عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الأحد، 3 يونيو 2012

دور المرجعيه في نهضة الامة


دور المرجعيه في نهضة الامة
................


لكل نهضة او نقول ان الأساس في كل نهضة أينما كانت لابد من أن تتوفر فيها عدة شروط وأساسيات منها ان يتوفر( المبدأ الصالح) الذي يحدد لها أهدافها وغاياتها ويرسم اتجاهها في الحياة (وفهم ألامه له ثانيا)أي فهمها لهذا المبدأ (وإيمانها به ثالثا)أي انه لابد من إن تتوفر هذه الشروط الثلاثة في كل نهضة .
وعليه فانه في الأعم الأغلب إن هناك الكثير من القواعد العقائدية والكثير من الشعائر والمرتكزات مبهمة ,وكما هو الحال في الوقت الحاضر .أو ملفقة مع عناصر أجنبيه  أو إنها مجهولة من حيث  الأساس .وعلى أي حال فنحن المسلمين بحاجة الى إصلاح عميق وطراز تفكيري سليم وحاجتنا الى إحياء الإسلام والعودة الى منابعه الصافية الاصيله والتي ابتعدنا عنها .حيث اصحب هذا البعد سلبيا لان يكون الإسلام غامضا ومبهم أمام رؤانا .وهذا الأمر مسالة مسلمة لكنها ليست مسالة عادية وامرا عابرا لا يستدعي الا إبراز الأسف  بل مسؤولية جسيمة وجادة خصوصا على عاتق مفكرينا وكتابنا وعلمائنا ,ان أكثر مسؤولياتنا حساسية وحياتية وفردية هي تنقية سياق التفكير الديني والعودة به الى منبعه الإسلامي الصافي الأصيل وطرد وإبعاد كل العناصر الخارجية والدخيلة التي امتزجت منذ زمن طويل بسياق فكرنا ألعقيدي الديني ,العناصر التي صنعتها النظم الاستبدادية والثقافات الارستقراطية والتركيز الطبقي والمصالح السياسية ,يعني إن كل فكر مصلحي زرع في ارض الجهل على امتداد قرون تاريخنا الإسلامي لابد من طرده وسحقه حتى تذروه الرياح لكي ننهض بفكر عربيا أصيل وبناء حركة فكرية واجتماعية على أساس القران وأسس وتعاليم أهل بيت العصمة عليهم السلام كل هذه تكون على عاتق المرجعية بصفتها المرجع الذي يرجع اليه الفرد في كل شاردة وواردة  لكن وللاسف الشديد
كشف  الواقع الحالي المؤلم عن الخلل الكبير في المرجعيات  الدينية في العالم الاسلامي حيث تعاني من سكوت مطبق وثشرذم وترهل كبير يفوق ذلك الموجود في المرجعيات السياسية الإسلامية ,للوقوف على أهمية المرجعية، والخلل الذي تعيشه وسبيل استنهاضها؛ لا بد من الحديث عن أهمية المرجعية الدينية ودورها في نهوض الأمة، فنحن عندما نتكلم عن المرجعية الدينيه في هذه الامة فاننا نتكلم عن هذه المرجعية هل هي منتهجة منهج صحيح وغير تابعة لاي جهة كانت بمعنى اخر هل هي تابعة او متبوعة وهل انها تمتلك السيادة الكامله واذا كانت لها سيادة فهي تعني انها تملك منهج خاص بها بعيد كل البعد عن الضغوطات الداخلية والخارجية .فاذا كانت كذلك فانها سوف تنهض باعداد مشرف لها وجيل مرجعي جديد مستنهض كل افكاره ومشاعره من هذه المرجعيه الرشيدة والتي توصله الى الغاية القصوى وهي رضا الله تعالى والنهوض بالامة من سباتها الذي كان يعشعش منذ امد ليس بقريب ,وخلاف ذلك يكون العكس اذن فالمنهج الذي لابد من ان تنتهجه هذه المرجعية  لابد من ان يكون ماخوذ ونابع من الشريعة السمحاء وسنة الرسول واهل بيته عليهم السلام 
هذا وان الامة متى ما طرا جديد في الساحة عليها ان تستمد قوتها وتفزع الى مرجعيتها وتستلهم منها الحلول المناسبة وكشف الخطوب.والمستقرىء في وقتنا هذا يجد ان هناك مرجعية في العراق ومن العراق هي مرجعية (الصرخي الحسني ) تمتلك كل هذه المواصفات رشيدة في احكامها نهضت بالامه نهوض مشرف تمتلك العزم في تغيير الواقع الجامد 
مهتمة بالعلم والقيم الإنسانية .لم نجدها مهتمة بابناء العراق  فقط لانها عراقية  بل انها وحدويه مهتمة بجميع الامم والشعوب وتطالب دوما بوحدة الشعوب وتماسكها لكي تنتفض بوجه الاستكبار العالمي 
.وعليه فان نهضة كل امة لابد من ان يتوفر فيها الوحدة والتكامل الرصين لكي تنجح هذه النهظة وتصل الى بر الامان قال تعالى (ان امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق