عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الخميس، 23 أبريل 2015

مرجعية الوشاية والفراغ العلمي



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
اغلب الدول العربية تحكمها القوانين الجائرة,والاغلبية يطلقون على هذا الزمن (زمن سيادة القانون!) لكن أكثر من تضرر بهذه القوانين هم العلماء والدعاة الصادقون المخلصون,فلم ينجُ من الوشاية العلماء المخلصون في كل مرحلة حتى الانبياء والائمة,فكيف بزمن اختلط فيه الحابل بالنابل واخذ الغدر يتربع على اكتافهم والقوانين تطبق على كل شخص ينتقد ويبين ويكشف زيف الادعياء ,وكان لاصحاب التدين والعلمية الفارغة الاثر البارز في زج علماء الفكر والتنظير في غياهب الظالمين والسبب هو التصدي للمرجعية وبيان الاثر العلمي وطرح اسلوب المحاججة لبيان العلمية الحقيقية التي يمتلكها صاحب الاثر على قرينه الامر الذي يسبب له الحرج والمنافسة ,فكان طرح السيد الحسني ودعوته بانه الاعلم والاقوى لهي تحدي كبير
وربما سائل يسال لماذا السيد السيستاني, اقول لانه يعتبر المرجع الاعلى وهو الذي يطرح نفسه المرشد الاول لهذه الامة ,وثانيا انهما في نفس المكان وفي نفس الرقعة (في العراق) فبالتاكيد تكون الدعوى بالملازمة موجهه له ,ولو طُرح سؤال اين أدلة اجتهاد السيد السيستاني ؟,فعندها ايهما تكون معه الكفة (السيد الحسني,ام السيد السيستاني)..؟
فبالتاكيد يكون الجواب من لديه القدرة العلمية والفكر والنتاج العلمي ما يؤهله كي يكون مجتهدا اعلم ولعل الناس الان تتحرك نحو مرجعية السيد الحسني من خلال ما يشاهدونه من علم زاخر ونتاج علمي كبير ,و السكوت سيعطي العذر امام الله تعالى وسيكون التنجيز عليه وعلى كل من لم يرد من المراجع
الكلاسيكية التي تتمتع بها هذه المرجعية وتسيدها لم ينتج من ضابطة علمية هم تسيدوا على الناس من خلال الاعلام الزائف والاموال الطائلة فهي لا تملك شئ من العلم والمعرفة والدليل على كلامي هو الواقع المأساوي التي تعيشه شعوبهم وخاصة العراق الذي اصبح فريسة ولوكان لديهم علم لترجموه على ارض الواقع ولأوجدوا الحلول بدلآ من ان تقودنا البلدان الغربية والقوى الفارسية ,و هنا انتفض السيد الصرخي ومنذ تصديه في ايام النظام البائد في تحمل رسالته الدينية والوطنية ليترجم علمه واخلاقه ووطنيته فيعطي ويبرز الواقع الفاسد فيضع الحلول ويبين دور المفسد فينتقده وجهاً لوجه وهذا ما جعله عرضه للاعتقال والقتل لانه لم يخضع ولم يستكين لاحد مقابل مبدئه
وعلى صدد ماطرحناه يبين سماحة السيد الصرخي ولاول مرة وبعد حوالي مايقارب العشرين عاما ..
كيف ان مرجعية الوشاية سعت جاهدة للنيل منه لانه خالف مبدئهم ومنهجهم الفارغ وتسلطهم المبني على تكديس الاموال والمصالح حيث قال في حوار اجرى معه لصحيفة الشرق الاوسط الرسمية مجيباً
(أنا اعتقلت ثلاث مرات من قبل النظام السابق نظام صدام ، والسبب وشايات وشكاوى من المرجع السيستاني وابنه ومن يمثله شخصيا باتصالات مباشرة مع قصي وعدي وضباط الحرس الخاص...والتهمة هي نفس التهمة التي سجّلت على سيدنا الأستاذ الشهيد الصدر الثاني رحمه الله وتسببت في اغتياله... والتهمة هي تسبيب الازعاج للمرجع السيستاني بادّعاء الصدر وادّعائي الاجتهاد والاعلمية وإصدار البحوث الأصولية والفقهية الى الساحة العلمية والأسواق وهذا يربك ويزعج مرجعية الوشاية والفراغ العلمي التي لا تمتلك أي اثر علمي لا فقهي ولا اصولي ولا غيرها من علوم ...وهذا الارباك والازعاج للمرجعية يعتبر ارباكا وازعاجا بل وتهديدا لنظام صدام وأمن العراق بل وأمن العرب وإسرائيل والغرب والاميركان من حيث انخداعهم ان وجودَ ودعمَ وبقاءَ تلك المرجعية ضروري لوجودهم وأمنهم القومي لانه يخلق التوازن مع مرجعية قم ايران ولكي لا تنتقل السلطة الدينية من العراق الى ايران...ولكن هذا تفكير الاغبياء.!! وبعد هذا هل نتوقع ان تكون الفتوى خارج الإرادة الإيرانية ومصلحة امبراطوريتها المزعومة ؟!)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق