............................
حتى نطلق عنان فكرنا في رحاب عاشوراء
,لابد من ان نهيء انفسنا وعقولنا لكي نستلهم عبق ثورة الحسين ونهضته ونجسدها
واقعياً,ولعلنا فهمنا وعرفنا لماذا خرج الحسين باهله وعياله نحو خطى الموت بالرغم
من انه يدرك ماسيؤول له مصير اهله وعياله لكن اقتضى الحال ان يكون كذلك بقوله (ان
كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فياسيوف خذيني, فثورة الحسين ونهضته بما تظمنتها من
دروس وعبر لاتقتصر على الجانب العسكري فحسب بل هي عقائدية فكرية اخلاقية ,والنهضة نادت
باهم شيء يقوم عليه وجود الانسان الا وهي (الحرية )هذه المفردة التي اعطى لها الحسين
الاهمية البالغة نتج عنها ازهاق دمه الشريف عليه السلام ليبين معناها الاصيل باعتبارها
هدفاً سامياً,ولعل ابرز مابينه الحسين عليه السلام حينما نادى باعلى صوته((ان لم يكن
لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد كونوا احرار في دنياكم) . هذه الحرية التي مثلها الحسين
في عاشوراءتمثل فيها الجانب الانساني فالانسان كونه يختلف عن سائر المخلوقات لكونه
يمتلك ولو اقل درجة من الخلق الانساني ,حيث
تجسدت الحرية والاخلاق معا في عاشوراء بالاضافة الى كل معاني السمو والتفاني
وروح التضحية تمثل في واقعة الطف,وعليه أنّ كلّ ما يصدر من الإمام المعصوم سلام الله
عليه من قول وفعل وتقرير هو حجة علينا وبهذا
فان كل ما يقوله الإمام المعصوم هو مطابق للواقع وعين الحقيقة. فإذا عرفنا ذلك
أدركنا عظمة الواقعة
ان المنظار السامي ان ندرس ونعي ثورة الحسين
بكل جوانبها ,وحتى نعي حقيقة عاشوراء لابد من ان ندرك عظمة وشخصية الحسين واهله واصحابه
عليهم لسلام كيف لم يرضوا بالباطل ولم ينتصروا له بل قاوموه بكل بسالة رغم زيف المدعين,وهانحن
اليوم تتجدد الاحداث العاشورائية وكيف نرى المنتفعين والانتهازيين والذين يتلبسون
بزي الحداد والنعي وحب الحسين كيف يجعلون شعائر الحسين راضخة من اجل منافعهم
الدنيوية يوهمون الناس بحبهم وعشقهم الزائف في حين انهم يسلبون وينهبون ويقتلون بل
يفعلون مايفعلون باسم الحسين ,والحسين من افعالهم براء فهم يجسدون نهج الامويين
بافعالهم ,في حين نرى الجانب الحسن والمطبق لنهج الحسين بشخصية تمثلت فيها مراسم
عاشوراء بكل جوانبها ومن الانتهاج بنهضتها الاصلاحية,فقد ذكر سماحة السيد الصرخي
الحسني
لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية
نثبت فيها ومنها وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين
(عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الامين ((عليه وعلى آله الصلاة والسلام))
في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في ايجاد الصلاح والاصلاح ونزول رحمة الله ونعمه
على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في
الدنيا ودار القرار.
ان الامام الحسين عليه السلام خرج من اجل طلب الاصلاح في امة جده رسول الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فعلينا ان نكون حسينيون حقيقيون في تطبيق منهاجه
ردحذفان الانتهازين ومن كان في حاشيتهم واتباعهم كانوا ولايزالوا في معسكر وصوب الباطل الذي دائماً ما يكون فيه ضعاف النفس ومستغلي الوضع ويريدون ان يظهروا للناس غير وخلاف فعالهم فالتحذير منهم واجب على كل عراقي خير فكان لسماحته الدور الكبير في فضح هولاء واغلاق باب تشويه الحقائق وخداع الناس البسطاء لكشف اللثام عنهم بكل وسيلة فحيا الله السيد الصرخي الحسني وبارك الله بكم لهذه المقالة التي اتحفتنا
ردحذفالسيد الصرخي الحسني ودعوته للإخلاص في حب الحسين
ردحذفحب الحسين عليه السلام حب فطري يولد مع الإنسان الشيعي , ومصدر هذا الحب هو معرفة المظلومية التي عاشها الحسين عليه السلام وخصوصا أيام واقعة الطف , وكذلك من معرفة إن الحق متجلي في الحسين وهو الممثل الوحيد للحق في ذلك الزمن المظلم , وامتد هذا النهج والخط الإلهي إلى يومنا هذا والى قيام مهدي آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف .
والكل الآن يدعي حب الحسين والتمسك به , ولكن هل هذا الحب يقبل به الحسين أو من يمثله ؟ فلنضع معايير الحب في ميزان الحسين ولنرى من هو حبه صحيح ومن حبه غير صحيح , والمعيار الأساس يكون هو سبب خروج الحسين عليه السلام للطف ومن أجل ماذا ضحى بنفسه وعياله ؟ فإذا عرفنا هذا الجواب سوف نعرف مدى تقبل الحسين سلام الله عليه لحبنا , خرج الحسين للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وإحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي عطلها بني أمية , خرج للإصلاح وتغير كل ما فسد من أمور المسلمين .
فمن كان صادقا بحبه للحسين سلام الله عليه ويريد أن يقبل الحسين بهذا الحب ويكون له شفيعا , عليه أن يكون آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر , سائرا ومحي لسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , ساعيا للإصلاح وتغير كل فساد وإفساد , ويكون عارفا بحق الحسين عليه السلام وهذه المعرفة تأتي بعد أن يكون الفرد مخلصا وصادقا في كل ما ذكرناه , والإخلاص لا يتحقق إلا بتطبيق كل ما أراده الحسين عليه السلام " الذي هو بالأساس إرادة الله سبحانه " .
ومن هذا المنطلق نجد أن سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " يحث على الصدق والإخلاص في حب الحسين وتطبيق كل ما أراده , ولعل دعوة سماحته " دام ظله " في بيان ( محطات في مسير كربلاء ) http://www.al-hasany.com/index.php?pid=44 هي إحدى مصاديق دعوة سماحته " دام ظله " للإخلاص والصدق في تطبيق ما أراده الحسين سلام عليه , حيث قال سماحته " دام ظله " : { ... لنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين ((عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم)) بالاتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين
((عليه السلام )) وضحّى من أجله بصحبه وعياله ونفسه ، انه الاصلاح ، الاصلاح في امة جدِّ الحسين الرسول الكريم ((عليه وآله الصلاة والسلام)).
وهنا لابد من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال ، هل أننا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير إلى كربلاء والمقدسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لأنه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والإفساد فلا نكون في إصلاح ولا من أهل الصلاح والإصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الامين ((عليهما الصلاة والسلام )).
إذن لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين (عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الأمين ((عليه وعلى آله الصلاة والسلام)) في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في إيجاد الصلاح والإصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار...} .
ثورة الحسين عليه السلام
ردحذفهي النبض والحياة لكل ثورة حق
وكل كلمة حق تصدر من مظلوم ومستضعف
وهي سيف بوجه كل طاغية وظالم
وهي الانيس لكل حزين ومكروب
وهي الاسوة لكل معذب ومظطهد ومظلوم
**********
(( من اقوال السيد الحسني الصرخي دام ظله في الامام الحسين عليه السلام ))