم وعملوا
,فماذا اذن عن العراقيين في الداخل والخارج ممن لاتنطبق عليهم وصفِ الجهاد والذين
قدموا لوطنهم الكثير ...نعم ففي هذا القانون استغفال واضح للمواطنين، هنالك مفخخة واضحة
فيه تحفض كل امتيازات الفئات الخاصة حيث تنص الفقرة "عاشراً" من المادة
22 على: "لا يجوز للمتقاعد تقاضي أكثر من راتب تقاعدي استحقه بموجب أكثر من قانون
وله أن يختار ولمرة واحدة فقط مبلغ الراتب التقاعدي الأفضل" فهل هنالك أوضح من
هذا الإلتفاف الذي يعني أن من حق النواب وذوي الدرجات الخاصة الاحتفاظ براتبهم التقاعدي
الذي خصصوه لأنفسهم وفق قانون سنوه لأنفسهم سابقاً؟!!!ان النخب السياسية اليوم تنظر الى الوطن من ثقب الباب لا من قلب مثقوبواستوقفني
كلام احد المثقفين الراحلين حيث يقول(انهم
يرون الوطن مجسدا في الدائرة الضيقة المحيطة بهم فقط، بل ان كثيرين منهم يرون فيه سبيكة
من ذهب القى بها في طريقهم القدر الاميركي، وما القوانين سوى أداة تشرعن لهم قضم جزء
من سبيكة الذهب تلك.)
تتبلور الافكار يوما بعد يوم وتثار الطروحات بين الحين والاخر,وتصطدم
بالواقع فينهض من هو اهل لهذه الطروحات المزكرشه والمنمقة فيزيح الستار ويكشف المستور
في محاضرته التاريخية العقائدية التي ألقاها يوم الخميس 13 ربيع الثاني
1435هـ والمصادف 13 / 2/ 2014م , والتي يناقش من خلالها أراء بعض من العلماء والمحققين
في شخصية المختار الثقفي والتي تظمنت من خلال القاءها الغور في سبور الواقع
ومايتاثبر به اليوم وكيفية ان التاريخ يتجدد بافعاله لكن بوجوه متعددة ومختلفة لكن
الافعال متشابهة !وهنا يبين مامر به اهل البيت عليهم السلام والعالم انذاك ومايمر
به اليوم بطرق مشابهة لكن مطابقة ومواكبه للتطور اليوم من قتل وتشريد وتطريد
واجحاف بحقوق المواطن
http://www.youtube.com/watch?v=32zoknDV--E
{ ... عندما شمر سلب أو اخذ
أو سرق الإبل التي كانت تخص الحسين سلام الله عليه وعائلة الحسين فذبحها ووزعها بين
بيوتات الكوفة، كما كان صدام يوزع الحصة التموينية وكان يعطي حصة إضافية لمن يذكر تلك
الفترة وتلك الأيام, وفعلا الظاهر نفس الحكم ونفس التطبيق، يعني انتقموا منا جميعا,هذه
الخدمة الجهادية صارت لمن كان في الغرب أما من أكل النوى (نوى التمر) بعنوان طحين الخبز
فهذا لا يشمله عنوان الخدمة الجهادية، فماذا فعل المختار؟ قال كل بيت دخله من لحم هذه
الإبل يقتل من فيه ويهدم الدار!!، لاحظوا إلى أي مستوى كما الآن استلمونا بالمفخخات
والناسفات من كل حدب وصوب من تكفيريي الشيعة وتكفيريي السنة ..} .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق