عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الأربعاء، 5 أبريل 2017

التيميون المدلِّسون يُلمِّعون صور أئمتهم المارقة!!!








كثيرٌ مايتسائل البعض ؛ بل الأغلبية .. مــا الداعي لنبش الماضي وتهييج الأحقاد؟ وهذه الأغلبية تعرف أن مامن دولة قامت أو حضارة قد أنشأت الآ على تلال من الجماجم و انهار من الدماء ؛ بل ان طبيعة الأرض والبلدان ماهي الآ حدود متحركة ؛ تُقام بلدان وتضمحل أخرى وهكذا هي مسيرة الحياة ؛ وهذا هو طبيعة التأريخ أنه الماضي ياسادة وبمثل هذا تطول الأسئلة ...
لماذا التركيز على أفكار ابن تيمية دون التركيز على الاف المجازر و الحروب الطاحنة و الاستعمارات في شتى بلدان الارض؟

الجواب ياسادة هو نــسقٌ متصل وممتد الى مالا نهاية ؛ أنه تقديس وأرث درامي مفبرك ؛ هو حاضرٌ ومستقبلٌ ؛ ولّد ابناء كثر ؛ شاع صيته فجوراً ؛ عبثاً؛ غثاً ؛ أسلاماً خرماً ؛ تدليس وتلميع صور على حساب الناس ؛ حتى بات الكثير يتسلق أعتاب اسلامنا بدعاً وزوراً وظُلماً ؛ كُتبت أمجاد وبطولات ؛ وُنٌحر الإسلام بسبب أمثال هؤلاء المرتزقة من المارقين والتيميين ؛ غلّفوا الواقع بأحقاد الماضيين فنتج حاضرُ يستشفي الجراح من مموليه !! اصبحنا وأمسينا كتله متحجرة كبيرة ندعي المجد و تاريخنا مملوء بالاكاذيب و المشكلة ان هذا التاريخ ينعكس بشكل مخيف على حاضرنا ومستقبلنا و مستقبل اولادنا…هذا ماجعلنا ودعا رجال ودعاة الحق لنبش الماضي ؛ أتعرفون السبب الآخر هذا لأنهم متصالحون مع تأريخهم ؛ يعترفون بالخير و الشر الذي فعله أسلافهم و لايجدون داعي لتزوير حقائق تاريخهم حتى لو كان سيئأ..فــ الى كل من يريد معرفة الحقائق من بواطنها .. الى كل من يريد التعمق أو يعمل على جمع المواد التأريخية ..الى كل من تنكرت له بلدانهم وقادتهم ماحصل ويحصل لهم ..الى كل من يريد ان يتصالح مع واقعه وماضيه ومستقبله ..الى كل من يريد ان يتصالح مع دينه وتأريخـــه ..خذوا الحقيقة من افواه حكمائها وروادها هنا رجل الدين الصرخي يعطي نبذة من مواقف واشخاص من الزمن الماضي الذين بنوا الأمجاد على الكوارث المهولة عبر محاضرات تأريخية وبحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري وفي الثلاثين منها يقول الصرخي ( تعالوا معي نطَّلع هنا على بعض ما يتعلَّق بالملك العادل، وهو أخو القائد صلاح الدين، وهو الذي أهداه الرازي كتابه أساس التقديس، وقد امتدحه ابن تيمية أيضًا، فلنتابع الموارد التالية لنعرف أكثر ونزداد يقينًا في معرفة حقيقة المقياس والميزان المعتمد في تقييم الحوادث والمواقف والرجال والأشخاص، فبعد الانتهاء مِن الكلام عن صلاح الدين وعمه شيركوه ندخل في الحديث عن الملك العادل، فبعد التوكل على الله (تعالى) يكون الكلام في موارد..وهنا
المورد22: الكامل10/(262): لابن الاثير [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَسِتِّمِائَة (604هـ)]: [ذِكْرُ غَارَاتِ الْفِرِنْجِ بِالشَّامِ]: قال ابن الأثير: {{1ـ وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ كَثُرَ الْفِرِنْجُ الَّذِينَ بِطَرَابُلُسَ وَحِصْنِ الْأَكْرَادِ، وَأَكْثَرُوا الْإِغَارَةَ عَلَى بَلَدِ حِمْصَ وَوِلَايَاتِهَا، وَنَازَلُوا مَدِينَةَ حِمْصَ، وَكَانَ جَمْعُهُمْ كَثِيرًا. 2ـ فَلَمْ يَكُنْ لِصَاحِبِهَا أَسَدِ الدِّينِ شِيرِكُوهْ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرِكُوهْ بِهِمْ قُوَّةٌ وَلَا يَقْدِرُ عَلَى دَفْعِهِمْ وَمَنْعِهِمْ، فَاسْتَنْجَدَ الظَّاهِرَ غَازِيَ، صَاحِبَ حَلَبَ، وَغَيْرَهُ مِنْ مُلُوكِ الشَّامِ، فَلَمْ يُنْجِدْهُ إِلَّا الظَّاهِرُ، فَإِنَّهُ سَيَّرَ لَهُ عَسْكَرًا أَقَامُوا عِنْدَهُ، وَمَنَعُوا الْفِرِنْجَ عَنْ وِلَايَتِهِ. 3ـ ثُمَّ إِنَّ الْمَلِكَ الْعَادِلَ خَرَجَ مِنْ مِصْرَ بِالْعَسَاكِرِ الْكَثِيرَةِ، وَقَصَدَ مَدِينَةَ عَكَّا، فَصَالَحَهُ صَاحِبُهَا الْفِرِنْجِيُّ عَلَى قَاعِدَةٍ اسْتَقَرَّتْ مِنْ إِطْلَاقِ أَسْرَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَغَيْرِ ذَلِكَ. 4ـ ثُمَّ سَارَ(العادل) إِلَى حِمْصَ، فَنَزَلَ عَلَى بُحَيْرَةِ قَدَسَ، وَجَاءَتْهُ عَسَاكِرُ الشَّرْقِ وَدِيَارِ الْجَزِيرَةِ، وَدَخَلَ إِلَى بِلَادِ طَرَابُلُسَ، وَحَاصَرَ مَوْضِعًا يُسَمَّى الْقُلَيْعَاتِ، أَخَذَهُ صُلْحًا وَأَطْلَقَ صَاحِبَهُ، وَغَنِمَ مَا فِيهِ مِنْ دَوَابَّ وَسِلَاحٍ، وَخَرَّبَهُ. 5ـ وَتَقَدَّمَ (العادل) إِلَى طَرَابُلُسَ فَنَهَبَ، وَأَحْرَقَ وَسَبَى وَغَنِمَ، وَعَادَ، وَكَانَتْ مُدَّةُ مَقَامِهِ فِي بَلَدِ الْفِرِنْجِ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْمًا، وَعَادَ إِلَى بُحَيْرَةِ قَدَس. 6ـ وَتَرَدَّدَتِ الرُّسُلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْفِرِنْجِ فِي الصُّلْحِ، فَلَمْ تَسْتَقِرَّ قَاعِدَةٌ وَدَخَلَ الشِّتَاءُ، وَعَادَ إِلَى دِمَشْقَ فَشَتَّى بِهَا، وَعَادَتْ عَسَاكِرُ دِيَارِ الْجَزِيرَةِ إِلَى أَمَاكِنِهَا. 7ـ وَكَانَ سَبَبُ خُرُوجِهِ مِنْ مِصْرَ بِالْعَسَاكِرِ أَنَّ أَهْلَ قُبْرُسَ مِنَ الْفِرِنْجِ أَخَذُوا عِدَّةَ قِطَعٍ مِنْ أُسْطُولِ مِصْرَ، وَأَسَرُوا مَنْ فِيهَا. )
وهنا وقفة وتنبيه للمتتبع يذكرها الصرخي ...لاحظ ذكاء ابن الأثير في الكتابة فإنه يريد الإشارة هنا الى أن العادل لم يخرج مِن أجل ما حصل على حمص وتوابعها، ولم يثأر لهم، ولم يَنْجُدْ شيركوه حفيد عمّه شيركوه، لكنّه خرج مِن أجل أسرى مِن أتباعه أسَرَهُم الفِرِنج!!!]]..11..}}
فلننظر للوقائع بعين نظيفة ؛ ولنتابع فكرة واساطير ابن تيمية فهي لم تعد اساطير وافكار خرافية فحسب بل أمست وقائع حية دمرت البلاد والعباد .
ــــــ
هيام الكناني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق