عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الجمعة، 4 أكتوبر 2013

. السيد الصرخي الحسني.........وضرورة التجديد في الاجتهاد الفقهي


.........................................
من الجدير بالذكر ان الامم ان ارادت النهوض والارتقاء والوصول الى مدارج النجاة والعلم والفهم
والسعادة يلزمها معرفة علماءها الربانيين ورجال الفكر والعقيدة وما قدموه من اثار ومآثر  مادية ومعنوية على ارض الواقع و تطبيق مارسموه للأجيال في جميع مجالات الحياة وهو النهج المستقى من سنن الرسول(صلى الله عليه واله وسلم)والمتوارث عن عترته الطاهرين(عليهم السلام).
احببت ان اتناول شخصية فريدة من نوعها متألقة من رجال الفكر والعلم والتقوى، والذي آثر على نفسه من اجل نشر وإشاعة الفكر الإسلامي ومذهب أهل البيت(عليهم السلام)بين جموع أبناء البشر وفي هذه المنطقة من الأرض أو تلك. عالم متاصل في الفكر الصحيح والسياسة والاخلاق وسائر العلوم وقائد حكيم يمارس دوره بكل صلابة من اجل النهوض بواقع الامة  ,مفكر اصولي وعالم فقهي  استطاع ان يعمل على  إمكان تطوير الفقه حتى يتلاءم مع حركة المجتمع، ويدعم تقدمه في العصور الحديثة. ورب سائل يسال
كيف ولعلنا نعلم بان  تراثنا الفقهي والتاريخي وعلم التفسير والكلام التي لها تأثير كبير على الاجتهاد في الفقه، ليست نصوصاً مقدسة وإنما هي اجتهادات بشرية لفقهاء الإسلام في فترات مختلفة جاءت ضمن ظروفها الزمانية والمكانية، وهي ليست مقدسة حتى تكون أرفع من التطوير والتجديد، ومن حق العلماء والمجتهدين أن يخضعوها للدراسة والمراجعة والتجديد ,ولعل البعض يعتبر ان النقد الموجه للفقه
أو لعلم الأصول يقلل من قيمة الفقه ومركزه القانوني في حياة المسلمين، ولكن من المؤكد أن الفقيه لا يملك الحقيقة المطلقة حتي لا يمکن نقده، وليس الخروج على الفقه هو خروج على أصول الدين أو كلام الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، ذلك أن الفقيه يستهدي القواعد والمناهج التي توثق النصوص من جهة أو تفسرها له من جهة أخرى. وهي فتوي ورأي شخصي ولكنّها رأي يطرح في دائرة الملتزمين بالأحکام الشرعية ولذلك يمكن انتسابها إلى دائرة الشريعة، ولكن يبقى من حق الفقهاء الآخرين مناقشتها على ضوء القواعد والمناهج الأصولية.
فالتشريع الاسلامي وضع ليخدم مصلحة الامم ,وبالتالي فهو نتيجة جهد بشري ممكن ان يتغير لان الاجتهاد الفقهي خاضع لمؤثرات بيئية وثقافية معينة ,ولعلنا نعلم  إن أحكام العبادات هي (أحكام تعبدية) ولها أصول ومنهج خاص، إلاّ أن الأحكام في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ليس أحكاماً تعبدية. ولذلك لابد من الاهتمام بمقاصد الشريعة للوصول إلى الحكم الصحيح. فأحكام الزكاة مثلاً إنما وضعت لإدارة المجتمع وأي اجتهاد ضمن الإطار التعبدي وخارج إطار مقاصد الشريعة، سوف يواجه صعوبات للتوفيق بين النصوص التشريعية والواقع المعاش.
لذلك نجد ان المفكر الاصولي الفقهي يتعامل مع هذه الاحكام وفق ظوابط الشريعة وماتتخله من احكام تصب في خدمة الامة .


http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=6

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق