عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

السبت، 14 سبتمبر 2013

صلاة الجمعة في زمن الغيبة الكبرى هي باب من ابواب الظهور المقدس ))


: قد أمر الله المؤمنين بالاجتماع لعبادته يوم الجمعة ، فقال : (ياايها
الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله ) أي يا أيها الناس اقصدوا واعمدوا واهتموا في مسيركم إليها ، وليس المراد بالسعي ها هنا المشي السريع ، وإنما هو الاهتمام بها ، كقوله تعالى : ( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن ) [ الإسراء : 19 ]وكما هو في كل جمعة حيث يلتقي المؤمنين في هذا اليوم الفضيل للعبادة والارشاد والتوجيه لما تحمله هذه الصلاة من خطبتي الجمعة التي تحث وتوجه وترشد الى ماهو فيه الخير والصلاح,حيث أُقيمت صلاة الجمعة في معظم محافظات العراق ففي مركز مدينة الديوانية (180كم جنوب بغداد) بجامع النور محمد باقر الصدر(قدس) بتاريخ 13/9/2013 الموافق 6ذي القعدة 1434 هـ اقيمت صلاة الجمعة حيث ارتقى فيها المنبر سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ طالب الكرعاوي والذي تحدث فيها عن الانتظار و دور المؤمن في زمن الغيبة الكبرى للامام وكيف يتحق الانتظار حيث بين انه لايتحقق الظهور المقدس حتى ولو تحققت كل الشروط مادام المؤمن لم ينقي نفسه وكل جوارحه في سبيل طاعة الله والتي هي طاعة الامام لكونه الوسيلة الى الله تعالى والمنجي من كل ماهو مخالف لشريعة السماء مبينا ذلك بان الانسان اخذ يبتعد عن الاخوة والروابط الانسانية التي خلقه الله لاجلها هذا وقد اشار  الكرعاوي في نهاية الخطبه الاولى الى ان الانتظار يكون بالاستعداد التام والتهيء لنصرة وطاعة المعصوم وذلك باتباع نائبه الذي يمثل حلقة الوصل بين الامام والناس والالتزام بتعالم الدين وفق ماجاء به الانبياء والاولياء وذلك باعداد جيل مؤمن مخلص نقي خالي من كل ماهو يعكر صفو هذا الجيل ,وقد تطرق في خطبته الثانية عن خطبه لامير الموحدين علي عليه السلام حيث قال (أما بعد، فإن الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع، وإن الآخرة قد أقبلت وأشرفت باطلاع، وإن المضمار اليوم، وغدا السباق.
ألا وإنكم في أيام مهل، ومن ورائه أجل، فمن أخلص في أيام مهله (6) فقد فاز، ومن قصر في أيام مهله (7)، قبل حضور أجله، فقد خسر عمله، وضره أمله.
ألا فاعملوا لله في الرغبة، كما تعملون له في الرهبة.
ألا وإني لم أر كالجنة نام طالبها، ولا كالنار نام هاربها.
مبينا الدور الذي على الانسان اتباعه وان نهاية الانسان لا محالة حاصلة فالسعيد من اغتنمها بطاعة الامام والتي هي طاعة الله تعالى في حين ان الخاسر من استهان وبقي في هواه متبعا نفسه الشهوانية ومخالفا لامر مولاه والذي هو في يومنا هذا في زمن الغيبة هو نائب الامام المتمثل بالمرجع الجامع للشرائط,وقد اعرب سماحته انه على المؤمن ان يستثمر فرصته قبل الظهور المقدس حتى لايندم في يوم لايفيد فيه الندم مبيناً ان الانسان الذي لم يطع تعاليم نائب الامام في عصر غيبة الامام لايمكنه ان يطع الامام في وقت ظهوره فعلى الانسان ان لايبقى وراء ميوله ونزواته بل ولايمكن ان يمثل الرصد السلبي للاحداث والوقائع التي تحدث في هذه الايام بل عليه ان يكون المنتظر هو الرصد الايجابي هو المتشحط بدمه المجاهد بنفسه المكادد المواجه لكل التحديات والثابت على الموقف الذي يواجه ويجتاز كل المراحل .
اللهم انا نسالك باحب الخلق اليك ان تجعلنا ممن يستمع القول فيتبعه
اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من المناصرين ومن المنتظرين له قولا وفعلا .
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=372043

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق