عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الجمعة، 28 أغسطس 2015

دولة مدنيــــة...حلــم الإنسانيــة


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
بعد أن كُسر حاجز الخوف والانقياد المذلّ لسلطةِ فراعِنة الدين وكهنوتِها ...وأنقلب مكر الماكرين على رؤوسهم حتى صاروا مهزومين مخذولين يبحثون عن أي حلّ ومخرج وباقل الخسائر الممكنة
كثُرت المناشدات اليوم في مظاهرات العراق أثر التحرك المطلبي الذي وجهه المتظاهرون بالمطالبة بقيام دولة مدنية وأخذ يتردد هذا المصطلح على ألسنة المواطنين فضلاً على ألسنة السياسيين أنفسهم التي أُطلقت التظاهرات تنتقد دورهم السياسي الفاسد ولعل البعض لا يعي أو يجهل معناها سوى أننا نسمع أن الحل الأنسب للخلاص والقضاء على آفة الفساد و الأفساد ومشكلة التناحر الطائفي هو قيام دولة مدنية ,و الاخر يتخوف من هذا المفهوم كونه يخشى على دينه كونه يزعم ان الدولة المدنية تتعارض مع الدين..
وبنظرة فاحصة للواقع فأننا نرى أن الكثير من البلدان بغض النظر عن هذه البلدان سواء كانت عربية أم غربية فأنها تتكون من فئات مختلفة وأعراق وطوائف ومذاهب وهذا الاختلاف قد يشكل تمييز وفرقة بين أبناء الوطن الواحد فبمجرد أن يكون هناك من يتصدر لحكم ما أو قضية ما فأنه بالتاكيد سيشكل هذا الفرق أختلاف بين غيره
في وطننا العربي ، هنالك إشكالية معقدة في أنظمة الحكم ، حيث الشعارات التي يطرحها القابضون على السلطة ، هي شعارات المساواة أمام القانون ، وحرية التعبير ، وعدم انتهاك حقوق المواطن ، وغيرها من الشعارات التي يطمأن من يسمعها ، لكن الواقع غير ذلك .فالأمر يختلف هنا لا يسمح بتغيير الوجوه ، ولا وجود لعقد اجتماعي يعتمد المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات!! للأسف تلك هي الإشكالية ولا يمكن الإصلاح إلا من خلال تغيير حقيقي في العقلية السائدة سواء لدى الجهات الحاكمة أو مختلف فئات المجتمع التي هي الأخرى مطالبة بتقبل التغيير، وعدم تفصيله بالصورة التي تناسب مصلحتها وإلغاء مصالح الجماعات الأخرى.ولعلّنا بحاجةٍ في الوقت الراهن إلى مقاربات تتوسط الطموح المشروع بالسعي إلى تحقيق الدولة المدنية، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال احترام حقوق الإنسان، والابتعاد عن التعصب والتطرف الذي لايزال قائماً للأسف في مجتمعاتنا العربية، ويشكل عائقاً مباشراً للوصول إلى حالة تعاقدية على مستوى السياسة ,وأستغلالها المزيف للدين وجعلها حاضنة لتطبيق وانتهاج منهجهم المصلحي والفئوي واقصاء الآخرين لذا حذر المرجع الصرخي الحسني في بيانه(من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني)
(لابدّ أن نُحذّر المؤسسةَ الدينية ومن ورائها ايران بان أيَّ محاولةٍ للانتهازية واستغلال جهود وتضحيات المتظاهرين وارجاع الامور الى المربع الأول بتسليط نفس المؤسسة الدينية الكهنوتية وافرازاتها الفاسدة المُفسِدة ، نحذرهم باننا سنغيّر توجّهات واَولَوِيات التظاهر فسنطالبُ أولاً وقَبْل كلِّ شيء بل سنؤسس حشدا مدنيا لتطهير المؤسسة الدينية من قُبْحِها الفاحش وفسادِها المُستَشري بأضعاف أضعاف قبحِ وفسادِ السياسيين ورجال السلطة ، فنحذِّرُهم من ركوبِ الموجِ ومحاولةِ الخداع والتغرير من جديد فنقول لهم عليكم تطهير أنفسِكم ومؤسساتِكم قَبْل ان تنتهزوا وتَركَبوا مَوْجَ التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد ، فلأكثر من ثلاثة عشر عاما الأمور بأيديكم من سيئ الى أسوأ والكوارث والمآسي في ازدياد مطّرِد )
http://www.al-hasany.com/vb/showthre...post1049008432
ودعى المرجع الصرخي الى اقامة دولة مدنية قائمة على العدل والمساواة لاتخالف الخط العام للدين والأخلاق دولة مدنية تحافظ وتحمي كل أعضاء المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الدينة أو الفكرية,يكون منهجها الوطن والمواطن 

المرجع الصرخي: ندعو الى حكم مدني عادل منصف لا يخالف الخط العام للدين والأخلاق
https://www.youtube.com/watch?v=NAqOgI2AkyA

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق