ذكر سماحة السيد الصرخي الحسني في احدى بياناته بيان رقم – 55 –(( نصرة الهادي الأمين )) حيث
بادر الى مكلفيه بالانتصار للرسول الاعظم بالكلمة
والقول والبحث وفي طلب العلم وتحصين الفكر
والقلب ونفوس المؤمنين …..
وفي تأليف وكتابة وخطابة وحديث كله في تعظيم الصادق
الأمين عليه وآله الصلاة والسلام والتكريم
ولنكتب الشعر وننشد ونهتف ونرسم وننقش …..
للنبي الكريم وحبه وعشقه الإلهي الأبدي
لذلك نزولا واكراما واجلالا لمواقف الرسول الاعظم ودوره الرسالي قطفت لمحة صعيرة جداً من بعض مواقفه
العظيمة صلوات ربي عليه لننهل من عِبر فيوضاته التي استمالت كل الاقوام والاعراف
وعلى اختلاف اجناسهم
لقد صاغ الاسلام شخصية رسالية عظيمة الافكار والطرح,رسمت
لنا اجل صور المعاني الانسانية من حيث الفكر والعلم ,شخصية جادة عاملة مجاهدة واعزة
للعمل والجد والاجتهاد والمثابرة رافضة للكسل والفترة ,غنية بالمعارف الالهية هي شخصية الرسول الاعظم صلوات ربي عليه
,حياة مليئة بالرؤى وحل الازمات التي تمر بالمرء سواء على الصعيد العلمي او الاخلاقي
او الاجتماعي او الاقتصادي او السياسي او غيرها من مجالات الحياة ,فلو اردنا ان نتكلم
عن كل دور لبقينا نتحدث شهور طوال ,ولكن لاباس بذكر بعض الامور التي يجب ان نتعلمها
من حياة رسولنا الاعظم وبالاخص في هذه الايام ونحن نمر ونستذكر افجع مأساة مرت بالبشرية بفقد النبع الصافي الذي كان يروينا ويغذينا بالغذاء الفكري والروحي والعملي ,فبد ان بعث النبي
للعالمين اتخذ بمنهجه عدة اساليب فكان منها اسلوب التدرج في التبليغ طريقا ناجحا انتهجه الرسول
الاعظم ,مضافا الى التنوع في الخطاب الدعوي من حيث ضرب الامثال وتقريب المعاني للسامع
حتى يفهمه ويبين له مايطرحه باسلوب علمي وواقعي كل على حسب فهمه وادراكه ,نعم دأب رسول
الله صلوات ربي عليه دائما لحل المشكلات منها
معالجة مشكلة الفقر بتشجيع العمل وتوسيع موارد الرزق: فلقد أقر الرسول كثير من الصناعات
والحرف اليدوية التي كانت موجودة في المدينة لا سيما إذا عرفنا أن العرب كانت تحتقر
بعض الحرف اليدوية ويرون أنها لا تليق إلا بالعبيد والضعفاء منهم,وقام باستصلاح الاراضي
الزراعية وإحياء الأرض الموتى ,
إذا كان الإسلام رغب في الإنفاق ودعا له وحث عليه
ورتب على البذل والعطاء ما لم تحض به سائر الطاعات إلا أنه لم يدع الفقراء والمساكين
يكتفون بعيشة الكفاف ويقنعون بفضول المال ما تقضي به حوائجهم ويسد به رمقهم، بل دعا
إلى نفض غبار الكسل عن أبدانهم وطرح العجز عن عزائمهم بالسعي في مناكب الأرض طمعًا
في الكسب الحلال والرزق الطيب
لقد لقّننا خير مربٍ صلوات ربي وسلامه عليه درسًا
رائعًا في تأليف القلوب الغليظة واستمالة النفوس الشاردة ألا وهو بشاشة اللقيا وطيب
المحيا ,وكم ربط لنا الاسلام المحمدي بين التكافل الاجتماعي ودرجة الايمان فمن اراد
ان يلتمس ويعرف درجة ايمانه فليلتمس معاناة الضعفاء ويقضي حوائج المساكين اما من يعيش
مع الناس ويشعر بالامهم ويتوسد خوفهم وجوعهم ورهبتهم فحري به ان يكون مربياُ وقائداً
هذا غيض من فيض الرسول الاعظم صلى الله عليه واله لذلك دأب الرساليون على نهج الرسول
الامجد واخذوا يتزودون من فكره وعلمه وتداركه للحوادث والوقائع وصياغة الحلول ففي واقعنا اليوم نجد سماحة المرجع الرسالي اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني يسعى لان يكون قدوة واقتداء بنهج النبي الكريم في العلم والتعلم والحث عللى اتباع العقل واستعماله في التفكير الصحيح
فالمرء دائما يسعى وراء مايحب ويرضا ويترك مايبغضه
ويكرهه وهذا قد جُبل عليه المرء,والمشكلة ليست هنا بل ان المشكلة فيما اختلط عليه الامر
او فيما يكون الالتباس, فيكون التنازع بين لغتي العقل والعاطفة أو الواقع المتاح و
الواقع المأمول، وقد يحدث التنازع في داخل النفس البشرية والتي تنعكس سلبًا على الطاعة
والانقياد للتشريعات والقوانين خارجًا بسبب قلة التجربة وضعف الرؤية أو الحماسة الزائدة
وهلم جرا،هذا اذا كانت التشريعات ربانية , أما إذا لم تكن تشريعات ربانية وكانت قوانين
وأنظمة بشرية فإنه من الجميل أن يكون الانقياد بدافع من الاقتناع العقلي والعلمي والرضا القلبي وهذا مايعلمنا به وتنتهجه مرجعية
السيد الصرخي الحسني دام ظله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق