كثيرا مانجد المجتمعات
متمسكة بشيء لايمكنها ان تنفك منه بسهولة وهي الكلاسيكية المعتادة في المجتمع العربي وخاصة في مجتمعنا العراقي نجد
ان العالم يبقى جالسا معتكفا في مكان مخصص له اما بيته او غيره لاينخرط
ومجتمعه بل منتهج نهج العلم والعبادة كحد
اقصى متناسيا ان الدين الاسلامي متشعب الاوصاف مجبول النشاط والرؤى غايته الكبرى
خدمة البشرية جمعاء وماتقتضيه المصلحة لهم لذلك نجد الانسان مجبول على النشاط
والتحرك كذلك مجبول على الطموح لكن ؟هذا الطموح متوقف على نوعه والفعل والغاية منه
أي قد ينحرف الطموح عن مساره الصحيح فيصبح طريقا للتردي والعاقبة السوأى .فحينما
نستعرض ايات القران نجد انها تتحدث عن العمل ولاتتحدث عن العمل باعتباره ضرورة فهو
قضية مفروغ منها وانما تدعوه لصلاح العمل لتوجيهه التوجيه البناء الصحيح قال تعالى
(وقل أعملوا فسيرى الله ورسوله والمؤمنون......).فاغلب الايات التي تدعوا الى
العمل تدعو الى اصلاحه (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً......)لذلك نرى
اهل الدراية والعلم والمعرفه اهل القيم الانسانية تسعى دئما لتطبق اقوال الله الى افعال فهاهو السيد الصرخي الحسني يشارك بكل
حب واخلاق محمدية ابنائه في التحضيرات لمأدبة الطعام الذي عملها برانيه للوفود
والقادمين من زيارة الحسين عليه السلام واخيه ابي الفضل العباس تاركا الكلاسيكية
الجوفاء كما يسارع دائماُ للخروج للتفقد لاحوال رعيته والاطلاع على الاعمال التي
كُلفوا من اجلها خدمة الدين ,خارجا بصور الاسلام السامية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق