كفر والحاد واباحية بين الراسمالية والشيوعية
...............................................
نظرة علمية واجتماعية الفت اليها سماحة السيد الصرخي الحسني اثناء المحاضرة الحادية عشر ضمن سلسلة المحاضرات التي يلقيها كل خميس من كل اسبوع حول الشيوعية وارتمائها في احضان الراسمالية
بداءا لنعرف ماهي كل من الراسمالية والشيوعية بصورة مختصرة
الرأسمالية هي النظام السياسي الاقتصادي القائم على الملكية الخاصة والربح الخاص. في هذا النظام، يمتلك الأفراد الشركات ويديرون أغلب الموارد المستخدمة في إنتاج السلع والخدمات.
اما الشيوعية:مذهب فكري يقوم على الإلحاد وأن المادة هي أساس كل شيء ويفسر التاريخ بصراع الطبقات وبالعامل الإقتصادي ,ولعل الصراع الدائم الذي يعيشه العالم اليوم ,والنزاع المستمر الذي يكتنفه الكثير من الغموض يثير القلق يوماً بعد يوم,جراء مايحدث اليوم من تناقضات ومقاصد مختلفة وحب السطرة من انصار كل مذهب على خصمه والرغبة في التغلب عليهم بكل وسيلة ممكنة, ويتمثَّل الصراع الشديد في هذا العصر في عدة مذاهب متناقضين أكبر تناقض، ولكل منهم أنصار يتحمَّسون له، ويستميتون في الدفاع عنه وكلٌّ من هذه المذاهب عدو لدود للآخر يتربَّص بصاحبه الدوائر، ويسعى حثيثًا لإبادته، وكل منهما يبذل جهودًا جبَّارة لنشر مذهبه، واجتذاب أنصار جُدُد، ولسنا بصدد السياسة كما يذكر السيد الصرخي الحسني ولكن الشيء بالشيء يذكر كان هذا خلال محاضرته التي القاها يوم الخميس ( ) ولنقل ان فشل “التجارب الشيوعية” في الاتحاد السوفييتي السابق والدول المسماة الاشتراكية وتحول تجربة الصين “الشيوعية” الى نظام رأسمالي جشع، بثوب شيوعي مزعوم ينتج اردئ واسواء البضائع التي تستورد من قبل البلدان غير الصناعية ومنها العراق,ولعل ان الشيوعية قد جعلت الملام الاول هو القوانين الراسمالية المفرطة على الشعوب واثرها في تفكيك احباط الشعوب وايصالها دون الفقر فكانت الاخير ان تاتي بنظا جديد يقر بالفردية ويحاول مساعدة الفرد في حين انها سقطت ولم تنجح هي الاخرى باعتبارهاوحسب راي السيد محمد باقر الصدر قدس ان من الناحية السياسية,كانت الشيوعية كفكرة تعتبر نفسها هي ماسينتهي اليه العالم من سعادة ورفاهية.وأن تتحقق خذ مالمعجزة للشعوب دون وجود الدولة ولاسلطة.ولو بعد حين رغم كل التقلبات والتغيرات.وأذا كان هناك حاكم,فلابد أن يكون حاكما عماليا خالصا.وديمقراطيا للعمال فقط.ودكتاتوريا من العامة من الناس. ويضيف المفكر الصدر,أن الشيوعية (علاج ناقص لايضمن القضاء على الفساد الأجتماعي كله,لأنه لم يحالفه الصواب في تشخيص الداء) وهكذا عاشت المجتمعات الحروب والنزاعات وبقي الشيوعيون متألمون دون حل.مكتفين بنسج فكرة أن ستحدث (المعجزة) ويتحرر العالم وسيخلق الشيوعيون الجنة.! وبسبب الجهل المطبق والفقر في صفوف جماهير العالم العربي جعلته عرضه لان يلتصق به كل من هب ودب وياخذ منه ونتيجة لعقلية الجماهير المسطحة في عصر الانبعاث الديني والاسلمة والتعصب والحروب والصراعات ,جعلت منه لايقوى على اتساع نطاق البحث والتمييز ازاء مايحدث معه ,
وإزاء هذا الخصام العنيف يقف عقلاء العالم ومفكِّروه ينظرون إلى تلك المبادئ بعين الفاحص المعيِن النظر؛ ليقدِّموا للبشرية خير ما اشتملت عليه، وليظهروا للملأ ما انطوت عليه من مساوئ وعيوب ليجنِّبوهم ويْلات التمادي في تقديسها على ما فيها من أخطاء؛ لئلا يصاب العالم بكارثة.فهاهنا يشخص السيد الصرخي الحسني واقع العراق ويصفه (سخريات القدر لافتا الى بدل ان تكون الشيوعية تابعة للشرق وروسيا فقد ارتمت في العراق باحضان المحتل الامريكي ، حيث قال " من الامور الغريبة التي نراها في هذا الزمان من سخريات القدر انه حزب شيوعي المفروض يكون ينتمي للجهة الشرقية للدول الشرقية للاتحاد السوفيتي لروسيا ، كيف الشيوعية - ليس الحزب - ترتمي في احضان الأمريكان ؟
واضاف " يوجد تحريك في الشارع بصورة عامة يوجد توجه من خرج لتأييد المرجعية تجد الشيوعية من خرج ضد اغلاق - اجلكم الله - الاماكن الرذيلة في بغداد هم نفسهم الشيوعيين من خرج لإغلاق صحيفة او مجلة او فضائية هم انفسهم الشيوعيين وهكذا تجدون الكثير من الفعاليات يشتركون بها "
واستغرب السيد المرجع انقلاب الافكار الشيوعية مع الرأسمالية مع الفرق الشاسع بينهما " فلا اعلم كيف تنقلب الافكار في علاقة الشيوعية مع الرأسمالية ؟ كيف يدخل فكر شيوعي مع الرأسمالي لا اعرف ؟ كيف جمع مع الامرين ومع هذا يحكي الشيوعية والمساواة والعمال وما يرجع الى هذا الامر "
يذكر ان السيد الصرخي قد بين الاشكالية والفرق الشاسع بين الشيوعية والرأسمالية في المقدمة الاخلاقية في رسالته العملية المنهاج الواضح كتاب الصلاة القسم الاول ورجح النظرية الاسلامية وسموها في العمل .هكذا دعى المفكر والمحقق السيد الصرخي الحسني ,الى ضرورة أن نتخذ من ألأسلام مبدأً عظيما في فهم الحياة والكون والمجتمع.من خلال التعمق بجوهره وحقيقته مبتعدين عن الأفكار السطحية المجردة.
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=hzCXEOfP0sc
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق