ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقيقة ربما يستغرب القارىء من قولي فماشأن سبايا كربلاء باليوم
واقول هي شبيه لافعال البغاة مع سبايا كربلاء ,ففي كل وقت من الزمن يكون سبايا وخوارج بنظر الاعداء الفساق
فبعد احداث كربلاء وهجومهم عل براني انصار السيد الصرخي والقتل والتمثيل وكأن كربلاء عادت من جديد بحلة عصرية كان الانتهاك والتعدي على الحرمات في البيوت وسرقت الاموال كم فُعل ببنات رسول الله فُعل اليوم ببنات الزهراء في هذا العصر وكما جاء جاء عن بعض العلويات انها قالت : حين استشهد اخي الحسين هجم العدو على خيامنا المسلب والنهب ودخل خيمتي رجل ازرق العينين فأخذ ما في الخيمة ونظر إلى زين العابدين وهو على نطع وكان مريضاً فجذبه من تحته ورماه إلى الأرض والتفت الي وأخذ القناع عن رأسي وقرطين كانا في أذني وجعل يعالجهما ويبكي حتى انتزعهما ، فقلت له : تسلبني وأنت تبكي ؟ فقال : ابكي لمصابكم اهل البيت .
وبلا شك فان الكثيرين من الذين يبكون لمصاب اهل البيت وما حل بهم في كربلاء يحملون روح هذا المجرم ازرق العينين ، ولو تسنى لهم ان يسلبوا الحوراء او غيرها خمارها اذا اقتضت مصلحتهم ذلك لا يقصرون ولا يتورعون ، وأي فرق بين ازرق العينين الذي اقتحم خيام الحسين وأخذ النطع من تحت الإمام السجاد وانتزع القرطين من أذني الحوراء وبين من يدعون التشيع والإسلام في زماننا هذا ويعتدون على أموال الناس وحقوق الناس وكرامتهم غير مكترثين بالأديان ولا بالأخلاق والأعراف التي لا تقر الاساءة لاحد من الناس . نعم هكذا هي الاحداث متشابهة في الافعال
فلم تكن عودة سبايا كربلاء بعد احداث الثاني من رمضان والمجازر التي انتهكت فيه والعوائل التي شردت والسجون التي مُلئت بهم ، والخيام التي اُحرقت والصور التي مزقت اليوم , الا جولة اراد لها اللئام يزيد العصر واعوانه (لعنهم الله)إلا أن تكون دعما لسلطانهم ونصرا يسجل لهم على أعدائه، وقصد ان تكون تنكيلاً بنهج ال بيت النبوة وتشهيرا بهم على أنهم خوارج.
غير ان الله بعدله وبقدرته التي لا تقهر جعل تلك الجولة هتكاً لبني الفساد والافساد وفضحاً لخروجهم عن الدين ودليلا على وجودهم غير الشرعي في الحكم، وكانت سببا مهما لفضح افعالهم وشرعنة اقوالهم وتسلط جبروتهم اللاهوتي
لم تكن العودة حادثا عابرا فتدثره الايام ويطويه النسيان، ولكن الذي أراده الله لم يكن في الحسبان، فما كان لله ينمو،(فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} فمنذ احداث كربلاء في شهر رمضان مع انصار السيد الصرخي الى الان بات التزيف والتزلق والخوف يرعب الطغاة من كل صوت او صدى يصدر من مرجعية السيد الصرخي ، الذي كان ومازال مثالاً للمتاسي بنهج النبي واله عليهم السلام
نعم فالنبي الكريم (صلى الله عليه واله) حياً او ميتاً، هو الاسوة الحسنة، والمثل الاسمى الذي يقتدى به، وكذلك ثورة الحسين(ع) تبقى فتية مهما تقادم الزمان، ولا يخمد لظاها ولا ينطفىء سناها، ترعب الطغاة وتزلزل عروشهم.
ولذلك نرى عبر التاريخ كم من طاغية غشوم يمنع مواكب ومجالس عزاء الحسين(ع) خوفا منها، ويمنع الوقفات الرافضة لسياسات اليوم لعله يشعر بالامان بعدما غلبه الرعب واغلق كل منافذ الراحة في نفسه، فخطواتهم الايمانية الانسانية البناءة والهادفة تمزق امن وامان الظالمين وتنكد عيشهم، نتيجة جذب نفوسهم من أي غرس ايماني.
فستبقى عاشوراء الجذوة التي توقد الايمان في النفوس، وعطرالهدى الذي يملك الصدور والعامل الفعال الذي يدفعنا للعمل على تحقيق اهداف الثورة الحسينية في بناء المجتمع الاسلامي الامثل، والدرع الحصين والسورالامين الذي يمنع مرور تيارالحركات الكافرة الهادفة الى هدم اركان ديننا الحنيف وابعاده عن اجواء حياتنا العامة والخاصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق