من الشائع جدا انه قلما نجد اثنين من
المراجع قد اتفقا يوماً على راي واحد في امر او قضية ما,وهذا القول قريب من الحقيقة نوعا ما ,اذ لــم
اقصـد التهكم ,فلكل مرجع غرباله وموازيينه ومقاييسه ولكن هذه بالاصل (المقاييس
)مسجلة في السموات والارض ,وهناك قوة دافعة تدعمها وتظهرقيمتها الا وهي ضميره الحي
المنبثق من تشاريع اللـه التي اوكلت اليه من اجل قضايا الناس العامة والاحكام
الشرعية المتمثلة بالاحكام والمعاملات ,فمن يمتلك دقة الشعور بالمسؤولية وتيقظ
التفكير وبما أُوتيه من ذكر من مقدرة البيان لتنفيذ مايقوله الى عقل المكلف وقلبه
,فمن توفرت فيه صفات القيادة والحكمة والروية ومن امتلك مثل هذه الصفات وغيرها
,فانه لايعدم اناسا ينضون تحت لوائه (والاعدام هنا )ليس يقصد به الاعدام الجسدي بل
الاعدام الفكري والعقائدي, بمشيئته ويحبون
مايحب ويستقبحون مايقبح ,فيصبح هو وراء مايكون مرجعا نأتمر بامره ونتمذهب بمذهبه
ونتحلى باخلاقه وسلوكه ,تتذوق الوف من الناس اذاطرق سبيلا سلكوه ,واذا صب نقمته
على صنم حطموه
ولكن ليس كل مرجع
يمتلك هذه الصفات فهم فيها طبقات فمنهم الساكت ومنهم الناطق فمايصلح أن يقال في
الواحد منهم لايصلح أن يقال في كلهم
فذلك المرجع التي
توجد فيه قوة ,وهذه القوة هي التي توجد لنفسه مقاييس وقواعد حقيقية رصينة حسب
المنهج العلمي الشرعي الاخلاقي وليس القواعد التي اوجدت تلك النفس ,او لنقل هو ذلك
الذي يبتدع لنفسه مقاييس وموازين ,ولا تبتدعها المقاييس والموازين فالمرجع الذي
يسير خلف القواعد والموازين الذي وضعها غيره لاينفع نفسه ولاغيره ,لان معظم
ماجاءنا وماموجود ملي بخرافات مشوهة واكاذيب منمقة وتاريخ منحرف مظل ,وضعناه من
ثدي امسنا وترهات اقتبلناها من كفَّ يومنا والذي يضع لنا اليوم محجةً لندركها في
الغد ,وكما قلنا في بادىء الامر بان مايوصف به المرجع من الصفات الجليلة القدرومن
الحس والمسؤولية لايمتلكها الكل ,لذلك وجد
في عالمنا اليوم مرجع خط طريقه مصححا لماهو( شائب قد انبرى الينا من الماضي البعيد
)فعمل بكل ما اوتي من قوة وقدرة في تصحيحة واخراجنا من قبضة الماضي الرهيب الذي لطالما كنا مصدقين به دون
الحاجة الى الرجوع الى ان نعيد صياغة تاريخنا ,فاخذتنا الدهشة بداية الامر لما
سمعناه وبعد اللتيا والتي وبعد ان اوضحت بالادلة والبراهين والحجج القوية لماموجود
في امهات الكتب حول قضية تاريخية عقائدية التي لطالما كنا نصدق باحقيتها الا وهي
قضية المختار فانزل القناع فوجدنا وجهاً مختلفاً عن النطاق يشوبه الشك والريبة ,بحيث
صك مسامعنا الذهول لماهو كائن ويكون من خداع وافتراء وتمويه قد اخذ يُعمل به اليوم
في عالمنا الرهيب بحجة العقيدة والدين فاختلفت الاحزاب واخذ القتل والسلب والتهميش
والاقصاء طريقه الينا بحجة المعتقد والدين لذلك داب الرساليون لان ينهلوا من دين
محمد الاصيل طريقا يلتمسوه في اخراج الناس من بودقة الخرافة والكذب الى نور
الحقيقة والبراهين وكان سماحة السيد الصرخي الحسني نبراسا حقيقيا ومرجعا تقيا نقيا
لبيان وتبيان مامخبوء في جحور الكتب وزلزل بركاناً ثائراً بالغضب من اجل الله
والحقيقة ليصهر ماهو كائن من امامه من المعتقدات الفاسدة والتقليد الاعمى
ومامحاضراته التسع الا دليل وبرهان وحجة وتبيان لما موجود فتزودوا وخيرنا من انتفع
ونفع غيره
مدمج محاضرات التسع لاية الله العظمى السيد الصرخي الحسني حول قضية المختار وماتظمنتها من نكت عليمة و اخلاقية...من الماضي والحاضر القريب وماسيؤول اليه المستقبل اذا ماتمسكنا بماهو كائن ..
http://www.al-hasany.com/vb/forumdisplay.php?f=392
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق