عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

السبت، 24 أكتوبر 2015

وقفات عاشورائية من فكر المرجعية العربية





يشعر المؤمنون بعقيدة عاشوراء الراسخة كإعتقادهم بالإمامة وعقائدها مهما كانت فواصل الزمن لأنها إنبعثت منهم وفيهم ,فهم الفصل بين الحق والباطل والخير والشر فكانت ملامح عاشوراء منفردة بوقفاتها السامية رغم جسامة الخطر والفادحة التي حلت بأهلها , و عاشوراء كانت ولا تزال الشجرة الناضجة التي أُخرجت الناس من التيه فمن قطف من ثمارها وأكل جنى الخير والصلاح وبالتالي نال رضا الله تعالى فمن عاشوراء استفرد المرجع الصرخي الحسني محطات تخص موضوعية عاشوراء استطاع من خلالها النهوض بالواقع والحيا ة واخذ العظة والعبرة لأنها تمثل النهج القويم ,فقد ذكر الصرخي الحسني بأن عاشوراء تمثل الاصلاح , فهل ان الانسان فهم ثورة عاشوراء وأنتج منها الانتاج الخير له في حياته كإنسان ام انها ذكرى أصبحت طي النسيان فقال في المحطة الاولى من بيانه رقم ( 69) الموسوم ( محطات في مسير كربلاء (.......ولنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين ((عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم)) بالاتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين ((عليه السلام )) وضحّى من أجله بصحبه وعياله ونفسه ، انه الاصلاح ، الاصلاح في امة جدِّ الحسين الرسول الكريم ((عليه وآله الصلاة والسلام(( ثم يبين : و خلال العرف الوضعي العادات والتقاليد ، فعاشوراء الأمس ليست هي عاشوراء اليوم، وهل انها من صفة العادة ام ماذا؟ ذكر قائلاً(وهنا لابد من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال ، هل أننا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير الى كربلاء والمقدسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لانه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والافساد فلا نكون في اصلاح ولا من اهل الصلاح والاصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الامين (عليهما الصلاة والسلام ) (( وفي مقام آخر ذكر في كتابه الموسوم ( الثورة الحسينية والدولة المهدوي ) قائلا (أن شخص الحسين وثورته ونهضته وتضحيته تمثل المثل الأعلى والقدوة الحسنى والتطبيق الصادق الواقعي للقوانين الإلهية الروحية والاجتماعية , حيث جسد (عليه السلام) بفعله وقوله وتضحيته , توثيق العلاقة بين العبد وربه وتعميقها والحفاظ على استقامتها وكذلك جسد (عليه السلام) العلاقة الإسلامية الرسالية بين الإنسان وأخيه الإنسان حيث الاهتمام لأمور الأخوان وهمومهم ورفع الظيم عنهم ومساعدتهم وتوفير الأمان والتضحية من اجل ذلك حتى لو كلفه حياته (عليه السلام ) ( واشار في وقفة اخرى من عاشوراء حيث قال (ترسيخ الثورة الحسينية واهدافها في أذهان الناس وقلوبهم ولشحذ المخلصين وتأسيس الاستعدادات الروحية والجسدية وتحقيق التكاملات الفكرية والعاطفية والسلوكية , ولتهيئة القواعد والشرائح الاجتماعية التي تحتضن أطروحة الأخذ بالثأر والمحقق للعدل (عليه السلام) والانتصار له (عليه السلام) والثبات على ذلك , تصدى الأئمة المعصومون (عليهم السلام) لتربية الأجيال وتحقيق الأهداف , وقد جعلوا المنبر الحسيني الوسيلة الرئيسية في تلك التربية الرسالية الإلهية, فقد عقدوا المجالس وارشدوا الناس إلى ما يترتب عليها من آثار في الدنيا والآخرة) و المقام يطول ان تكلمنا عن عاشوراء ووقفاتها ولابأس بهذا القليل لعلنا نرفد من نبعها الصافي لنرسم صورة واضحة وجلية لعاشوراء في حياتنا لما تميزت بها من شمائل النبل والاخلاق والقيم والطاعات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق