تابى الحكمة الالهية الى ان يسّير الكون وفق نظام الاختبار والامتحان .وتصب البشرية في بوتقة الابتلاء والفتنة على حد تعبير الآية القرآنية (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ).ويكاد لايخلو زمان من ادعياء مضلين وممن يدعوا لنفسه الاهلية لتسنّم المناصب الالهية او النبوة او المهدوية وغيرها من المناصب الاخرى ,ونحن في زمان كثرت فيه شبهات الباطل ولكي لانستغرب حين نسرد بعض الدعاوى التي تعتمد على الاشباه والنظائر ممن ثبتت حالة الإنحراف لديهم مع وجود أتباع لهم ومريدين كثيرين يؤمنون بهم على أنهم عناصر هدى وحق وإسعاد وخلاص ,ومن خلال الاطلاع على هذه الدعاوى يقف عندها الانسان متعجباً من الحالة التي يصل اليها اصحاب هذه الدعاوى المضلة والتي ورد تحذير فيها من الرسول محمد صلى الله عليه واله واهل البيت عليهم السلام عن كثير من الدعاوى المظلة التي قد تجتاح الامة الاسلامية وتقلب مسارها بالاوهام والحجج البالية الخالية من العقلية والتفكير الصحيح بحيث ترسم لهم طريقا مبتذلا باسم هؤلاء المتمذهبين باسم الدين والتدين حتى يوهموا السذج من الناس بدعواهم الفارغة من الرتابة والدليل الشرعي المؤمن لذلك فقد اوردوا الكثير من الروايات للحؤول دون الوقوع في مثل هذه الدعاوى خصوص ممن يدعي السفارة والنيابة الخاصة وكذلك الحركات التي تدعي المهدوية .فقد جاء التحذير عن الرسول الكريم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم ) : ( اذا ظهرت البدع في أمتي فعلى العالم إن يظهر علمه فمن يفعل فعليه لعنه الله )- وقال الإمام المهدي (عجل الله فرجه ) : ( سيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة إلا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر ،ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ) دعاوى مزيفة باطلة تعتمد على أركان أساسية لترويج دعوتها، منها الرؤى والأحلام، ومنها التلفيق في الأحاديث وتطبيقها الباطل، ومنها التأويل بلا شاهد أو دليل، ومنها استثمار الأوضاع المضطربة في البلدان أو ضعف الدول، ومنها جهل الناس وبساطتهم وسذاجتهم ومنها المال الذي يتم به تجميع الأنصار والمريدين. ومن هذه الدعاوى (دعوى القحطاني) الذي ادعى انه اليماني،وعلى لسان احد متبعيه ،يقول قد أنزل إلى الساحة في غضون شهرين أكثر من أربعين كتابا في شتى مجالات العلم والمعرفة وصحح الكثير من النظريات التي دأب العالم على دراستها منذ نشوئها فقد صحح نظرية أرسطو ودارون واستخرج أسرار اللغة الفردوسية وعلم الأبجد وعلم التوسم ونظريات القرآن مثل نظرية تجزئة القرآن وتجدد القرآن ورفع القرآن ووراثة القرآن ناهيك عن العلوم الكثيرة التي يضيق المقام لذكرها كل هذه العلوم لم يتوصل إليها جميع العلماء والمفكرين بل وحتى أعطى نظريات وعلوم في مجال الطب والكيمياء والفيزياء والأحياء والفلك والذرة ووووووو كل ذلك كان دليلا على مقامه وعيه ,نقول ان كان هكذا فلما لايرد على ماجاء عن السيد الصرخي الحسني في كتابة الفكر المتين حتى نتنور من علمه!!! أما الرد على الفكر المتين فالسيد القحطاني في صدد علوم لم تشهدها الدنيا من قبل فلا يمكن هنا في هذا المقام الخوض في العلوم الموجودة والمبتذلة من قبيل المنطق واللغة وغيرها ثم إن علم الأصول لم يتم إثبات صدوره من أهل البيت وخاصة مصادر التشريع فيه لهذا لا يمكن أن يعد من العلوم الصحيحة بل يكون من العلوم الباطلة لأن كل علم لم يخرج من أهل البيت فهو باطل فلا يمكن لأهل الحق الخوض في الباطل ..كلام فارغ من الدليل وتناقض في القول فمن باب يقال ان علم الاصول علم باطل لانه لم يخرج من اهل البيت فالاولى من يقول ذلك عليه مجاراته والرد عليه وتفنيده ولكن كلام افواه لاتسمن ولاتغني من جوع ومن باب اخر ان علم الاصول والمنطق واللغة علوم قديمة وعليه نلاحظ ان من لم يستطيع الرد يخلق الاعذار ,وهناك (دعوى احمد اسماعيل كاطع) الذي يدعي انه ابن الإمام، وغيرها من الدعاوى التي نعيشها في زماننا الحاضر .
هذه الأسباب وغيرها تكاد تكون عناصر مشتركة لجميع من يدّعي دعوى باطلة مما مر عليك ايها اللبيب فلا تستغرب وتفحص بدقة وقارن بينهم وبين العقلاء الحقيقين للدين والمذهب تفحص وتفحص حتى لاتقع في غياهب التية والضلال .
وكان دور العلماء بارز في كشف هذه الدعاوى ورصدها وتبيان حقيقتها الفاسدة المملؤة بالضلال والفسق والتحريف فالسيد الصرخي الحسني دام ظله مثال بارز للعالم الرباني المحقق والكاشف للاوهام والمفاسد المظلة الواهية التي ليس لها من سلطان
https://www.youtube.com/watch?v=QUvXZl89XcQ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق