عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الأحد، 17 مارس 2013

لقد من الله على الانسان بدينه الحنيف وجعل التواصل في العطاء الالهي عبر الازمان وبعث من بينهم انبياء ورسل لترشدهم للطريق الصحيح ,لتكتمل مسيرة الانسان نحو الامن والاستقرار والرفاه والحياة الرغيده .وهذا بدوره يقتصر على الانسان نفسه وكيف يحول حياته الى رشاد وسعاده ,بالطبع عليه ان يحصن فكره من الوقوع في الفتن والشبهات والانزلاق تحت وطأة الجهل ,على الانسا ن ان يميز ويجعل عقله الفيصل في كل شيء فبالعقل قد مُيز الانسان عن باقي المخلوقات وكرمه الله به .فهو المنجي من الوقوع في المحرمات وغيرها وهو المخلص لكل شيء طالما حكَمه الانسان وجعله المُخلَص له .,بالتاكيد سيسعد في الدنيا والاخرى .ومن هذا المنطلق علينا ان نحصن انفسنا من الوقوع في الشبهات باستخدام عقولنا بروية ونجعله الفيصل لكل افعالنا .
ومما لاشك فيه ان النفس البشريه تسعى دائمأ للرقي والنمو والرفاه والحياة السعيده وذلك لكي يشعر الانسان بانسانيته وحتى يختلف عن سائر المخلوقات التي خلقها الله عز وجل ,ولكي يسعد الانسان عليه ان يكون له موجه وقائد يُسيَرهُ لطريق الصواب .فالابل لها قائد يسيرها ويوجهها الى وجهتها التي يريدها لها ,افنحسن الظن بالابل خيراًمن البشران لها قائداً يقودها ويبقى البشر بلا قائد ولا موجه ولا ممثل ,قال الله تعالى(فلما جائتهم اياتنا مبصرةًقالوا هذا سحر مبين)
نعم ابصرنا بان للابل قائداًلها يخرج من بينها ونحن بشر اكرمنا الله تعالى عن الابل بالعقل ولا قائد لنا ولاممثل وموجه ؟
وكما نعلم ان الارض لاتخلوا من حجة وحتى لايكون هناك عذر لبني البشر, أُرسل الرسل والانبياء وحتى انتهت الرسل بنبينا الاقدس محمد صلى الله عليه واله وسلم ,فحمل الرساله الالهيه ال البيت عليهم السلام ومنهم الى العلماء العاملين المخلصين الذين كرمهم الله بالعلم وقذف في قلوبهم الايمان والاخلاص والعمل من اجل احياء الدين الذي اخذت بوادره تبتعد عن نهجها الصحيح فكانوا عنوان لحمل الرسالة الالهية, وها قد برز عالم قل له نظير في هذا الوقت من الزمن التي اخذت معالمه تضيع عن الشعور بالمسؤولية ,نعم عالم قد تبنى امر هذه الامة لما استمتع به من القدرة واللطف الالهي من العلم والمعرفه بفضل الله ورحمته (ومن اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا )وكل هذا لايتم الا بالفكر الحقيقي الصحيح الناضج.
فالسيد الحسني دام ظله قد متعه الله من لطفه بالمعرفة والعلم فكان انموذجا رساليا فذا قد رسم الطريق الصحيح لمن يتبعه وينتهج بنهجه الذي هو نهج الانبياء والاوصياء والاولياء ,فهو رمز وعنوان وقدوة واقتداء سار على ماسار به اجداده عليهم السلام .انه انبثاق نور ليعم الارض الصلاح والفلاح ,وتوهج لينير الدرب للسالكين ,انه ممهد لطريق الوصال الذي طالما انتظرته الانسانية لكي يعزز الثقة في نفوس الموالين لال البيت ويفتح الطريق وليزرع بذور الحب والعشق المهدووي ,انه مرجع رسالي وابٌ حنون ومعلمٌ بل انه طبيب يداوي النفوس بلطفه وحنانة ورقته يشعرك بالامن والامان وعندما تكون بجواره تحس في داخلك وكانه ملك لك وحدك يمتلكك احساس عجيب يجعل من كل انسان يجالسه وكانه المفضل لديه هو فقط بينما هو حاله مع كل شخص يرنوا اليه .هذا من جهة ومن جهة اخرى تجده الشخص الحازم الصارم الذي لاتاخذه في الله لومة لائم .حتى وان كان اقرب شخص اليه كيف لا وهو قد اخذ نهج اهل بيت العصمة عليهم السلام .فسلام عليه من مرجعٍ عراقي اصيل وسلام عليه من رجل عطف وحنان وحزم وثبات ورحمة الله وبركاته


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق