عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الاثنين، 10 فبراير 2014

ومضات**من محاضرة السيد الصرخي الثانية ( تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي)


 



..................................
حركة الإسلام لا تحاول فقط أن تحكم وتقود لأجل القيادة ولكن تسعى وبكل ما أوتيت من قوة أن تقود المجتمع بالمنهج الصحيح وان البعض من أبناء العمل الإسلامي يعتقدون بأن الشعوب بلا ذاكرة تاريخية، ولذا نجد من هؤلاء يفتقدون روح النقد الذاتي لأنفسهم، ولذا يتحولون من موقع إلى آخر، ويسلكون سبلا متناقضة، بل وقد يقعون في مصائب أخلاقية قد تكون قاتلة ولأجل هذا نجد الشعوب تقف من هؤلاء موقف الريبة والشك، ومن هنا كانت مسألة القاء سلسة محاضرات  الصرخي الحسني  (تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي)نظافة ذاتية متمثلة بالتماسك الداخلي للداعية والحركي مهمة جدا في لحظة العمل العام،وإن الساحة الإسلامية في اللحظات الحرجة كالتي نعيشها تحتاج إلى عقول ذكية، وخبرات عالية التفوق،
فالساحة ليست خاصة بعاشق العلم وإنما لأي معطاء أراد الإغداق علينا بما استفاده,لذا فقد شرع السيد الصرخي الحسني في التوضيح السلس البين في  عقيدة المختار وفق راي بعض العلماء الاعلام امثال السيد الخوئي والسيد الصدر الثاني قدست اسرارهما وماتظمنت حياته من احداث ووقائع مستدلا بروايات مسندة وموثقة بعيدة عن التحريف الذي اصاب التاريخ الاسلامي والذي تجده في بعض المؤرخين ولعل من الطبيعي ان تصاغ هذه الاكاذيب في روايات مسندة ، لتدخل التاريخ بوجه مشروع حين يكون منهج المؤرخ هو جمع الاخبار ، دون التحقيق والتمحيص فيها ، أو بوجه غير مشروع حين تلتقي مع هوى المؤرخ ، او تعينه على نصرة الاتجاه الذي يميل اليه ، او التنكيل بالاتجاه الذي يميل عنه
يستخرج الحقيقة من وسط الأحداث الغامضة" ويقول " يجب ألا ينفر المؤرخ من غموض العالم المتغيره , بل عليه أن يتعلم كيف يرتاد الظلام , وأن يرى الواقع من خلال الأحداث الغامضة " فالدقة والامانة العلمية  والتدبر في امهات الكتب امثال بحار الانوار مطلوبة ,فليست هي سرد قصة او صحيفة يومية,بل التمعن والتركيز هي السمة التي يجب ان يتحلى بها المحقق فذا السيد الصرخي الحسني يبحث ويدقق ويكشف الملابسات التي تطرا في الشارع اليوم  ومنها قضية المختار الثقفي ومناقشتها ةفق اراء العلماء ومن ثَم الولوج في دحض بعض الافكار الخاطئة وتصحيحها وفق ظابطة العلم , ثم ذكر سماحة السيد الصرخي عددا من الروايات التي تشير الى ما فعله المختار وقادته مع قتلة الامام الحسين (عليه السلام ) من قتل وحرق وتجريد الثياب ورمي بالسهام ومن تهديم البيوت ومن رمي الاخرين وسط الدهن المغلي حتى يتفسخ, بعد ذلك ناقش سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله بعض اراء السيد الصدر الثاني ( قدس سره ) والتي ذكرها في كتابه ( شذرات من فلسفة تاريخ ثورة الامام الحسين عليه السلام ) وتحت عنوان اخلاص المختار حيث ان السيد الصدر ينفي الكيسانية مطلقاً ويعتبرها نبز الاعداء ضد مذهب الامامية ، لافتاً سماحة السيد الصرخي ان السيد الصدر او من حقق الكتاب قد ذكر ثلاث مصادر من المصادر الشيعية في الهامش تشير الى وجود مذهب الكيسانية ، فكيف سماحة السيد الصدر قدس سره ينفي وجود الكيسانية ؟!. بعدها ناقش سماحة السيد الحسني صاحب البحار بخصوص ما نقله عن قضية المختار حيث يشير السيد الحسني الى ان الشيخ المجلسي (قدس سره ) بعد ان يعطي رأيه بفضل المختار وثورته وانه جرت على يديه الخيرات الكثيرة يقول " ..وأنا في شأنه من المتوقفين .." " فكيف يعطي الرأي بفضله ثم يتوقف في شأنه ؟؟ ، ثم يعطي السيد الحسني توجيها لكلام الشيخ المجلسي . كما تطرق سماحته دام ظله الى ما ذكره ابن نما الحلي بخصوص المختار وثورته واخذه للثأر ، معتبراً ان كلام ابن نما الحلي هو رد على نفي السيد الصدر قدس سره للكيسانية حيث يقول الحلي " وما زال السلف يتباعدون عن زيارته .. وينسبوه الى القول بإمامة محمد بن الحنفية ..." ، فها هو السلف قد تباعد عن المختار وعن نشر فضائلة ، وها هو السلف قد نسب المختار الى مذهب الكيسانية والذي يؤمن بإمامة محمد بن الحنفية . الجدير بالذكر ان سلسة المحاضرات هذه والتي يلقيها سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله )
يذكر ان شخصية المختار من الشخصيات التاريخية التي كثر في الكلام بين المؤيد والرافض وهل ان عقيدته صالحة او فاسدة وهل ان ثورته ضمن الاطر الشرعية او مخالفة لها .

http://www.youtube.com/watch?v=l85NeINHVwo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق