لايخفى على ذي لب بان الانسان جُبِل
على العاطفة بكونه انساناً لدية مشاعر واحاسيس والتي من خلالها يكون قريبا من ابناء جنسه يشعر ويحس
بهم ,والسيد محمد باقر الصدر كان نموذج للعاطفة الانسانية بحيث يستشعر معاناة
ابناء شعبه من الداخل والخارج وعليه لا يقتصر مفهوم كون الإنسان "عالم دين" على مجرد دراسته للعلوم الدينية
ولا حتى على سعة إطلاعه على ما تحفل به أفكار ونظريات وآراء. ليس ما نعنيه بهذا المفهوم
هو كون الإنسان مجرد حاسوب يجمع البيانات بنحوٍ آلي, ليس مفهوم عالم الدين مفهوماً
تراكمياً مدرسياً فقط, إنّما هو مفهوم حيوي متحرك يجعل من صاحبه إنساناً مفكراً مبدعاً
وليس مجرد ذاكرة تتسع دون أن تعالج طبيعة مضمون هذه الذاكرة,بل يكرس نفسه كيفية معالجة
المعلومات وموازنتها واستنتاجاتها لذا لقد حفل لنا التاريخ بشخصيات تمتعت
بالعلم والمعرفة, ولكنها خذلت الحق ولم تنتصر له! ولم يكن سبب ذلك إلا لخلو تلك الشخصيات
من فضيلة الشجاعة التي تحمل المرء على التمسك بالامتثال لصوت الواجب مهما كانت الأثمان فكان السيد الصدر انموذج
للعالم الشجاع من هذا يمكن التمييز بين المرجعية الدينية و(المرجعية الفقهية
)فالاولى لاتقتصر مهمتها على تحديد الوضيفة الشرعية واتباعها وانما هي ادراة امة
وتصدّ لرعاية شؤنها حيث لايحدها مكان ولازمان , وعلى المرجعية أن تأخذ ملابسات كل واقع تتحرك فيه وتمتد إليه ,وهذا مانهجه سماحة السيد
الصدر الاول قدس سره وسار على نهجه سماحة السيد الصرخي الحسني لذا فقد شرع بذكر
تفاصيل حياة هذا الرجل العملاف بفكره وعقله واخلاقه الانسانية العطوفه التي
انتقدتها المؤسسة الدينية في وقتها واتهمته بانه يميل الى العاطفة ولايمكن ان يكون
متصدي للحوزة .وللمزيد اكثر المتابعة على الربط ادناه
https://www.youtube.com/watch?v=idlFAtROX64
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق