.........................
من نعم الله تعالى ان جعل اياته ومن كتابه العظيم خير دروس للبشرية لتنهل من هذا العطاء الثر الذي لاينضب فكان خير
دليل دامغ على رفد البشرية بسائر العلوم والمعارف العلمية والسياسية والاقتصادية
والاجتماعية وفي كل صنوف الحياة وبالاخص في ميدان العلم الذي تنكشف اسراره يوما
بعد يوم لنجد ان القران قد احتوى كل تفاصيل الحياة انه المرجع والسند والدستور الارقي التي تستند اليه البشرية في كل
العصور ومتماشيا معه وكاشفا لكل الاسرار في الارض التي نحيا فيها , انه معجزة الدهر كله ,هذا وضمن سلسلة
المحاظرات التي يلقيها جمع من اساتذة مرجعية الصرخي الحسني دام ظله , ألقى الدكتور حربي
الشبلي محاظرة يوم الخميس -5 ذو القعدة 1434هـ ــــ12/9/2013م ، في الباحة الخارجية
لبراني المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة حول الاعجاز العلمي والبلاغي
للقران الكريم وما يتضمنه من نظم للكلمات فهو عجيب التاليف متناهي في البلاغة الى
حد انه عجز عنه الخلق ليس نثراً او شعراَ خارج عن المعهود من نظام جميع ما عرف العرب
في القديم والـحديث، بل هو هو أسلوب جديد متجدد
اختص به القرآن وحده فالمعنى فيه أهم تظهر
بشكل رائع تطرب له الأذان ,لم يقتصر بمعجزاته العلمية فحسب بل العملية التي تتحقق بتطبيقه
على أرض الواقع,في الجملة الواحده منه عدة معاني ,تبيانا وتصويرا وبلاغياً مااعظمه
من كتاب , انه نظم الله لعباده سبحانه جلت قدرته ,فقد ذكر الاستاذ بيان الوجوه الاعجازية
لهذه الالفاظ في الآيات التي وردت فيها . قال تعالى "قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا
نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ
لَنا وَلَوْ كُنَّا صادِقِينَ " ، ولفظة ( ضيزى ) من الآية 22 من سورة النجم ،قال
تعالى " تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى " ، ولفظة ( منكم ) من الآية 55 من
سورة النور ، قال تعالى " (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِهِمْ ... " ، ولفظة ( وصينا ) من الآية 14 من سورة لقمان ، قال تعالى
" وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ
وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ
"
أما المحور الثاني فقد تناول فيه الدكتورالشبلي بيان روائع الإعجاز البلاغي واللغوي
في الاية ( 73 ) من سورة الحج قال تعالى " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ
فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا
ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ
وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ
الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ " ، فكان دراسة تطبيقية لبيان الإعجاز القراني البلاغي،
ثم ربط ذلك بنظرة علمية تخص موضوع الآية وبما يخدم الناحية البلاغية بشكل مباشر ، إذ
تناولت هذه النظرة العلمية الإعجاز في الخلق، والإعجاز في الاداء الوظيفي ، وتم اختيار
ثلاث ألفاظ للدراسة هي ( ذباب ) والفعلين ( يسلب ، و يستنقذ ) .
قال الله عز وجل{ وَ إِنْ يَسْلُبُهُمُ الذُّبَاْبُ شَيْئَاً لاْ يَسْتَنْقِذُوْهُ
مِنْهُ ضَعُفَ الطَّاْلِبُ والمطلوب وجود إفرازات عند الذباب بحيث تحول ما تلتقطه
إلى مواد مغايرة تماماً لما التقطته لذا فنحن لا نستطيع معرفة حقيقة
المادة التي التقطتها و بالتالي لا نستطيع استنفاذ هذا المادة منها
المطْلُوْبُ }(الحج : 73)
وفي ختام المحاضرة أوجزالدكتور الشبلي أهم النتائج التي توصلت اليها
الدراسة .
. http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=371871
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق