ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحولات خطيرة اليوم يعيشها العراق وسط تجاذبات سياسية ادخلت العراق في دوامة لامناص منها بسبب القمع الداخلي المتزايد في البلاد والقتل والنهب والسلب
صعوبات بالغة ومشاكل جمة قد استنفرت كل طاقاتها لتودي البلد في مهالك الدهر المترامية فجعلته ك كومة قش كلما اتته الرياح نثرته في كل الاتجاهات
حالة الهلع التي استحوذت على العراق أثناء هذه اللحظات، الزمتنا ان ننتصر لنكمل الرحلة في هذا المشوار المأساوي، الذي يرافق حياتنا وكأنه كابوس لايمكننا الاستيقاظ منه حتى انبرت لنا مرجعية ولم يحسب أحد في حينه ان هذه المرجعيه ستخلق ظاهرة تحول كبيره وستقود جهدا تغييريا للواقع العراقي وستهز هذا الواقع من جذوره
كيف امتزجت روحها وعلاقتها بالامة وعمدت بعملها إصلاحا حوزوياً واجتماعياً بالشكل الذي حصل وبالاضافة الى ذلك تكتشف آليات اصلاح واليات تواصل ومنظومة مفاهيمية لم تكن سائدة ومتعارفة ، وشكلت ابداعا ذاتيا وخصوصيات لتجربة مرجعيتها وأضافت الى تجارب الفقيه الشيعي عبر التأريخ ، اضافات معرفية وفقهية واضحة ، معززه بسلوكية اصلاحية ، وخيار "فقهي" له خصوصيته ووضوحه ، ولم يكن هذا التوصيف ممكنا لمرجعية السيد الصرخي الحسني الا بعد تراكم سريع وربما غريب في سرعته لفعاليتها, مرجعيته ميدانية متسارعة ومتواصلة وشمولية ومتكاملة شقت طريقها وسط صعوبات بالغة ومتاعب جمة واشكالات واعتراضات عادة ماترافق المناهج الاصلاحية المرجعية، التي تشكل هزات عنيفة لواقع راكد تحول الى مايشبه الثوابت التي لايمكن الخروج عليها ، خصوصا في بلد مثل العراق فبرز ت بفكرها بروزاً مُلفت للنظر فاعشوشبت حولها الادغال القاتلة فلم ترضخ لها فبرزت تنمو نمواً طيباً مباركاً مثلها كمثل شجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء
إننا نشعر بخسارة كبيرة جداً، وبظلامة كبيرة جداً، ونشعر بالمأزق الذي يعيشه هذا الشعب الذي عذِّب كثيراً من حكامه ، وعذِّب من الواقع الدولي، ولا يزال يُعذَّب جوعاً وتشريداً وقتلاً وما إلى ذلك، ولعل من أشد عذاباته هو ما يعانيه الآن من تجربة قاسية ، ولا ندري كيف سيكون الحل وسط هذه الاجواء المتوترة وقد سمعنا وشاهدنا بالمؤتمرات التي تقام ولا نعلم هل هي فعلا مؤتمرات ود ومحبة ووئام ام من جرائها مآرب اخرى لايعلم بها الا الله واهل الفهم والحل والجد الذي يحللون ويشخصون الواقع ويعطون الحلول
ولعل ماحدث في مؤتمر (حوار الاديان ) المقام في العراق اثار ردود فعل غاضبة
حول ماهيته واشخاصه الذين التفوا حول طاولته المستديرة تجدهم انفسهم من ساهم بشكل عملي او بشكل غير ملحوظ في ازمته الحالية مستخدمين اقاوليهم البراقة فعلينا أن نحذّر من كلِّ هذه الخطط التي قد يكون شكلها شكلاً محلياً أو شكلاً إقليمياً، ولكنها تخضع لتخطيط دولي. لهذا كان رد سماحة السيد الصرخي الحسني حول مؤتمر حوار الاديان والازهر ومبادرة الاصلاح "وايقاف سفك دماء المسلمين" واستعداده للتوسط والإصلاح في العراق وانه مستعد للذهاب الى العراق والمباشرة بمشروعه الإصلاحي من خلال اللقاء بالمراجع الشيعية العربية فكان جواب السيد الصرخي
(اِنْ كانَ فِعلاً قد صدَرَ هذا الكلام عن فضيلة الشيخ فانا احيّيه ابتداءا على شجاعتِه وصراحتِه ووضعِ يدِه على الجرْحِ وتشخيصِه للخطوةِ الأولى الصحيحة التي تؤدي الى الخطوات اللاحقة المؤسِّسة للحل الناجع والخلاص الحقيقي
ثانيا: أقصد في كلامي السابق بالخصوص قوله [المراجع الشيعية العربية] ومن هذه الحيثية ومادام فضيلته سيذهب بزيارة رسمية الى العراق فابشّره خيرا بأنَّ الله تعالى قد خفّفَ عنه ، حيثُ اَنه في العراق لا الحكومة ولا مؤسسات الدولة ولا القانون ولا الدستور يعترف بمرجعية شيعية عربية فلا وجود لــ [المراجع الشيعية العربية] في العراق ، فالقضية من السالبة باِنتفاء موضوعِها !!!
ثالثا: كل من يريد التوسط والإصلاح في العراق عليه ان يطّلعَ على عشرات الوساطات واللقاءات ومواثيق الشرف في داخل العراق وخارجه التي حصلت بين المتصدّين للمشهد العراقي ، ويدرسَها جيدا ،وأن يقرأ الواقعَ بموضوعيةٍ وصدقٍ وإخلاصٍ وشجاعةٍ فيعترف ويقرّ ان الذي حصل أدى بنا الى الوضع المأساوي القبيح الفاسد الذي يسود العراق والذي تداعى ويتداعى وانتشر وينتشر الى دول أخرى، فعليه أن لا يجعلَ وساطته ولقاءاتِه تدخل في خانة التأسيس للتشقيق والتفرقة والطائفية وشرعنتها؟؟! وللمزيد الاطلاع على كامل الاستفتاء
http://www.al-hasany.com/vb/showthre...post1048920558
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق