ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتجزئة المجزأ" .ولذلك عملت الولايات المتحدة على وضع فكرة الفيدرالية كمسار لحل الازمة في العراق من اجل خلق فرصة لتسوية سياسية ٬ وبررت
الولايات المتحدة موقفها حيث اكدت انها لا تسعى الى التقسيم بل انها تسعى جاهدة لتحافظ على العراق بإحياء نظام الفيدرالية المتضمن في دستوره. حيث أكدت ان عراقاً فيدرالياً يعني عراقاُ موحداً٬ ولكنها تعني منح القوة إلى حكومات محلية٬ وتتحمل الحكومة المركزية
مسؤولية القضايا المشتركة مثل حماية الحدود وتوزيع عائدات النفط وهنا اشار سماحة السيد الصرخي الحسني وحذر من فدرالية التقسيم والصراع على الموارد الطبيعية التي يزخر بها البلد بقوله (فدرالية البصرة تعني الصراع على النفط ومادة (140) جديدة، كما حصل ويحصل في كركوك والذي استلزم التطهير العرقي القومي والديني والطائفي والمناطقي والعشائري…
ففي البصرة المسلمون والمسيح والصابئة ، وفي البصرة الشيخية وغيرهم ، وفي البصرة الاخباريون والاصوليون ، وفي البصرة السنة والشيعة ، وكما تطرح هذه الايام أقلية وفكرة اصحاب البشرة السمراء اذن في البصرة ذووا البشرة السمراء وغيرهم ، وفي البصرة من نزح وهاجر اليها من الاهوار في باقي المحافظات بل حتى الكرد من شمال العراق الحبيب ، وفي البصرة الاحوازيّون والمرحّلون والبدون… وغيرهم….. فهل تيقنّا الخطر المهلك المدمّر الذي يترتب على فتنة فدرالية البصرة ؟!!!!!
كان للولايات المتحدة الامريكية دور كبير في اتجاه تطبيق الفيدرالية في العراق ٬ بل وكان طرح التقسيم كذلك من الاطروحات القديمة في الادارة الامريكية ٬التي لطالما تريد فبركته واعادة صياغته لتكون هي الام الحنون والاب الحاني على ابنائه
في حين تكمن من وراء افعالها ابعاداً اخرى لتفرض سيطرتها على العراق سياسيا او اقتصاديا او حضاريا او غيره ف فكرة الفيدرالية في العراق هي فكرة الأزمة. ومن الناحية التاريخية أيضا ليست الفيدرالية سوى إحدى الصيغ العملية المعقولة للماضي، بمعنى أنها تستمد نفسيتها من الماضي. فهي الصيغة المعبرة عن محاولة إيجاد حل للخلل الذي تعاني منه الدولة بسبب الخلافات القومية على "أراض متنازع عليها" أو تجمع عفوي في مجرى تكون الدولة، أو لتذليل حالة الانقباض أو الانغلاق القومي أو السياسي الذي تتعرض له الدولة وبالتالي فهي فكرة عنصرية وعرقية تحوي في ذاتها نزعات انفصالية لاحقوق جغرافية او تاريخية فيها فالعراق من الناحية التاريخية والثقافية هو ليس تجمع أعراق، كما انه من الناحية الجغرافية "ارض الرافدين". ومن ثم لا مبرر تاريخي أو ثقافي أو جغرافي "قومي" لتجزئته القومية. ومن ثم لا معنى لفكرة الفيدرالية القومية فيه. فهي فكرة يمكنها أن تكون جزءا أو أسلوبا للأوهام القومية، إلا أنها لا تتمتع بأي قدر من الشرعية. فاصبحت الفيدرالية قضية سلطة وليست قضية من اجل الاتحاد بهذا فقد حذر االسيد الصرخي من الفدرلية بكونها تدعوا للتقسيم والفرقة وتقسيم ثروات العراق وارضه تحت مسميات لاغنى فيها من حب الوطن والارض سوى المصالح المنتقاة منها فقد ذكر في بيانه بيان رقم -64- فدرالية البصرة … فدراليات آبار النفط .. فدراليات
(فدرالية البصرة تعني مناطق متنازع عليها فصراع وقتال، وكما هو الحال في المناطق المتنازع عليها بين المحافظات في شمال العراق الحبيب، بل هنا يكون النزاع أشد وأخطر وأهول لاشتراك المحافظات كالعمارة والناصرية مع البصرة في مخزون النفط وأحواضه في باطن الارض، والكلام هنا وفي غيرها من نقاط كله بناءً على التسليم بكذب الكاذبين بأن النفط سيكون للبصرة وأهلها، ومع عدم التسليم فما الثمرة من الفدرالية ؟؟!
مع كامل البيان
http://www.al-hasany.net/%D8%A8%D9%8...2%D8%A8%D8%A7/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق