...............................................
جمله برزت باجل معانيها في عاشوراء نطق بها الحسين
عليه السلام (ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي ياسيوف خذيني ) فالدين الاسلامي
انبنى على قيمة الاستقامة ,قال تعالى (اهدنا الصراط المستقيم )انها استقامة
الانسان لطريق الله تعالى وفق ماتقتضيه شريعة الله تعالى حيث برزت هذه الاستقامه
في كتابه وامر بها حيث قال جل علاه(واستقم كما
أُمرت ) الاستقامة هي المسار تجاه الهدف على صراطٍ مستقيم دون ميلٍ عن الطريق
الذي يؤدي إلى تحقيق الهدف، فهي سيرٌ في وسط الجادة بمعنى أن يكون الإنسان عند تحقيق
أهدافه متصفاً بالمرونة إلى تحقيق الهدف؛ فلا شدة ولا عنف في تحقيق أهدافه، هذه الاستقامة
التي أمر الله بالأخذ بها قال النبي صلى الله عليه وآله عنها: ‹‹شيبتني سورة هود
››، لما ذُكِرَ في السورة من الأمر بالاستقامة له صلى الله عليه وآله مع أمته فالأمر
لا يخصه وحده، فهو صلى الله عليه وآله في منتهى الاستقامة إلا أنّ الأمة هي التي بحاجة
للاستقامة,والحسين عليه السلام جسدهذه القيمة المهمة الا وهي قضية الاستقامة والتي
اراد الشيطان ومن سار معه ان يحرفها ويغير مسارها الصحيح لذلك انتفض الحسين
يتطبيقها فعليا وعلى ارض الواقع انذاك ,فكانت الضرورة
التأريخية لثورة الحسين في خرق المفهوم الانحرافي الذي كاد ان يكون قاعدة قي الدين
الاسلامي فيعم الارض الشذوذ ويصبح قياساً , وبذلك ياكل الدين نفسه من خلال من اصطلح عليه بخليفة المسلمين المرضي عنه او
المسكوت عنه والذي يعمل بالضد من مفهوم الاستقامة في الدين الاسلامي من خلال ارتكابه
للكبائر والموبقات الواضحة وهاهو ما هو عليه من صفة تمثل راس الهرم في المجتمع الاسلامي
او هكذا اريد لها ان تكون بالسكوت عنها والرضا الذي يبدو على المجتمع الاسلامي الذائب
في غالبيته تحت هذه الصفة المخادعة الذي يمثلها يزيد بن معاوية ومن يسير بنهجه
المخادع . وعليه كان لابد من صرخة حق تهز
المجتمع المخدوع او على الاقل الراضي والساكت عنه,لانه ان ذبَّ هذا السكوت والخنوع
والرضا بهذا الواقع المخدوع سوف يبقى تاريخا في ضمير الامة الاسلامية وسيكون هذا النسق قائماً
سياسياً ودينياً ,ومن هنا كانت محنة الحسين عليه السلام محنة كبيرة وامتحان اكبر
تطلب الرفض وعدم السكوت والتمرد وبالتالي الثورة العلنية على الباطل وان كان هذا الباطل
متمترسا بصفة الخلافة ولابسا درعها من ناحية القوة ومن ناحية الاقناع ايضا لانه مؤمن بعقيدته وفكرته الاسلامية الحقيقية
ورغم علمه بان معركته خاسرة عسكريا من حيث العدد والعدة لكن منتصرة معنويا وتأريخيا
وقد تطلب البذل بالنفس وبذل النفس غاية الجود ,واليوم تُعاد صور كربلاء من جديد
وبحلة جديدة وواقع اكثر انحرافاً مما سبقه حيث التستر باسم الحسين ونهضته الشريفة
ولكن يبقى الحسينيون الاصلاء والناهجين طريقة ذابون في سبيل ابقاء الاستقامة التي
رسمها الحسين بدمائه الزاكيات مع عياله وهاهو حسين العصر حسين اليوم السيد الصرخي الحسني يطبق مفهوم الاستقامة بكل
صورها ويكشف زيف المدعين حيث يقول في كلامه عن كربلاء الحسين (....ان كربلاء تمثل الخير
والشر والصراع بينهما منذ خلق ادم الى يوم القيامة وان الامام الحسين عليه السلام يمثل
الصدق والحق والقسيم بين الخير والشر والجنة والنا ر....)وفي قول اخر كيف نكون حسينيون بمعنى الكلمة حيث قال في بيانه رقم 69 محطات في مسير كربلاء
والآن لنسأل أنفسنا : هل نحن
حسينيون ؟ هل نحن محمدّيون؟ هل نحن مسلمون رساليون؟
ولنسأل أنفسنا :هل نحن في جهل وظلام وغرور وغباء وضلال؟أو نحن في وعي
حسينيون ؟ هل نحن محمدّيون؟ هل نحن مسلمون رساليون؟
وفطنة وذكاء وعلم ونور وهداية وإيمان؟إذن لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب
العالمين وجنة النعيم ،ولنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين ((عليهما وآلهما
الصلاة والسلام والتكريم)) بالاتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج
لتحقيقه الحسين((عليه السلام )) وضحّى من أجله بصحبه وعياله ونفسه ، انه
الاصلاح ، الاصلاح في امة جدِّ الحسين الرسول الكريم ((عليه وآله الصلاة والسلام))
فصاحب المشروع الالهي غايته ارساء طرق الحق وفق ضابطة الشريعة السمحاء وتطبيقاً للقول المأثور في كل ارض كربلاء وفي كل ارض عاشوراء فلابد لكربلاء من حسين يجسد لكربلاء اليوم ويطبق تعاليم الاستقامه بكل صورها .
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق