عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الأحد، 1 فبراير 2015

الصرخي الحسني..حوار الاديان هل هو تقارب أم وسيلة لتحقيق مآرب



.................................................. .............................................
كلمات هي رائعة بمفهومها العام حين تحاول ان تراها وتقرأها (الحوار بين الاديان)ولكنه أصبح شعارا مثقلاً بكثير من المعاني والأفكار الباطلة التي تنقدح في ذهن كل من يسمع به لانه لاينم عن رؤية واضحة جلية وكاشفة عن حقيقة ماهيتها كما وضحها وبينها الاسلام الحنيف وكما عمل بها الرسول ص واهل بيته والصحابة الكرام في التقارب بين الاديان وخاصة مع اهل الكتاب ناهيك عن التقارب بين المسلمين فيما بينهم وخاصة في هذه الايام التي اوشكت بذور التفرقة تقطع حبائل الود والوئام بين صفوف المسلمين وبالاخص في المجتمع العراقي ورموزه الدينية وسياسييه وما تستقطبه مصالحهم دون النظر في الصالح العام للمجتمع ولهذا فان الحوار بين الاديان او المذاهب له معنيان حقيقي الذي ينم عن وعي ودراسة واسس مبنية على حقائق شرعية دينية وطنية غايتها حفظ الناس ومجتمعاتهم وزرع روح التسامح والتصالح فيما بينهم والمعنى الثاني هو باطل محض الغاية القصوى منه هي مفاوضات خاضعة للسياسات ,وعليه فيعتبر الخلط بين هذين المعنيين هو السبب المباشر في الانحراف الحاصل في موضوع الحوار، وبيان ذلك هو أنّه تم تنزيل مقام المفاوضات السياسية في منزلة الحوار الديني, وأصبحت مؤتمرات الحوار تناقش قضايا دنيوية سياسية مع الإغفال التام والمقصود للقضايا الدينية، ومع ذلك تضاف هذه الحوارات إلى الأديان على اعتبار نوعية الحضور والشخصيات المشاركة وليس على اعتبار القضايا المطروحة للحوار، وحينئذ أصبحت الصورة هي شخصيات دينية (علماء وغيرهم) يناقشون قضايا سياسية ثم تسمى (حوار بين الأديان )ومن هذا وكله علق سماحة السيد الصرخي الحسني على استفتاء وجه اليه حول مؤتمر حوار الاديان الذي اقيم في العراق واستعداد شيخ الازهر في الوساطة والاصلاح في العراق .. ومبادرة الاصلاح "وايقاف سفك دماء المسلمين مبيناً سماحته لشيخ الازهر بان المبادرة طيبة فعلا ان كانت قد صدرت منه ودعاها بالشجاعة منه(شيخ الازهر)وصراحته ووضع يده على الجرح وخطوته القيمة تؤدي للحلول الناجعة والخلاص الحقيقي هذا لوانها فعلا انها تمت او تتم وفق اسس حقيقية الغاية منها حفظ النفس الانسانية والتقارب في مابين الكل وليس فقط بين الناس باعتقادي انه لو تم التقارب بين التجاذبات السياسية ورموزهم الدينية فان الشعوب ستتقارب ,فأذن الداء والعلة هم انفسهم ممن يجلسون للتحاور والتشاور وقيامهم لهذا الحوار المسمى (حوار بين الاديان كان الاولى ان يسمى حوار بين التجاذبات السياسية ورموزهم الدينية
وهذا مابينه سماحة السيد الصرخي الحسني في رده وجوابه قائلا( كل وسيط ومصلح عليه ان يضع في بالِه اَنَّ سلامةَ المجتمع والدين وأمْنِهِ واستقراره خاصة في العراق يماثل الجسد وما يصيبه من أمراضٍ وآفاتٍ خبيثةٍ ، فان علاجَهُ وصحّتَهُ وسلامَتَه تعتمد وتتوقف على تشخيص الداء واسبابه ثم تشخيص العلاج فلا يعقل ان يكون المسبِّبُ للمرض والآفة والفساد معالجا وعلاجا وداخلا في العلاج ،فلابد من التشخيص الموضوعي الواقعي الصادق الشجاع والا فلا اِصلاح ولا صلاح في الجسد و العقل والقلب والنَفْسِ والروح ولا في المجتمع والأوطان...( وللمزيد الاطلاع على كامل البيان على الرابط ادناه
http://www.al-hasany.com/vb/showthre...post1048920558

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق