عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الخميس، 28 نوفمبر 2013


 توضيف عاشوراء بطرق تخدم الجميع

 ان عاشوراء هي اساس البناء الحضاري والفكري والسياسي الذي كان يتحلى به الحسين عليه السلام واصحابه وا زداد انبثاق عاشوراء وديمومة ذكراها بماتظمنته من قيم ومعالم سامية زخرت بها ثورة الحسين عليه السلام والتي خرج واقامها من اجل الاصلاح وتطبيق نهج الله القويم للوصول بالانسان الى الغاية المرجوة منه وهو اطاعة الله حق طاعته  وبالتالي نيل رضا الله تعالى التي كانت مسغل الكثيرين من المؤمنين المخلصين فكان لابد من التصدي لتحرف قارعة الظلم التي اخذت ماخذها وجور الحكومات وعزة الانسان وكرامته وترجيح الموت على العيش بذلة بل ان الحياة بذل هي الموت بعينه ,لهذا انتفض الجانب الخير ضد جانب الشر وانتصر بدمه الشريف على معسكر القوة والعدد والامكان والتسلط لكن حب الشهادة والوفاء والتحرر ونور البصيرة فازت بالنهاية فكانت دروس عاشورا منفردة عن كل ثورة قامت على وجه الارض فهي ملحمة الفكر والعقيدة ملحمة الصراع بين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر انها انبثاقة الامل للعالم اليوم لكي تعيد عنفوانها من جديد تحت اسم وراية الحسين قائد الثورات النهضوية العالمية والتي منه اخذت تنبعث الثورات اليوم وتستمد قوتها منه لكن بصيغ تختلف عما كان الحسين ينتهجه , فلو طبق ماسار عليه الحسين اليوم لانتصرت الثورات اليوم ,فكان الحسين يمثل  الرجولة والمروءة حتى في التعامل مع العدو ، ورفض المساومة مع الجور والرضوخ للظلم ، وقصد إصلاح المجتمع ، والعمل بالتكليف لنيل رضى الله ، والعمل بالتكليف سواء أدى الى النصر أم الى الشهادة ، والجهاد والفداء الشامل ، والتضحية بالنفس في سبيل إحياء الدين ، ومزج العرفان بالحماسة ، والجهاد بالبكاء ، والقيام المخلص لله ، والصلاة في أول وقتها ، والشجاعة والثبات في مقابل العدو ، والصبر والمقاومة في سبيل الهدف حتى الموت ، والإيثار ، والوفاء ، وغلبة الفئة القليلة المحقة على الفئة الكثيرة من أهل الباطل ، ومناصرة إمام الحق ، والبراءة من حكام الجور ، وصيانة كرامة الأمة الإسلامية ، وتلبية نداء استجابة المظلومين ، وتضحية الناس في سبيل القيم وما الى ذلك ,ويمكننا  الاتيان لكل محور من المحاور التي تميز بها الحسين عليه السلام لكتبنا وثيقة بسند الامام الحسين عليه السلام ومسندا بشكل ادق ولجعلنا منها مسرح ثقافي غني بالمعالم السامية التي رسمها الحسين واصحابه لنوضف عاشوراء لخدمة مجتمعاتنا هذه ان تم التطبيق والسير على خطى عاشوراء بالصورة الصحيحة لتنعم شعوبنا بالحياة بسعادة وهناء تحت شعار الثورة الحسينية نبض الحياة الانسانية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق