في
كل حين يتحفنا اهل العلم والدرية بمعلومة جديدة وفكرة سديدة من عبق مكنونات القران
الكريم الذي أٌنزل هداية للناس وشفاء للصدور ومنبعاً للعلم والارشاد
ومن بين سلسلة من
المحاضرات العلمية والاعجازية للقران الكريم
التي أٌلقيت في باحة براني سماحة المرجع الديني الاعلى
السيد الصرخي الحسني دام ظله .اثبت
الدكتور محمود السعداوي ان الطب النفسي قائم على مخاطبة العقل الواعي وتصحيح
السلوك ، مؤكداً ان القران الكريم فند نظرية التحليل النفسي ومخاطبة اللاشعور لسيغمويند
فرويد ، جاء ذلك خلال محاضرة القاها الدكتور السعداوي يوم الجمعة 20 ذي القعدة ، وامام حشد كبير في الباحة
الخارجية لبراني المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة .
ان العلم في تطور دائم ويحتاج الى من يوجده ومن يستل منه القوانين والافكار
النابغة والناتجة لعقيدة الانسان الصحيحة لا كما قدمها علماء العرب انذاك من
نظريات وقوانين اثبتت هذه الايام مدى خطئها وفقا لما ينتهجونه من منهج خارج عن
الاسلام وحقيقته فقد كان فرويد بنظريته
يبين أن الغرائز هي التي تسيطر على الإنسان .
ويبين ان نشأة الدين أنه كان رد فعل لجريمة شنعاء، فقد حدث في جيل من الاجيال
الانسانية الاولى، كان هناك أب مستبد يحكم القبيلة ويحتكر كل نساء العشيرة!!! فكانت
هناك ثورة من طرف الأبناء أدت إلى قتل الأب وأكله! وبعدها أحسوا بالندم فأقاموا حفلات
دينية يستغفرون لذنبهم و قوانين تحريمية التي كان أولها تحريم الزواج بالمحارم
هذه النظرية الفرويدية لا تعدو ان تكون مجرد سفسطة معتمدة على أسطورة سخيفة،
فهي مجرد افتراض نظري لا يعبر عن أشياء حقيقية علمية ، وهذا النوع من الافتراضات يرفضه
علماء الاجتماع خصوصا وان الدين مازال موجودا ويلعب دورا اهم واعظم في العصر الما بعد
صناعي الذي نعيشه اليوم، فليس هناك سبب منطقي او علمي أو عقلي يدعونا للأخذ بهذه النظرية...
الملاحظ بأن الدين، في نظر فرويد ليس سوى مجرد حالة نفسية لقضية وهمية وليست له حقيقة
خارجية. فقد حاول أن يكذب جوهر الدين وأصله، بينما لم يتطرق الى طبيعة العقائد الدينية
ذاتها ولم يكذبها. فلا يستطيع فرويد ولا أحد مناصري نظريته إعطاءنا أدلة على هذا الكلام
.
في حين ان الدين الاسلامي ومنهجه الشريف يبين بان العقل هو الفيصل وهو
الرادع وهو الشافي لكثير من الامراض
باعتباره المنفذ الوحيد الذي يستطيع معرفة الاشياء لا الاحاسيس الا شعورية كما
يدعيها فرويد بنظريته التي جردت من صحتها ,فان العقل الواعي هو الجزء الاساسي الذي يمكنه تعديل ذلك الانحراف السلوكي
الذي يؤدي الى الضعف والقلق والصراع النفسي .ومن الممكن ان ينتهج الانسان اساليب
عقلية تجعل منه انسان ترفع من مستوى شعوره الارادي نحو الافضل وتطبيقها وفق ضوابط
واسس ترتقي به نحو الافضل والقران الكريم اكبر واعز للانسان في تغيير نفسيته
وايصالها نحو نشوة الراحة حيق قال تعالى في عدة من اياته التي تعتبر العلاج الواقي
من كل شبهة او غيرها من نوازع النفس التي قد تصيب الانسان(
قال الله تعالى :
· *(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ
وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)
(يونس : 57 ).
*وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ
وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً) (الإسراء:-82 ).
· *( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء
وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ
عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ) (فصلت : جزء من الآية:
44).
.( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء )
. صدق الله العظيم .
والقرآن أعظم دواء . قال الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام ( خير الدواء القرآن
)
وقد ذكر الدكتور بان القران فيه الكثير منلعلاجات النفسية والاضطرابات والتي
يلعب المريض دورا فيها ، ومن ابرز تلك الاساليب تطبيق منهج الرسول ـ صلى الله عليه
واله وسلم ـ في تعديل السلوك باستخدام أسلوب النمذجة (تقديم نماذج عملية), القصص، الأمثال،
مهارات التواصل البيانات العملية وكذلك أسلوب التدعيم والمكافأة . وهذه الاساليب التي
ظهرت قبل اكثر من 1400 سنة
حيث ان اسلوب الرسول الاعظم في استخدام المصافحة مع الاشخاص بنفسه واساليب
اخرى كمنهج التدعيم والمكافأة
كاسلوب راقي يرتقي بالنفس البشرية ويحفزها على التواصل والابداع وكما نراه
الان مُطبق في مرجعية الصرخي الحسني باعطاء الانسان دوره في علمه وافكاره والتحفيز
وبث روح التنافس في العلم من خلال الجوائز وغيرها والتي ذد عُمل بها في كثير من
المدارس وغيرها من دور العلم وحتى في كثير من المجالات وما هذه الدروس التي تقام
في باحة مرجعية الصرخي الحسني الا دليل واضح على عضمة الدين الاسلامي مايحويه من
خدمة للبشرية لو طبقت بالصورة الصحيحة وفق منهاج الحق لاولت البشرية الى بر الامان
والصلاح
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=373736
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق