بينما
ينقضي عنا شهر الله الكريم شهر الخير والعطاء في بلد العوز والحرمان والفقر والجوع
ويحل علينا عيد الفطر المبارك اهله الله علينا بالخير والامان في بلد اللاامان ولا
امن وبينما السياسيون متخمون ومنعمون في قصورهم المحصنة والشعب يتلوى من شدة الالم
والحزن على كل مايجري عليهم من هموم التي اصبحوا فيها لاطاقة لهم بها حيث المراة
العربية العراقية الاصيلة والتي طالما عودتنا على صبرها في قهر الزمان هذه المراة
العزيزة نفسها (ام اكرم )وهي تحكي قصتها لجارتها المقربة لها والتي بدورها نقلت
معاناتها كيف عانت ماعانت بعد فقد زوجها في انفجار غاشم و قد ترك لها خمسة اولاد
صغار اكبرهم عشر سنوات ,تشكو المها لجارتها لانها لاتستطيع ان تترك اطفالها وتعمل
خارجاً وتسال المسؤولون اين انتم منا اين انتم من شعبكم هل اطفالكم واولادكم
تتركونهم بلا ملابس جديدة في العيد حيث ان ابنائها يطلبون من امهم العاجزة ان
تلبسهم ملابس جديدة لانهم رأوا اولاد جيرانهم وهم يتلذذون بملابس العيد ويسعدون
بها بينما هم يتلون حسرة على فقدهم لها بينما هي كذلك تحكي وتتلوى حسرة على
اطفالها ومن شدة طلب اطفالها واصرارهم على الملابس الجديدة استقرضت اموالا من
جارتها المقربةلكي تعيد الفرحة الى هؤلاء الاطفال الايتام وبينما هي تسير في سوق
المدينة (مدينة الديوانية)التابعة لها اذ رات اناسا يهتفون ويرددون باصوات عالية
فعندما اقتربت منهم وجدتها تظاهرة كبيرة من انصار السيد العراقي الصرخي الحسني وهم
يطالبون بحقوقهم المشروعة والتي كفلها الدستور لهم اذ كانت الوقفة الاحتجاجية
الغاضبة التي خرجت للاحتجاج على تردي الاوضاع الامنية والخدمية والاقتصادية في
البلاد بسبب تسلط وتحكم السراق والمفسدون في مقدرات هذا الشعب وقد حمل المحتجون
لافتات تندد بافعال الساسة وانشغالهم بمنافعهم الشخصية الضيقة ومناصبهم الزائفة
تاركين الشعب يعاني من شظف العيش والفقر الفاحش وانعدام الخدمات وانقطاع التيار
الكهربائي .
انبهرت
متعجبة قائلة هل هناك اناس يطالبون بهذه المطالب فرد عليها احد المتظاهرين ولم لا
يا امي فقالت
بلغتها (هاي نفس مطالبي واني اريد من الي اجو واحتلوا بلدي وكاموا
يتنعمون بي ان ينطوني منه فاني الي الحق اكثر بي منهم )كان هذا كلامها وقالت اريد
ان التحق معكم واطالب فدخلت مع المتظاهرين وبدات تصرخ بصوتها المحزون اريد حقوقي
اريد حقوقي ياحكومة اللاعدالة حاملة بيدها لافتة بعنوان تفاقم البطالة في حكومة اللاعدالة
والتي اخذتها من احد المتظاهرين لتشارك معهم وتبين صوتها وصرختها
المدوية لعلها تسمع من
في
القبور او تحدث ثقباً في القلوب المتحجرة !!!
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف