.................................................. .....................
حين نريد ان نستنطق التأريخ نجد ان المرجعية الدينية الرسالية أوجدت طفرات نوعية عند بعض رجالها ما اضافوا لها محركات دافعة نحو الاصلاح والتجديد لتستمر هذه المحركات بعملها ..وعندما يكون مدار الكلام عن المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني وعن حركته الاصلاحية والمشروع الرسالي الفكري العقائدي الاجتماعي الأخلاقي فلا بد من ان نستعرض الواقع الذي كان وجاء منه سماحته والاوضاع المحيطة بهذه المرجعية بحيث يمكننا تشخيص منهجه ومشروعه الرسالي الذي اوجدته مرجعيته اليوم..
لايخفى على الجميع الواقع والوضع العراقي ابان تسعينيات القرن الماضي وهيمنة الدكتاتورية والاعدام الذي نفذه النظام السابق للسيد محمد باقر الصدر والحروب انذاك والتضييق والقهر الذي مورس على مرجعية السيد الصدر الاول وبعد اعدامه اصبحت الامه تائهة مرجعيا تبحث عن ضالتها ، والفقر المدقع زاد من بحث الناس لمخلص او بارقة أمل ، كانت النجف حينها تتحاشى اي حديث سياسي فضلا عن التدخل في شؤون ومواقف السلطة الديكتاتورية انذاك وبات اكثر الناس لا يعرف انه يمكن للمرجعية تأدية دور ما يتجاوز الوضوء وفقه الحيض والنفاس وغيرها من الامور العبادية حيث لم نسمع ان مرجعا اعتلى المنبر وتحدث عن يوميات المواطن وداعب الامهم وهمومهم (باستثناء الشهيدين الصدررين قدس الله سرهما)والسيد الحسني دام ظله فالضغط الدولي يزداد على العراقيين والفقر والحرمان أخذ بالولوج في كل شيء حتى اصبحت الحياة لاتطاق ,فانقطع امل العراقيين في الداخل بمعارضة الخارج نتيجة التدخلات في واقع العراق المتهالك وخيانات حاشية سلطة العراق فيما بينها فسحت المجال للتفكير بالاعتراض على هذه السلطة ، فضلا عن قوافل كبيرة من ضحايا الحروب اليوم التي لم يكن للعراقيين فيها ناقةً ولا جمل فأما الموت في جبهات القتال او مطمورون في حفر ولا يسمح لذويهم الوصول اليهم !..حالة لامثيل لها في مجتمع يدعي الاخلاقية والوطنية والديانة الاسلامية
هنا كان لابد من البحث عن منهج اصلاحي شمولي توعوي ينبع من حب الوطن والاسلام والانسانية اخلاقي التصرف بعيد عن الشخصنة والمحسوبية ،منهج تغييري في ذات الوقت تنطلق من مؤسسة المرجعية ومن الناس المستهدفين لهذا المشروع العملاق فكان ظهور مرجعية السيد الحسني الذي يحمل جواز مرور من منهج النبي الخاتم وآله الأطهار وصحبه الأخيار – عليهم الصلاة والسلام – وسيرتهم العطرة مدعاة تقبل كمنقذ من مساوىء كل ما تقدم رغم ما واجهه من تحديات داخلية في النجف وصلت حد التشكيك والاتهام ولست بمعرض استعراض ذلك ، لكن من عاش تلك المرحلة يدرك تماما حجم التحديات الداخلية امام مرجعيته في ذلك الوقت والى الان ، نعم بدأها مرجعا يستقبل الناس يوميا ويتحدث لعوامهم بمختلف مستوياتهم ويستنهض همم شبابهم ومازال يواصل مواكبة احداث الواقع والمشهد العراقي خصوصا والعربي عموما يوجه النصح والارشاد يعطي الحلول ويكشف نقاط الخلل لكل حادثة تجده الناصح والموجه حتى تكالب عليه الاعداء من كل جانب فاصبح امره مخالف لنوايا الاغلبية فاثيرت النزاعات حوله واخذ البعض يتكالب عليه من هنا وهناك !!لرفضه الظلم والخنوع والاستكانة فاصبح بنظرهم مخالفاً لهم وعدواً لدوداً ,هنا في حوار له لصحيفة الشرق يجيب على تساؤل وجه اليه قائلا ..( هل هناك أي تهديد موجَّه لسماحتكم ؟
- التهديد العام والبلاء العام يشمل كل العراقيين، بل كل شعوب المنطقة العربية والإسلامية، وما دمنا متمسكين بمشروع الإصلاح الرافض للتقسيم والطائفية والفساد والإفساد والتقتيل وسحق كرامة الإنسان فسيبقى التهديد بل سيتضاعف، وكيف ينتفي التهديد ونحن نتمسك بمشروع وطني إسلامي أخلاقي إنساني ينافي المشروع الإمبراطوري الفاسد.
وفي سؤال اخر كان جوابه ...
( ماهي خلافاتكم مع إيران وهل من الممكن حلها؟
- على منهج النبي الخاتم وآله الأطهار وصحبه الأخيار – عليهم الصلاة والسلام – وسيرتهم العطرة نسير في المشروع الرسالي الفكري العقائدي الاجتماعي الأخلاقي، وهذا المنهج والمسير لا يناسب منهج الإمبراطوريات الفاسدة والانتهازيين والطغاة وأهل التسلط والنزوات والمنافع الدنيوية واللذات، ومن هنا نراهم يمكرون ويكيدون وينصبون العداء في كل وقت ومكان، وتحت أي ظرف كان، فهل نتصوَّر الوفاق دون تبديل وتغيير المنهج والسلوك والمعتقد ؟!!
ومع كامل الحوار لصحيفة الشرق
http://www.alsharq.net.sa/2015/03/17/1312207
وعليه فإن ...
المرجعية اليوم ملجأ كل من يحتاج لملجأ والناس استعادت بوجود هكذا مرجعية دورها الاصلاحي الرسالي للانبياء والائمة والمصلحين فلم يكن خيار امام هكذا مرجعية اوجدت هزة مجتمعية اصلاحية فكرية عقدية كبيرة الا الاستمرار بنهجها ولم يكن خيار سلطة الجور والظلم الا مواجهتها ، لكنها غفلت ان هكذا مرجعية ولدت ليس لتموت بل لتحيا وان غاب ظهور قائدها بشخصه الميداني ، بين الحين والاخر لم تدرك ان هكذا مرجعية اوجدت دستورا لمن اراد النجاة في الدنيا والاخرة ، لم تكن تدرك ان مواجهة هكذا مرجعية تعني بداية النهاية لظلم استمر لقرون من الزمن .
حين نريد ان نستنطق التأريخ نجد ان المرجعية الدينية الرسالية أوجدت طفرات نوعية عند بعض رجالها ما اضافوا لها محركات دافعة نحو الاصلاح والتجديد لتستمر هذه المحركات بعملها ..وعندما يكون مدار الكلام عن المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني وعن حركته الاصلاحية والمشروع الرسالي الفكري العقائدي الاجتماعي الأخلاقي فلا بد من ان نستعرض الواقع الذي كان وجاء منه سماحته والاوضاع المحيطة بهذه المرجعية بحيث يمكننا تشخيص منهجه ومشروعه الرسالي الذي اوجدته مرجعيته اليوم..
لايخفى على الجميع الواقع والوضع العراقي ابان تسعينيات القرن الماضي وهيمنة الدكتاتورية والاعدام الذي نفذه النظام السابق للسيد محمد باقر الصدر والحروب انذاك والتضييق والقهر الذي مورس على مرجعية السيد الصدر الاول وبعد اعدامه اصبحت الامه تائهة مرجعيا تبحث عن ضالتها ، والفقر المدقع زاد من بحث الناس لمخلص او بارقة أمل ، كانت النجف حينها تتحاشى اي حديث سياسي فضلا عن التدخل في شؤون ومواقف السلطة الديكتاتورية انذاك وبات اكثر الناس لا يعرف انه يمكن للمرجعية تأدية دور ما يتجاوز الوضوء وفقه الحيض والنفاس وغيرها من الامور العبادية حيث لم نسمع ان مرجعا اعتلى المنبر وتحدث عن يوميات المواطن وداعب الامهم وهمومهم (باستثناء الشهيدين الصدررين قدس الله سرهما)والسيد الحسني دام ظله فالضغط الدولي يزداد على العراقيين والفقر والحرمان أخذ بالولوج في كل شيء حتى اصبحت الحياة لاتطاق ,فانقطع امل العراقيين في الداخل بمعارضة الخارج نتيجة التدخلات في واقع العراق المتهالك وخيانات حاشية سلطة العراق فيما بينها فسحت المجال للتفكير بالاعتراض على هذه السلطة ، فضلا عن قوافل كبيرة من ضحايا الحروب اليوم التي لم يكن للعراقيين فيها ناقةً ولا جمل فأما الموت في جبهات القتال او مطمورون في حفر ولا يسمح لذويهم الوصول اليهم !..حالة لامثيل لها في مجتمع يدعي الاخلاقية والوطنية والديانة الاسلامية
هنا كان لابد من البحث عن منهج اصلاحي شمولي توعوي ينبع من حب الوطن والاسلام والانسانية اخلاقي التصرف بعيد عن الشخصنة والمحسوبية ،منهج تغييري في ذات الوقت تنطلق من مؤسسة المرجعية ومن الناس المستهدفين لهذا المشروع العملاق فكان ظهور مرجعية السيد الحسني الذي يحمل جواز مرور من منهج النبي الخاتم وآله الأطهار وصحبه الأخيار – عليهم الصلاة والسلام – وسيرتهم العطرة مدعاة تقبل كمنقذ من مساوىء كل ما تقدم رغم ما واجهه من تحديات داخلية في النجف وصلت حد التشكيك والاتهام ولست بمعرض استعراض ذلك ، لكن من عاش تلك المرحلة يدرك تماما حجم التحديات الداخلية امام مرجعيته في ذلك الوقت والى الان ، نعم بدأها مرجعا يستقبل الناس يوميا ويتحدث لعوامهم بمختلف مستوياتهم ويستنهض همم شبابهم ومازال يواصل مواكبة احداث الواقع والمشهد العراقي خصوصا والعربي عموما يوجه النصح والارشاد يعطي الحلول ويكشف نقاط الخلل لكل حادثة تجده الناصح والموجه حتى تكالب عليه الاعداء من كل جانب فاصبح امره مخالف لنوايا الاغلبية فاثيرت النزاعات حوله واخذ البعض يتكالب عليه من هنا وهناك !!لرفضه الظلم والخنوع والاستكانة فاصبح بنظرهم مخالفاً لهم وعدواً لدوداً ,هنا في حوار له لصحيفة الشرق يجيب على تساؤل وجه اليه قائلا ..( هل هناك أي تهديد موجَّه لسماحتكم ؟
- التهديد العام والبلاء العام يشمل كل العراقيين، بل كل شعوب المنطقة العربية والإسلامية، وما دمنا متمسكين بمشروع الإصلاح الرافض للتقسيم والطائفية والفساد والإفساد والتقتيل وسحق كرامة الإنسان فسيبقى التهديد بل سيتضاعف، وكيف ينتفي التهديد ونحن نتمسك بمشروع وطني إسلامي أخلاقي إنساني ينافي المشروع الإمبراطوري الفاسد.
وفي سؤال اخر كان جوابه ...
( ماهي خلافاتكم مع إيران وهل من الممكن حلها؟
- على منهج النبي الخاتم وآله الأطهار وصحبه الأخيار – عليهم الصلاة والسلام – وسيرتهم العطرة نسير في المشروع الرسالي الفكري العقائدي الاجتماعي الأخلاقي، وهذا المنهج والمسير لا يناسب منهج الإمبراطوريات الفاسدة والانتهازيين والطغاة وأهل التسلط والنزوات والمنافع الدنيوية واللذات، ومن هنا نراهم يمكرون ويكيدون وينصبون العداء في كل وقت ومكان، وتحت أي ظرف كان، فهل نتصوَّر الوفاق دون تبديل وتغيير المنهج والسلوك والمعتقد ؟!!
ومع كامل الحوار لصحيفة الشرق
http://www.alsharq.net.sa/2015/03/17/1312207
وعليه فإن ...
المرجعية اليوم ملجأ كل من يحتاج لملجأ والناس استعادت بوجود هكذا مرجعية دورها الاصلاحي الرسالي للانبياء والائمة والمصلحين فلم يكن خيار امام هكذا مرجعية اوجدت هزة مجتمعية اصلاحية فكرية عقدية كبيرة الا الاستمرار بنهجها ولم يكن خيار سلطة الجور والظلم الا مواجهتها ، لكنها غفلت ان هكذا مرجعية ولدت ليس لتموت بل لتحيا وان غاب ظهور قائدها بشخصه الميداني ، بين الحين والاخر لم تدرك ان هكذا مرجعية اوجدت دستورا لمن اراد النجاة في الدنيا والاخرة ، لم تكن تدرك ان مواجهة هكذا مرجعية تعني بداية النهاية لظلم استمر لقرون من الزمن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق