زعامة المسلمين وتولي امورهم بالنسبه للمرجع
الجامع للشرائط لاتعني البقاء منعزلاً عن
الناس والبقاء فقط في سبيل الاستفتاء وقضاء الاحكام الشرعية من الحلا ل و الحرام بل يتطلب بالعالم ان يكون ملما بكل شؤون الحياة
ويشخص الواقع ويدرك الحقاق ويعطي الحلول ويستنتجها ويبعث روح التجدد ,وقد سارع السيد الصرخي
الحسني بانه ليس هناك خلاف او اختلاف بين زعيم الأمس وزعيم اليوم ، وإنما المسألة
اختلاف شامل للمنهج ، وفي كل القضايا المطروحة.ومن هذه القضايا ،العلمية
والاخلاقية والسياسية وغيرها ,وأمام هذا الواقع الجديد الذي أراد السيد
الصرخي الحسني إجراءه ، فإنه ولدوافع متعددة لم يرق لبعض الناس هذه التغييرات ،
ولا رؤية المولى في سدة الحكم باعتباره
ولي امر المسلمين ، فقاموا ضده وأثاروا الفتن.في حين ان الدين العظيم حافل
بالسياسة واحكامها ,وكتاب الله زاخر بالشؤون السياسية ومن عجيب
الأمور أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يُمارس السياسة فحسب، وإنما مارسها بأخلاق
يصعب أن تجدها في التعاملات العادية للبشر؛ حتى لو كانت مع أرحامهم وذويهم؛ فما بالك
لو كانت مع الأعداء!هذا مانهجه الصرخي الحسني في حياته وولايته لامور الناس
معتبر من نهج رسول الله واهل بيته اساسا له ومنارا يسير فيه للوصول الى نهج الله
القويم وما يُصدره من مواقف وبيانات الا دليل واضح على نهجه الرسالي القويم وتخلقه
باخلاق الرسول وال بيته وانتهاجه من فيوضا تال ال بيت عليهم السلاك اخذاً مسلك
الدين سياسة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق