ربما يستغرب القارىء عندما يرى او يسمع بالحديث عن الشخصية الاسلامية ويتساءل اذا كانت ثمة شخصية للمسلم نابعة من الاسلام وحده شخصية تستحق ان تكون موضوعا للبحث ,
والكل يعلم إن الإسلام ذات عقيدة شاملة ,نظمت حياة البشر فلم تهمل منه شاناً من شؤونه اوجانبا من جوانبه وهذه العقيدة لما تحمله من الشمولية فلابد لها من أن تتطبع في معتنقيها بطابعها المعين الذي لاينضب وان تصوغ وجودهم وفقا لمعطياتها الخاصة .فالإنسان المسلم يعبر عن وجوده الخاص بالتعامل مع الله جل علاه بما يملك من القدرة الروحية والتفاعل مع الكون بما يملك من قدرة عقلية وفكرية هذا مع تفاعله بالمجتمع بما يملكه من أخلاق ,أي انه هناك (عناصر ثلاثة لابد من أن تمتلكها الشخصية الإسلامية )(هي الروح والعقل والُخلق ) شخصية لابد من أن تمتزج فيها كل هذه الخصائص لتسمو وترتفع عن الغير هذا مع حب الوطن الدفاع عنه بالغالي والنفيس شخصية تمتلك هدف أسمى وهم كبير للوصول للغاية المنشودة وهي نشر العدل وإعلاء كلمة الحق ودحر الباطل أينما وجد .تنتهج منهج أهل البيت أساسا لها وخاصة في هذا الوقت وهذا الزمن المادي والذي سيطر بماديته على العقول وأصبح التصرف والتعامل على ضوء هذه المادية ,لكنه شخصية السيد الحسني الصرخي اتخذت منهج المسؤولية الكبرى والمتمثلة بالقيادة والتصدي لمشاكل المجتمع ,إن هذه الشخصية والمتمثلة بمرجعية الصرخي الحسني تمتلك من المؤهلات الرئيسية والتي أولها هو تواجدها المستمر بين أوساط الأمة وتمثيلها لآلام وهموم الشريحة الأكبر في المجتمع ومحاولة دمج المستويات في عملية البناء والدعوة, والدين الإسلامي الذي نعتقد به فهو أرقى وأفضل دعوة موجودة والذي اعتمد بشكل واضح على هذا الأساس حيث استطاع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وخلال فترة قليلة أن يصهر معظم فئات المجتمع ويجعل منهم قادة ودعاة ومبشرين لهذا الدين الحنيف وكذا شخصية الحسني اتخذت من نهج الرسول وأهل البيت مبدأً لها وأساسا ترتكز عليه لنجاح قضيته التي هي قضية الحق والعدالة شخصية كهذه تمتلك من المواصفات ما تؤهلها لقيادة أمم بكاملها وليس امة واحدة وعلى الكل المسير على نهجها الذي هو منهج الرسول وأهل البيت في زمن ضاعت مثل هكذا شخصية لكن بحمد الله أفاض الله علينا نعمة وجود هذه الشخصية المتمثلة بالصرخي الحسني الذي لاتهمه في الله لومة لائم في سبيل إعلاء كلمة الله العليا ونشر العدل ورفع الضيم والحيف عن أبناء جنسه ,تحمل ماتحمل من التجريح والتقريح والافتراءات والكذب بشخصه النبيل ولكن الهم اكبر عنده فهذه لاتساوي شيئاً في مبدئه الذي يريد خطه من جديد بعد ما اخذ يتلاشى رويداً رويداً في هذا الزمن الصعب ,مواقف يشاد لها بالبنان من أقوال وأفعال صدرت وتصدر منه في كل حين وكل حادثة وواقعة تحدث انه لها في كل حين ..لكن سبحان الله فان مصير أصحاب الحق دائما الرفض والاستهجان والازدراء والافتراء عليهم كما فعلو بالحسين عليه السلام رغم قربه من رسول الله وأحقيته فقد لاقى من ضعاف النفوس والذي أغرتهم الدنيا وملذاتها عن الحق وأعمت بصيرتهم وها هو اليوم يعيد نفسه من جديد فكل مايظهر صاحب مبادئ وقيم وأخلاق يلاقي ما لاقاه رسول الله وأهل بيته, ولكن ما لهذه الناس أما آن لها ان تصغي وتمتثل أما تسمع قوله تعالى حينما قال عن قوم فرعون
وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ
فاذا كنتم لاتؤمنون به ولاتصدقونه فانه يصبكم بعض الذي يعدكم به .وان كان كاذبا فعليه كذبه ....!!!
ولكن انا لهم هذا الفهم والفكر فهؤلاء قد أعمتهم الدنيا وزخرفها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق