التسميات
حقيقة واضحة واصبحت بديهية او لنقل على الجميع أن يتفطن لها ولا يغفلها أو يغض الطرف عنها أو يتجاوزها ، يقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: ( إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم فالقلب الذي هو مركز الوجدان والإدراك ذي السلطان على إراداته وعمله ، وهذا أخوف ما يخافه المتقي على نفسه إذا غفل عنها وفرط في جنب ربه ، كما أنه أرجى ما يرجوه المسرف عليها إذا لم ييأس من روح الله فيها ,والقلب هو الملك على سائر الاعضاء او لنقل يشترك مع العقل ويجعله ملازما له دائما فبدون احدهما لايمكن للانسان ان يعي ويعرف ويبين يدرك ماعليه ومايمليه عليه ماهيته الحقيقية في معرفة الصواب ,وعليه يمكن القول ان القلب هو الأصل في جميع الأقوال والأفعال فما أمر به الله من الأفعال الظاهرة فلابد فيه من معرفة القلب وقصده وما أمر به من الأقوال كذلك والمنهي عنه من الأقوال والأفعال إنما يعاقب عليه إذا كان بقصد القلب,والشارع لم يرتب المؤاخذة إلا على ما كسبه القلب من الأقوال والأفعال كما قال: ( وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ٌ) (البقرة:225
ولما كان الأمر كذلك فإن الأنبياء والعلماء والصالحين جعلوا له مكانة مرموقة ودرجة عالية من الاهتمام والعناية ولهذا فقد بين سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله في اثناء محاضرته العقائدية التاريخية عن القلب واثر الفتن عليه مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ )) تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير" الحصير كيف يتكون عود ثم عود ثم عود ثم يكون حصيراً كبيراً وهكذا الفتن ربما بعضها تكون فتن صغيرة جدا لكن لها أثر وهذا الأثر إذا كثر كثرت الفتن كثرت الآثار كثرت النتائج ومن ثم سيطر على هذا القلب سيطرة تامة وكان كالحصير متماسكا قويا مؤثرا مفيدا أم ضارا والعياذ بالله, وخاصةً في هذا الزمان ودعاة الفتنة وأصحاب الفتن لهم طرق كثيرة جداً ووسائل في عرض هذه الفتن وفي محاولات التلبيس على أهل الحق ترويجا لباطلهم ومذاهبهم وتحقيقا لمآربهم ورغباتهم والكلمة التي أود أن أشير بها أذكر بها بحديث النبي عليه الصلاة والسلام قبلها حتى نربط بين واقعنا أو بين الأمور التي تمر علينا في حياتنا وبين هذه النصوص الشرعية
المسلم لا بد أن يكون متميزا في إيمانه له أثر في حياته في كل أموره التي يراها ويسمعها إذاً لا بد أن نوطن أنفسنا ما نسمع ببدعة ولا فتنة ولا شرك ولا معصية إلا ويكون لنا موقف شرعي إن كنت من أهل القدرة غير وإذا ماكنت لابد من ان يتكلم او ينكر إن ما كنت وتخاف وخفت والمكان ما يسمح فلا بد أن تغار لله تبارك وتعالى كيف ربنا سبحان وتعالى يعصى بهذه المعصية،كيف نبقى صامتين وسط هذه الفتن التي تعصف بالجميع دون سواء لا بد من الغيرة الدينية تكون في القلب، دائما على الانسان ان يتطلع إلى أن يخرج من كل فتنة بنكتة بيضاء ,فالقلب يتأثر ضعفاً بكل ذنب يُرتكب على الجوارح، حتى إذا تراكمت عليه الذنوب والنكت السوداء أوصلته إلى موصل من الضعف والشلل لا يُحسن معها التمييز بين الحق والباطل، وبين الجميل والقبيح، وبين الخير والشر .. إلا ما يراه من جهة هواه، وتميل إليه نفسه الأمارة وللمزيد مقطع المحاضرة لسماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني دام ظله
https://www.youtube.com/watch?v=U89bn5MrELM
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق