ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باتت الأوساط السياسية في العراق في حالة إنهيار، والتحالفات التي يشهدها العراق ليست صلبة، لأن التباينات في الرؤى كثيرة، والشكوك بين الأطراف المختلفة تتسع، ولذلك فإن الفراغ السياسي مستمر يحاول من خلاله المتسلطون على رقاب الناس اليوم أن يعطوا الصورة الروزخونية والصبغة الجميلة لهم وأحياء مايشبه محور الإصلاحات الوهمية ولكنه محور مؤقت لن يستطيع الصمود فالمشكلة تكمن في ضعف الدولة بسياسييها وترهلهم ودورهم المخروم وغياب القيادات ذات النظرة الإستراتيجية الثاقبة التي تقود
أمن المنطقة برمتها بإتجاه الإستقرار والحياة الرغيدة بدلاً من إعطاء وعود ومشروعات آنية سريعة الانقضاء,المتأمل في سلوك سياسي العراق اليوم يجده مضطرباً ومرتبكاً فحالة النزق والإنفلات وإرتكاب الجرائم بحق المدنيين من المتظاهرين وما حادثة إختطاف الناشط جلال الشحماني في منطقة الوزيرية وإقتياده الى جهة مجهولة من قبل مليشيات إضافة الى الناشطين من منظمي التظاهرات في البصرة وذي قار كانا قد اغتيلا في وقت سابق برصاص مجهولين مايعني ان الساسة في حالة قلق وترقب فحالة التحول اليوم تثير وتدخل الرعب في قلوبهم وقلوب صناع السياسة الإيرانية والإمريكية فكلما تعمقت التظاهرات أكثر وزادت حدتها زاد ساسة الفساد عصبية وتوترا حتى تدخل حالة فقدان توازن وعليه يمكننا القول أن العراق اليوم يعيش حالة يقظة يحاول بناء مستقبله على أُسس جديدةفهو يعيش إكتشاف نفسه بنفسه هذا لأن الماضي ليس صالحا لكي يُعاد إنتاجه, لهذا دأب الناشطون من أجل التحرر والتغيير لبناء عراق جديد خالِ من الفساد والفاسدين بوعي الجماهير والتفافها مع بعضها البعض كي يعم الأمان أرض العراق بالأمل المنشود وقوة الجماهير المتزايدة وهنا دعى الناشط والمرشد والناصح الصرخي الحسني في بيانه ورسالته التي وجهها للمتظاهرين قائلاً من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني (أعزائي منكم نتعلم وبكم نقتدي أيها المتظاهرون المصلحون هذه نصيحتي لكم فاعْقُلوها ولا تضيّعوا جهودكم وجهودَ مَن سمِع لكم وخرج معكم وايَّدكم ودعا لكم واهتم لخروجكم وآزركم فلا تخذلوهم ولا تخيبوا آمالهم لا تتخلوا عن العراق الجريح وشعبه المظلوم ،ايّاكم اِياكم لان التراجع يعني الخسران والضياع وان القادم أسوأ وأسوأ فالحذر الحذر الحذر ولا ننسى ابدا هتافات أفواه وضمير وقلوب الجماهير المظلومة المسحوقة {{ باسم الدين.. باگونة الحرامية) وفي مقطع اخر ذكر ايضاً لقد توعّدوا بالتظاهرات وهدّدوا بها وروّجوا وأججوا لها وسيّروها... لكن انقلب حالهم فجأةً فصاروا مُعَرقِلين لها ومُكَفِّرين لها ولِمَن خَرَجَ فيها للمزيد اكثر http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php… |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق