الدور الاعلامي للمرأة في ثورة الحسين
عندما نهض الإمام الحسين (ع لمجابهة اهل النفاق والفساد وعندما توجه الى كربلاء كان يدرك حاجته الى من يبيّن للناس معاني ثورته، وبالتالي إلى من يؤدي عنه دور التبليغ في ذلك الوقت فلقد كان مدركا ان نهضته لم تستمر بنجاحها الا بالدور الاعلامي الذي انتهجته سيدة المصائب زينب عليها السلام مع ابن اخيها علي ابن الحسين عليه السلام فالكل يعلم ان مسيرة الحسين بدات حسينيه وخلدتها زينب باعلامها الذي اهز عروش الظالمين في ذلك الوقت والى الان , أما التعبئة الجهادية والروحية، فقد شرعت بها الحوراء (ع) عند خروج الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه من المدينة باتجاه كربلاء، من خلال شحذ الهمم وتثبيت أصحاب الامام وأهل بيته (ع ,فلقد تمثل دور زينب في ابراز ما خرج اليه الحسين ع في الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و مواجهة الحكم الظالم، إضافة الى إظهار وحشية وعظم الجرائم التي اقترفها جيش ابن زياد بحق الحسين (ع) ومن كان معه. فرغم ماقام به يزيد واعوانه من التضليل في مصداقية الحسين ع وانه من الخوارج كما ادعى فلقد أدت دورها بنجاح في كل مطاف مرت به زينب وخاصة بعد ان سبيت سلام الله عليها ومن ابرز ما قامت بها هي خطبتها العظيمة ضد يزيد عليه اللعنات حيث بينت انه بالرغم من ان في معركة الطف وفي صولة صغيرة استطاعت الفئة الكبير ان تتغلب على الفئة الصغيرة أي ان الوقائع المادية التي قد اودت بحياة الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه . لكن السيدة زينب (ع) كانت تؤكد في المقابل أن المنتصر الحقيقي في المعركة هو الإمام الحسين (ع) من خلال بيانها ان ثورته التي سفكت فيها الدماء هي الباقية، الأمر الذي سيثبته التاريخ، وأن المخلد ذكره ومبادئه هو المنتصر الحقيقي في كربلاء. ,;وكما يقال إن الثورة الحسينية قامت بدماء الامام الحسين (ع)، واستمرت بمواقف السيدة زينب (ع)ومن هذا الصدد والمنطلق الذي انتهجته اعلامية بني هاشم فاننا نستحضر في هذا الصدد الظهور الإعلامي لنساء ومقلدات السيد الصرخي الحسني ,أبدين نوعاً من الثبات والقوة ونطقن بكلمات تركت أثراً، فالمرأة التي لم تكن لتحتمل في زمن كثر فيه الفساد وضاعت فيه القيم والمبادىء وسلبت الحريات الا ان يكون لها الدور الفعال ,و قفت بقوة لتقول بأن لا شيء مما سبق يقلل من عزتنا ونصرتنا ومواجهتنا، وأن لنا شرف المواجهة،كما ان اعلام زينب خاطب العقل والقلب فها هي المراة العراقية تحذوا حذوا سيدتنا زينب ع وقد خاطبت القلوب والعقول بوقفاتها المستمرة والرافظة لكل ماهو قبيح وفاسد نساء قل لهن نظير في مقارعة الباطل ورفضه .وهاهي العراقية الثائرة للحق ام كانت او زوجة او اخت او ابنة ترفع شعارات الرفض والاستنكار لكل من يريد سلب البلد ونهب خيراته ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق