..............
عرفنا منذ القدم بان ارض العراق هي مهد الحضارات الانسانية
حيث كانت الام التي انجبت الحضارات والتي نقلت البشر من عصور ماقبل التاريخ الى تاريخ
البشر المتحضر , ونظرًا لما تتسم به أرض العراق من مميزات جغرافية فريدة فقد كانت من مواطن الاستقرار البشري الأولى في العالم
, وعرفت الحضارة الإنسانية بدايات نشوئها متمثلة في أرقى حضارة زراعية وصناعية عرفها
الانسان حينئذ حيث عرف النار وكيفية توليدها,وكذلك صناعة الفخار وأدواته المبكرة . الحضارات ازدهرت في بلاد
وادي الرافدين لآلاف السنين قبل إن تظهر حضارات المصريين و الإغريق و الرومان.فالعراق يمتلك الكثير من الحضارات منها
الحضارة السومرية والتي امتازت بانهامن اول من اخترع الكتابة والعجلة والكثير
الكثير من الامتيازات التي نشطت في مهد حضارة السومرين وليس هذا فحسب فالعراق
يمتلك الحضار الاكدية والاشورية والحضارة البابلية التي اعتبرت أعظم مدينة في تاريخ العراق القديم .ومن اعظم ملوكها في العهد البابلي حمورابي الذي سن قانونًا موحدًا للبلاد , جمع فيه القوانين المطبقة
في مختلف المناطق التى ضمتها دولته الجديدة, وانتقى منها مواد تشريعية لكل القضايا واحتمالاتها , وسطرها على مسلته الشهيرة
بلد امتاز بارضه وسمائه وحضارته العريقة وعلى طول الدهور وهكذا ينشأ البلد
حضاراته بمساعي ابنائه بجهودهم وحرصهم
عليه ولكن !!!
اليوم ماذا جرى وماذا حدث لهذه الحضارات تحطيم لمباني الانسان القديم والذي
ابدع في بناءها وارساءها ,تحوير الفكر الى فكر متشنج محطم ومقيد لايستطيع ان يقدم
شيء كما فعل الاقدمون ,قيود اجتماعية وسياسية واقتصادية وسياسية هي السجن المباشر
لامكانات البشر ,ان مشاكل الانسان تحجم من طاقاته الفعالة وتجعل منه محط تفكير ضيق
حول معيشته, المفروض بنا ان نكون ضد الانفلات الذي يقود الى الانحلال والانهيار,كما نحن
ضد التسلط والقسوة والتمييز والتي تشل الفرد وتحجم طاقاته الفعالة وتحويله الى انسان
كسول كثير الكلام قليل الفعال
هيا....فلنكسر...القيود
ولنبدأ خطوة بخطوة ..ولنغير انتمائنا وولائنا الضيق مثل الولاء للمدينة او الحزب
او العشيرة او القرابة .ولنجعل ولائنا للوطن وولائنا لحضاراتنا ولنعيد امجادنا ونحفظ
تراثنا كما اشار لذلك سماحة السيد الصرخي الحسني في احدى بياناته بيان رقم -41-
آثارنا تربطنا بأرضنا
(.....فالآثار القديمة يجب صيانتها والحفاظ عليها لأنها تربطنا
وتشدنا لأرضنا وعراقنا الحبيب وشعبه العزيز والمفروض أنها توحّدنا لوحدتنا القديمة
الازلية على أرض الرافدين التي تكشفها وتعبّر عنها الآثار القديمة ، فهي فخرنا وعزّنا
لأنها تضيف عنصر وأساس قوة لنا ولأرضنا فيصح أن نقول بل الواقع يثبت أن العراق أصل
ومنبع الحضارات وأرض الأنبياء وشعب الأوصياء والأولياء الصالحين الأخيار ، نعم عراقنا
عراق الحضارة والنبوة والإمامة والولاية الصالحة العادلة ، ولولا الاحتلال وقبله الدكتاتورية
ولولا الفساد والمفسدين ولولا العملاء والمنتفعين لاستثمرت الآثار والمناطق الأثرية
على أفضل وانجح استثمار ولأصبحت ثروة وطنية كبرى كالنفط والزراعة ، لكن أين النفط وأين
الزراعة بل أين الإنسان العراقي ، وبالتأكيد تقول أيضاً أين الآثار والسياحة والتراث
الديني والوطني والقومي وغيرها أين هي ؟!!وللمزيد
على هذا الرابط
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=51
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق